رئيسيةأخبار الطاقة النوويةطاقة نووية

محطات براكة النووية في الإمارات تقترب من إنجاز تاريخي

الطاقة

تقترب محطات براكة النووية من التشغيل التجاري لكامل وحدات المشروع البالغ قدرته 5.6 غيغاواط، ما يوفر ما يزيد عن 40 تيراواط من الكهرباء النظيفة لشبكة الكهرباء في الإمارات سنويًا.

وقال المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، حمد الكعبي، إن بدء التشغيل التدريجي للمفاعل الرابع في محطة براكة للطاقة النووية سيكون خلال شهر مارس/آذار المقبل، حسب الجدول الحالي.

وشدد على أن التشغيل التدريجي للمفاعل الرابع في محطات براكة النووية يبدأ برفع مستوى الطاقة في المفاعل حتى يصل إلى التشغيل التجاري الكامل خلال العام الجاري، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

كانت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية قد أعلنت في 19 ديسمبر/كانون الأول (2023) إتمام عملية تحميل الوقود في مفاعل المحطة الرابعة، ضمن مساعي بدء التشغيل خلال عام (2024)، كما هو مخطط.

محطات براكة النووية في الإمارات

عند التشغيل التجاري للمحطة الرابعة، ستكون لدى محطات براكة النووية الأربع قدرة إنتاجية تصل إلى 5.6 غيغاواط؛ ما يُغطّي 25% من احتياجات الإمارات من الكهرباء.

وتؤدي محطات براكة، في إمارة أبوظبي، دورًا رئيسًا بمسيرة الانتقال إلى مصادر الطاقة النظيفة في الإمارات، من خلال تسريع خفض البصمة الكربونية لقطاع الطاقة، إذ تنتج حاليًا ما يزيد عن 30 تيراواط/ساعة من الكهرباء النظيفة الخالية من الانبعاثات الكربونية.

أحد مفاعلات محطات براكة النووية
أحد مفاعلات محطات براكة النووية - أرشيفية

وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أعلنت الهيئة الاتحادية للرقابة النووية إصدار رخصة تشغيل الوحدة الرابعة لمحطة براكة للطاقة النووية لصالح شركة نواة للطاقة، التي تتولى بدورها مسؤولية تشغيل المحطة الواقعة في منطقة الظفرة بإمارة أبوظبي.

وبموجب الرخصة، أصبحت شركة نواة للطاقة مفوضة بتشغيل الوحدة الرابعة من محطات براكة النووية في الإمارات على مدى الأعوام الـ60 المقبلة، وفق البيانات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وكانت انطلاقة محطات براكة للطاقة النووية الأولى بقرار في عام 2007 -بعد دراسة عميقة- بوضع برنامج نووي سلمي، ولكن الأعمال الإنشائية بدأت في عام 2012، ليبدأ الربط مع الشبكة الكهربائية بالدولة عام 2020.

الطاقة النووية في الإمارات

شدد الكعبي على أن أحد أهم مخرجات قمة المناخ كوب 28 هو الاعتراف بالطاقة النووية مصدرًا رئيسًا للانتقال والتحول إلى الطاقة النظيفة ومواجهة التغير المناخي.

وقال في تصريحات على هامش أعمال القمة العالمية للحكومات 2024 في دبي: "نرى أن هناك توجهًا دوليًا كبيرًا لتعزيز الاستعمال السلمي للطاقة النووية بصفته أحد الركائز الرئيسة فيما يتعلق بالتحول للطاقة النظيفة على مستوى العالم".

وأشار إلى أن الشراكة بين الإمارات والوكالة الدولية للطاقة الذرية تعدّ شراكة إستراتيجية وثيقة، إذ تلقّت الإمارات خلال السنوات الماضية الكثير من الدعم الفني من خبراء الوكالة من ناحية دعم البنية التحتية النووية، والتقييم المستمر لأنشطة وبرامج البلاد.

وأكد قوة التعاون بين الدولة والوكالة، إذ يشمل التعاون تنفيذ العديد من البرامج المشتركة، وتواصل الإمارات دعمها لمبادرات الوكالة في مجالات مختلفة كاستعمال التقنيات النووية في تعزيز الزراعة والصحة، وغيرها.

وأضاف: "أسهمت الإمارات خلال السنوات الماضية في بناء مختبرات للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتسهم اليوم في تدريب وتعزيز قدرات الدول الأعضاء فيما يتعلق باستعمالات التطبيقات النووية في مجال الزراعة مثالًا، وغيرها من المجالات والمبادرات، وتعدّ العلاقات الثنائية شراكة متكاملة من ناحية دعم الوكالة الدولية للطاقة الذرية وأعضائها، واستقبال العديد من بعثات التقييم، وتدريب ممثلين من الدول الأعضاء ومشاركتهم خبراتنا، ونشاركهم أيضا تجربة دولة الإمارات في هذا القطاع".

وكان تقرير أصدرته الوكالة الدولية للطاقة الذرّية قد توقع أن تؤدي محطات براكة النووية دورًا مهمًا في تمكين الإمارات من مكافحة تغير المناخ، وتحقيق الحياد الكربوني، إذ أبرز التقرير أهمية التكنولوجيات النووية بالنسبة للدولة الخليجية ذات الطقس الحار صيفًا.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق