تشهد منظومة ناقلات الهيدروجين السائل، التي طوّرتها شركة هانيويل الأميركية (Honeywell)، تطوّرًا مهمًا ستنقل بمقتضاه شركة إينوس اليابانية (ENOES) الهيدروجين من مواقع الإنتاج.
وقالت شركة هانيويل إن إينوس ستطور أول مشروع تجاري في العالم لناقلات الهيدروجين العضوي السائل (Liquid Organic Hydrogen Carrier) باستعمال التقنية الخاصة بالشركة الأميركية، وفقًا لما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
وتُمكّن تطبيقات ناقلات الهيدروجين العضوي السائل من نقل الهيدروجين النظيف لمسافات طويلة، ما يُلبي الاحتياجات المتزايدة لاستعمال الهيدروجين في القطاعات المختلفة، عبر الاستفادة من البنية التحتية الحالية لنقل المنتجات النفطية.
ناقلات الهيدروجين
قال الرئيس التنفيذي لشركة هانيويل للطاقة والحلول المستدامة إن الاستعانة بـ"ناقلات الهيدروجين العضوي السائل" التي توفرها الشركة يُحقق توازنًا بين العرض والطلب الدوليين على الهيدروجين بشكل أوثق، موضحًا أنه الحل الأنسب من حيث التكلفة لنقل الهيدروجين عبر المسافات الطويلة، وفقًا لما نشره موقع إي تي إنرجي وورلد (ET Energy world)، في 16 فبراير/شباط 2024.
وتعتمد منظومة ناقلات الهيدروجين العضوي السائل المُقدمة من شركة هانيويل الأميركية على دمج غاز الهيدروجين كيميائيًا من خلال عملية هدرجة المُركب العضوي "التولوين" وتحويله إلى المركب العضوي "ميثيل سيكلوهكسان"، وهو ناقل سائل مناسب متوافق مع البنية التحتية الحالية لنقل المنتجات النفطية.
وعبر هذه العملية يُنقل الهيدروجين من مواقع إنتاجه -بالطريقة نفسها لتصدير المنتجات النفطية- إلى شركة إينوس اليابانبة في صورة "ميثيل سيكلوهكسان"، وبمجرد وصوله إلى وجهته ستُعاد معالجة الهيدروجين بحيث يصبح جاهزًا للاستعمال.
تحديات نقل الهيدروجين
يُعَد الهيدروجين غازًا قابلًا للاشتعال وذا كثافة منخفضة ولا يمكن نقله بكفاءة أو بسهولة.
ومن أجل هذا اتجهت بعض الشركات لتطوير حلول آمنة لتخزين الهيدروجين ونقله، ومن هذه الشركات هانيويل الأميركية التي ابتكرت حلول ناقلات الهيدروجين العضوي السائل.
وفي سياق متصل، نشرت منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول "أوابك" دراسة، حصلت عليها منصة الطاقة المتخصصة، نبّهت لضرورة بناء سلسلة قيمة متكاملة للهيدروجين يتطلّب وجود حلول اقتصادية قابلة للتطبيق، لنقل كميات كبيرة من الهيدروجين من مواقع الإنتاج حتى مراكز الطلب أو الاستهلاك.
واستعرضت الدراسة التي أعدّها خبير أوابك المهندس وائل حامد عبدالمعطي، حول نقل الهيدروجين وتصديره، أنه بموجب الحلول التقنية المتاحة يمكن تقسيم مسارات تصدير الهيدروجين ونقله في التجارة الدولية إلى 4 مسارات.
المسارات الـ4
كشف "عبدالمعطي" عن أن المسارات الـ4 تتضمّن نقل الهيدروجين عبر خطوط الأنابيب بعد ضغطه (هيدروجينًا مضغوطًا)، كما هو الحال في خطوط نقل الغاز الطبيعي، أو إسالته إلى هيدروجين مسال عند -253 درجة مئوية ونقله عبر الناقلات المخصصة لذلك حتى يصل إلى ميناء الاستقبال في السوق المستوردة.
وقال إنه يمكن تحويل الهيدروجين إلى أمونيا سائلة ونقله بالناقلات -أيضًا- إلى ميناء الاستقبال، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
كما يمكن نقل الهيدروجين عبر تحويله إلى مركبات عضوية سائلة ونقلها بالناقلات ثم نزع الهيدروجين منها في ميناء الاستقبال، مثل مادة الميثيل سيكلوهكسان، كما هو الحال في منظومة ناقلات الهيدروجين العضوي السائل المُقدمة من شركة هانيويل الأميركية.
وأوضح أنه بخلاف نقل الهيدروجين عبر خطوط الأنابيب في حالته الغازية، تُعد الطرق الـ3 الأخرى بمثابة مواد حاملة له؛ ما يتطلب إعادة تحويلها مجددًا إلى الهيدروجين في حالته الغازية، ليكون جاهزًا للاستعمال، وهو الأمر الذي يستهلك طاقة إضافية ومن ثم تكاليف أعلى في التشغيل.
موضوعات متعلقة..
- 5 توصيات تُزيل أزمات الهيدروجين الأخضر (تقرير)
- 4 طرق لنقل الهيدروجين وتصديره إلى الخارج.. أوابك تكشف الأقل تكلفة
- خطوط أنابيب نقل الهيدروجين تترقب طفرة ضخمة.. ومخاوف تهدد التوسع
اقرأ أيضًا
- إنتاج الهيدروجين الأخضر في شمال أفريقيا.. أنظار أوروبا تتجه لـ4 دول (تقرير)
- اكتشاف نفطي في مصر يترقب بدء الإنتاج قريبًا
- الطاقة المتجددة في السعودية.. أرقام عن أبرز 5 مشروعات (إنفوغرافيك)
- أميركا تتلاعب بمخزون النفط الإستراتيجي.. وهذه خطتها لسعر 95 دولارًا (تقرير)
