كيف تسترد تيسلا صدارة مبيعات السيارات الكهربائية من الصين؟.. 7 نصائح
سامر أبو وردة
بعد خسارة عملاقة صناعة السيارات الكهربائية الأميركية تيسلا (Tesla) سباق المبيعات العالمي في عام (2023)، للمرة الأولى، أمام منافستها الصينية شركة "بي واي دي" (BYD)، تسعى الشركة لاستعادة صدارتها.
وخلال العام الماضي 2023، باعت شركة "بي واي دي" الصينية 3.01 مليون سيارة (كهربائية وتقليدية)، منها 526 ألفًا و409 سيارات خلال الربع الرابع، وفق أرقام اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
في المدة نفسها، باعت "تيسلا" مليونًا و845 ألفًا و985 سيارة، منها 484 ألفًا و507 سيارة خلال الربع الأخير من العام، الأمر الذي يكشف فارقًا كبيرًا، تسعى الشركة الأميركية إلى تعويضه مجددًا
ويثار تساؤل حول إمكان استرداد عملاقة صناعة السيارات الكهربائية صدارة عرش المبيعات من الصين في 2024، وكيف يمكنها تحقيق ذلك؟.
مقارنة بين تيسلا و"بي واي دي"
قال الأستاذ المساعد في علوم الحاسوب والهندسة بجامعة تكساس جورج إف رايس، إنه من وجهة نظر عملاقة صناعة السيارات الكهربائية (Tesla)، ليس لديها ما تستعيده، إذ باعت 1.8 مليون سيارة كهربائية تعمل بالبطارية في عام 2023، أكثر بنسبة 8% من أقرب منافسيها "بي واي دي"، التي باعت 1.6 مليون بطارية كهربائية.
وتابع رايس: "أمّا من وجهة نظر "بي واي دي"، فإنها باعت 3 ملايين سيارة تعمل بالكهرباء، أي أكثر بنسبة 28% من منافستها الأميركية، منها 1.4 مليون سيارة هجينة تعمل بالوقود، لكن يمكن شحنها بالكهرباء"، بحسب تقرير نشرته شبكة "سي إن بي سي" الأميركية (cnbc).
وأضاف جورج إف رايس أن سيارات تيسلا توفر الحدّ الأقصى من خفض الانبعاثات وتكاليف صيانة أقل ومعدل تسارع أعلى، بينما توفر "بي واي دي" انتقالًا أسهل وبطاريات أصغر بكثير من الليثيوم في سياراتها الهجينة.
وزاد: "يتوقف الأمر على ما يأمل المستهلك أن تحققه المركبات الكهربائية"، وفق التصريحات التي طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.
واستطرد شارحًا: "إذا كنت تبحث عن الحدّ الأقصى من خفض الانبعاثات، فإن الشركة الأميركية على حق، ففي حين إن المتحمسين حريصون على شحن سياراتهم الهجينة في كل فرصة، فإن الأشخاص العاديين يميلون إلى النسيان، نظرًا لأن السيارة تعمل بشكل جيد دون توصيلها بالكهرباء"
وأكمل: "لكن ينتهي بهم الأمر بانبعاثات أعلى قليلًا من السيارات الهجينة التي لا تحتوي على قابس مع بطارية أصغر وأعلى بكثير من البطارية الكهربائية"
تكلفة السيارات الكهربائية والهجينة
قال جورج إف رايس: "إذا كنت تبحث عن انتقال أسهل، فإن بي واي دي على حق، فمن المرجح أن تكلّف السيارة الهجينة ذات النطاق الكافي، التي تُشحَن باستمرار في المنزل، تكلفة وقود أقل بكثير لتشغيلها، الأمر الذي يجذب انتباه المالك"
وتابع: "يدرك سائقو السيارات الهجينة الذين يشحنون أيضًا أنهم لا يستعملون الغاز أبدًا في جميع أنحاء المدينة على أيّ حال، فحتى بطاريتهم الصغيرة تكفي للقيادة اليومية، والبطارية الكهربائية الكاملة لها نطاق أكبر، وهو أكثر من كافٍ".
وأردف: "إذا كنت تبحث عن تكاليف أقل للشراء والصيانة، فإن شركة تيسلا على حق، إذ يحتوي الهجين الإضافي على جميع الأنظمة المطلوبة لكل من سيارة الغاز والبطارية الكهربائية، ومن ثم يكون سعر شرائه أعلى، وتكاليف صيانته أكبر، وربما بموثوقية أقل من البنزين أو البطارية الكهربائية".
وأشار إلى أن السيارات الهجينة تعمل ببطاريات أصغر بكثير، فيمكن إنتاج عدد أكبر من المركبات لكل طن من الليثيوم، مما يمكن في حال إنتاج سيارات كهربائية نقية فقط، الأمر الذي يمكن من خلاله إنتاج مركبات هجينة بأسرع ما يمكن، من خلال استخراج الليثيوم، وفق قوله.
وأنهى رايس مقارنته بتناول عنصر التسارع، قائلًا: "توفر المحركات الكهربائية أفضل تسارع على الإطلاق من بطارية كبيرة، وتوفر البطاريات الهجينة الأصغر حجمًا تسارعًا أكثر استرخاءً مثل سيارة الغاز".
ماذا ينبغي على تيسلا فعله؟
وضع جورج إف رايس 7 اقتراحات، قد تُمكّن عملاقة صناعة السيارات الكهربائية من أن تبيع عددًا من السيارات الكهربائية أكبر من مجموع السيارات الكهربائية والهجينة التي تبيعها شركة "بي واي دي"، صاغها في عدّة نقاط، على النحو التالي:
- مواصلة توسيع محفظة المنتجات.
- طرح سيارات بتكلفة في منافستها الصينية لتناسب اتّساع نطاق عروض "بي واي دي".
- التحرك بسرعة لتكرير المعادن وتصنيع البطاريات إلى الولايات المتحدة والشركاء التجاريين المقربين.
- زيادة الدعاية في حال انخفاض المبيعات دون حدود الإنتاج، وإضافة مجموعة علاقات عامة.
- فصل العلامة التجارية للشركة عن الرئيس التنفيذي إيلون ماسك، والتركيز على رسالة تسويقية واحدة: "نحن نصنع سيارات رائعة ومنتجات نظيفة".
- توجّه إيلون ماسك إلى الانخراط بالكامل في تطوير المنتجات.
- تجنّب أيّ منتجات تعتمد مباشرةً على الوقود، كون تيسلا معروفة بصفتها شركة نظيفة طاقيًا.
موضوعات متعلقة..
- رسميًا.. تيسلا تخسر لقب أكبر بائع للسيارات الكهربائية في العالم
- كيف خسرت تيسلا الصدارة العالمية أمام شركة صينية؟ تحليل يكشف عن الأسباب (فيديو)
- تيسلا تستهل 2024 بخسائر تتجاوز 94 مليار دولار.. ما السبب؟
اقرا أيضًا..
- لماذا انخفض سعر سهم أرامكو رغم مفاجأة الحقل الضخم؟.. تحليل من 4 خبراء
- حقيقة ارتفاع أسعار البنزين اليوم في مصر (خاص)
- صفقة تصدير الغاز الجزائري إلى ألمانيا تهدد طموحات إسبانيا (تقرير)