التقاريرتقارير الطاقة المتجددةتقارير الكهرباءرئيسيةطاقة متجددةكهرباء

جنوب أفريقيا تُضيف 800 ميغاواط من محطة شمسية جديدة

لتحقيق انفراجة في أزمة الكهرباء

أحمد أيوب

تتعزز قدرات الطاقة الشمسية في جنوب أفريقيا بمشروع جديد بقدرة 800 ميغاواط في مقاطعة غوتنغ، التي تعد بمثابة المركز الاقتصادي الأكبر للدولة الأفريقية.

واختارت سلطات المقاطعة 6 شركات لتطوير المشروع، في خطوة تستهدف رفع الأعباء المُلقاة على عاتق الشبكة الوطنية لجنوب أفريقيا والتي تتسبب في انقطاع الكهرباء بصورة متكررة، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

وتُنفذ شركة سيتي باور الحكومية (City Power) المشروع، الذي يُتوقع أن يُضيف ما لا يقل عن 100 ميغاواط إلى الشبكة الوطنية بدءًا من أبريل/نيسان 2024، مع توقُّع بالتوسع في إنتاج 300 ميغاواط أخرى خلال العام المقبل.

أهمية المشروع

قال رئيس وزراء مقاطعة غوتنغ، بانيازا ليسوفي، إن هذا المشروع، جنبًا إلى جنب مع خطة تركيب العدادات الذكية بالمقاطعة، يُمكن أن يُولِّد القدرات الكهربائية اللازمة لحماية السكان المحليين من مرحلتين من فصل الأحمال، بحسب ما نشره موقع بي في ماغازين (PV Magazine)، في 23 فبراير/شباط 2024.

إحدى محطات الطاقة الشمسية
إحدى محطات الطاقة الشمسية - الصورة من بي في ماغازين

وأكد أن هذه الاستثمارات هي خطوة مهمة للغاية نحو تحقيق الاستقرار في إمدادات الكهرباء بالمركز الاقتصادي الأهم في البلاد.

ووافق مجلس إدارة شركة سيباني ستيلووتر Sibanye-Stillwater، وهي مجموعة التعدين ومعالجة المعادن، على عقود إيجار الأراضي الخاصة بمحطة الطاقة الشمسية في جنوب أفريقيا.

ويأتي هذا المشروع ضمن مبادرة الاستجابة لأزمة الطاقة التي تتبناها مقاطعة غوتنغ للتخفيف من أزمة الكهرباء المستمرة التي تجتاح البلاد.

أزمة الكهرباء في غوتنغ

يؤثر العجز الحالي في القدرات الكهربائية بمقاطعة غوتنغ بصورة سلبية كبيرة في عدد من المجالات، بما في ذلك خدمات الرعاية الصحية والغذاء والمياه وزيادة معدل إفلاس الشركات وارتفاع مستويات الجريمة ومعدلات البطالة، وفقًا لتقرير نشره موقع إنرجي سنترال (Energy Central).

وأشار التقرير إلى أن أزمة الكهرباء التي طال أمدها تسببت في معاناة كبيرة للمواطنين بمقاطعة غوتنغ، بسبب التخفيف المستر للأحمال، وكان لهذا تأثير ضار في نمو اقتصاد المقاطعة.

ووفقًا لبنك الاحتياطي الجنوب أفريقي؛ فإن تخفيف من الأحمال يكلف الاقتصاد ما يصل إلى 900 مليون راند يوميًا.

(الراند الجنوب أفريقي = 0.052 دولارًا أميركيًا)

ومنذ فبراير/شباط من العام الماضي (2023) تعكف حكومة مقاطعة غوتنغ على إيجاد بدائل لمعالجة أزمة نقص الكهرباء وضمان إمدادات كهرباء ثابتة.

وبدأ ذلك بتشكيل فريق الاستجابة لأزمة الطاقة الذي يتعاون مع لجنة الطاقة الوطنية والحكومات المحلية وخبراء الطاقة، بالإضافة إلى تخصيص تمويلات بقيمة 1.2 مليار راند للمشروعات المختلفة التي تستهدف حل الأزمة.

واعتمدت سلطات المقاطعة إستراتيجية من عدد من المحاور للاستجابة لهذه الأزمة تتمثل في: إزالة جميع توصيلات الكهرباء غير القانونية، وتركيب عدادات ذكية في كل منزل وشركة، وتحسين تحصيل الإيرادات، واستبدال جميع المحولات التالفة.

جهود حكومة المقاطعة

تخطط حكومة مقاطعة غوتنغ، بالتعاون مع شركات المرافق المملوكة للدولة، لتوصيل 429 محولًا إلى المجتمعات المحلية لتسهيل عملية فصل الأحمال.

وحتى الآن، ركبت الشركات 333 مُحولًا، وهو ما تقول حكومة المقاطعة إنه ساعد نحو 32 ألف أسرة.

وفي الوقت نفسه، تعمل الحكومة على إزالة الوصلات غير القانونية لضمان خدمات كهرباء عادلة ومستدامة لجميع السكان في مقاطعة غوتنغ.

كما تعمل المقاطعة على تركيب عدادات ذكية التي توفر إمكان إدارة الأحمال عن بُعد، وهو ما سيؤدي إلى زيادة كفاءة الطاقة وسيكون من الممكن تقديم فواتير أكثر دقة، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

وقال رئيس وزراء مقاطعة غوتنغ، بانيازا ليسوفي: "على الرغم من أن الطاقة ليست من اختصاصات المقاطعة؛ فإن التأثير المعوق لخفض الأحمال على وظائف الدولة وتأثيره في المجتمع الأوسع أجبرنا على التدخل".

أزمة الكهرباء في جنوب أفريقيا

يتسبّب العجز بالكهرباء في جنوب أفريقيا بأزمة كبيرة تؤدي إلى انقطاع متكرر للكهرباء، وهو ما انعكس على مستوى الخدمات المُقدمة للأفراد والشركات على حد سواء.

ومنذ بداية العام الجاري (2024)، تشير تقديرات إلى بدء دخول قطاع الكهرباء في البلد الأفريقي منطقة التعافي وتقليص عملية تخفيف الأحمال.

معاناة السكان بسبب أزمة الكهرباء في جنوب أفريقيا
سيدة تطهو على ضوء شمعة بسبب انقطاع الكهرباء المتكرر في جنوب أفريقيا - الصورة من (Reuters)

وفي هذا الصدد، قال وزير الكهرباء الجنوب أفريقي، كجوسينتشو راموكجوبا، إن معدل انقطاع الكهرباء غير المُخطط له والناتج عن (أعطال وحدات التوليد) انخفض إلى 13 ألف ميغاواط في الأسبوع الثالث من شهر يناير/كانون الثاني (2024)، بعد أن كان يتخطى 15 ألف ميغاواط يوم 16 يناير/كانون الثاني الماضي.

وخلال الأسبوع الأول من يناير/كانون الثاني الماضي أعلنت الحكومة خطة لزيادة قدرات توليد الكهرباء وشراء قدرات إضافية، ومتابعة عمل محطات توليد الكهرباء، بهدف حل أزمة تخفيف الأحمال، وفقًا لما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وفي منتصف الشهر الجاري، أعلنت شركة إسكوم (Eskom) مشغل الكهرباء الجنوب أفريقي، مبادرة جديدة لضمان تزويد المنازل بكميات كبيرة من الكهرباء لتشغيل الأجهزة الكهربائية الرئيسة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق