دشنت المملكة العربية السعودية، منشأة بيترولايت لتصنيع المواد الكيماوية، في الجبيل، وذلك بهدف توفير احتياجات حقول النفط من المواد الكيماوية والصناعية.
وجاء افتتاح المنشأة، التي تديرها الشركة العربية السعودية للاستثمارات الصناعية "دسر" وشركة "بيكر هيوز" (Baker Hughes)، اليوم الأحد 11 فبراير/شباط (2024)، برعاية وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، ووزير الاستثمار والصناعة والثروة المعدنية.
ومن المقرر أن توفر منشأة بيترولايت السعودية لتصنيع الكيماويات احتياجات الحقول النفطية من المواد الكيميائية والصناعية، إذ تستهدف زيادة أهداف قاعدة التوريد في المملكة من المواد الخام، وتسريع تطوير مهارات التصنيع وقدرات الكوادر البشرية السعودية.
بيترولايت السعودية لتصنيع الكيماويات
من شأن منشأة بيترولايت السعودية للمواد الكيماوية أن تسهم في رفع نسبة التوطين، كما أن قرب المصنع من العملاء والمورّدين يتيح التسليم السريع للحلول الكيميائية، مما يؤدي إلى تحقيق الكفاءة في جميع الأعمال، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
وعلى هامش الافتتاح، أجرى وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان جولة في منشأة بيترولايت السعودية للكيماويات بالجبيل، وذلك للاطِّلاع على المرافق والتقنيات الحديثة المطبّقة فيها، وفق بيان نشرته وزارة الطاقة بصفحتها في منصة "إكس" (تويتر سابقًا).
وكانت المملكة العربية السعودية قد أعلنت في أغسطس/آب الماضي 2023 نيّتها التوسع بقدرتها الإنتاجية في مجال الكيماويات، وذلك بالتعاون بين شركة أرامكو وشركة بترول أبوظبي الوطنية أدنوك، اللتين توفران معًا نحو نصف إنتاج أوبك من النفط الخام.
وتستهدف الشركتان، السعودية والإماراتية، توسعة قدرتيهما الإنتاجية من الكيماويات، وهو ما يعدّ تحولًا إستراتيجيًا، من شأنه إحداث تطور كبير في صناعة البتروكيماويات الوطنية والمحلية، لا سيما أنها شهدت خلال العام الماضي أدنى هوامش ربح خلال عقدين من الزمان.
التوسع في البتروكيماويات
أشارت تقارير، اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، أن أرامكو السعودية لا تستهدف وحدها التوسع في إنتاج البتروكيماويات والكيماويات، إذ أعلنت شركتها التابعة "سابك" المنتجة للمواد البتروكيماوية الرئيسة في المملكة، عزمها بناء منشأة في مدينة رأس الخير.
وتبلغ قدرة أرامكو -التي تملك 70% من سابك- التكريرية نحو 3.3 مليون برميل يوميًا، وهي كميات يمكن زيادتها بعد تدشين منشأة بيترولايت، وفق الأرقام التي نشرها موقع "أرابيان غلف بزنس إنسايت" (AGBI) واطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
يشار إلى أن نائب رئيس أبحاث أسهم الطاقة في مجموعة سيتي غروب (CITI Group) الأميركية للخدمات المالية والاستثمارات في لندن، أوليفر كونور، كان قد صرّح بأن السعودية -بدعم من جهود سابك- تستعد للتحول إلى المنتجات الكيماوية بشكل كبير، بدلًا من المشتقات المكررة.
موضوعات متعلقة..
- سابك السعودية تقود تحالفًا دوليًا لخفض انبعاثات قطاع الكيماويات
- سابك السعودية تطور مشروع بتروكيماويات ضخمًا في الصين
- 3 تحديات تواجه صناعة الكيماويات العالمية في 2024 (تقرير)
اقرأ أيضًا..
- الجزائر في مقدمة صادرات الغاز المسال العربية إلى فرنسا
- 11 معلومة عن طريق بحر الشمال.. بديل روسيا لقناة السويس (إنفوغرافيك)
- كيف تستغل أميركا هجمات الحوثيين بالبحر الأحمر لمحاصرة الصين؟ أنس الحجي يجيب
