طاقة متجددةأخبار الطاقة المتجددةرئيسية

أكبر مزرعة رياح في أستراليا تركب أول توربيناتها الـ122 (صور)

محمد عبد السند

تمثل أكبر مزرعة رياح في أستراليا نقطة تحول في الجهود التي تبذلها الحكومة بمسار التحول الأخضر عبر تعزيز إنتاجية توليد الكهرباء النظيفة واستبدالها بمصادر الوقود الأحفوري.

وتضاعف سعة توليد الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة في أستراليا خلال السنوات الـ10 الماضية؛ إذ إنه في عام 2022، استأثرت المصادر النظيفة بما نسبته 32% من إجمالي توليد الكهرباء، بما في ذلك الطاقة الشمسية (14%) وطاقة الرياح (11%) والطاقة المائية (6%)، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وتستهدف أستراليا تحقيق أهداف الحياد الكربوني بحلول منتصف القرن الحالي، ومن ثم تخطط لخفض الانبعاثات المسببة لظاهرة الاحترار العالمي بنسبة 43% بحلول 2030، مقارنة بمستويات 2005.

خطوة على الطريق

شرعت أكبر مزرعة رياح في أستراليا بتركيب أول توربيناتها البالغة سعته 6.2 ميغاواط، وذلك في أعقاب أيام قليلة من توقيع المزرعة اتفاقية شراء الطاقة الثانية، وفق ما ورد في بيان على الموقع الرسمي لشركة تاغ إنرجي (TagEnergy) البرتغالية المطورة للمشروع.

وحققت المرحلة الأولى من مشروع مزرعة رياح غولدن بلينز ويند فارم إيست (Golden Plains – East) إنجازًا مهمًا عبر نجاحها في تركيب أول توربيناتها الذي يحمل علامة فيستاس (Vestas) التجارية العريقة.

ويصل طول التوربين فيستاس في 162 (Vestas V162) إلى 149 مترًا، بشفرات يلامس طول الواحدة منها 79 مترًا، ويُعد الأول من بين 122 توربينًا من المخطط تركيبها في المشروع.

وتبلغ سعة المرحلة الأولى من مزرعة غولدن بلينز 1.35 غيغاواط، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

واستغرق تركيب التوربين 6 أيام في أعقاب 3 أشهر من الأعمال المدنية المهمة ووضع حجر الأساس، وكانت أعمال البناء قد بدأت في أبريل/نيسان (2023)، ووُضع الأساس لمنشأة بطاريات تخزين كهرباء ضخمة سعة 300 ميغاواط وتوجد في موقع مشترك مع مزرعة الرياح.أكبر مزرعة رياح في أستراليا

التوربين الأعلى إنتاجية

يُعد توربين فيستاس في 162 الأول من نوعه الذي يُركَّب في ولاية فيكتوريا، كما يُعَد الأعلى إنتاجيةً من بين توربينات الرياح الدنماركية التي رُكِّبَت في أستراليا.

وفي معرض تعقيبه على تركيب أول توربين بأكبر مزرعة رياح في أستراليا قال الشريك الإداري لأسترليا بشركة تاغ إنرجي، أندرو ريغز: "إن رؤية تركيب أول توربين في مزرعة غولدن بلينز هي لحظة فارقة في تاريخ هذا المشروع الحيوي الذي يوفر الكهرباء النظيفة إلى الشبكة؛ ما يُسهِم في تسريع تحول الطاقة".

وأضاف ريغز: "وضعنا ثقتنا بخبرات شريكتنا الرائدة فيستاس، وبالفعل أنجزت عملية التركيب المعقدة لهذا التوربين ببراعة، ووفق الجدول الزمني المحدد الذي لم يستغرق سوى 6 أيام".

وتابع: "نتطلع بكل شغف لتركيب مزيد من التوربينات مع اقتراب مشروعنا من دخول حيز التشغيل وتوليد الكهرباء النظيفة"، في تصريحات رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

اتفاقية شراء الطاقة الثانية

في وقت سابق من هذا الأسبوع، وقّعت شركة تاغ إنرجي ثاني اتفاقية شراء طاقة مولّدة من مزرعة غولدن بلينز ويند فارم إيست سعة 756 ميغاواط مع شركة البنية التحتية الرقمية إكوينيكس (Equinix) التي ستحصل على 20% من الكهرباء المولدة من مزرعة الرياح.

وكانت شركة تاغ إنرجي قد أبرمت أول اتفاقية شراء طاقة مع شركة سنودي هيدرو (Snowy Hydro) المملوكة للحكومة الفيدرالية في أستراليا نظير 40% من الكهرباء المولدة من المزرعة في أواسط عام 2023.

وصول شفرات توربين مزرعة غولدن بلينز إلى ميناء غيلونغ
وصول شفرات توربين مزرعة غولدن بلينز إلى ميناء غيلونغ - الصورة من الموقع الرسمي لميناء غيلونغ

معلومات عن المشروع

تقع مزرعة الرياح في منطقة غولدن بلينز شاير (Golden Plains Shire) وسط ولاية فيكتوريا، غرب مدينة غيلونغ مباشرة، وتُبنى على مرحلتين؛ الشرق والغرب.

ومن المتوقع أن تبدأ المرحلة الأولى في إنتاج الكهرباء خلال الربع الأول من عام 2025. في حين يُتوقع أن تبدأ أعمال البناء بالمرحلة الثانية، وهي مزرعة الرياح غولدن بلينز - ويست، هذا العام (2024).

ومزرعة رياح غولدن بلينز هي مشروع رياح برية تلامس سعته الإجمالية 1.3 غيغاواط، وبتكلفة استثمارية تقدر بنحو 3 مليارات دولار أسترالي (2 مليار دولار أمريكي).

ويُطور المشروع في الأصل بوساطة شركة ويست ويند إنرجي (WestWind Energy)، مطورة الطاقة المتجددة ومقرها في أستراليا.

وقد انضمت تاغ إنرجي المنتجة للطاقة النظيفة إلى المشروع بوصفها مستثمرًا في الأسهم ومشغلًا لمزرعة الرياح في فبراير/شباط (2022)، لكن ستظل ويست ويند إنرجي مساهمةً في المشروع وستكون مسؤولة عن إدارة الأصول نيابةً عن تاغ إنرجي.

ومن المتوقع أن يولّد المشروع أكثر من 4000 غيغاواط/ساعة من الكهرباء سنويًا، وهو ما يكفي لتزويد أكثر من 765 ألف منزل بالكهرباء وإزالة انبعاثات تتجاوز 4 ملايين طن من غاز ثاني أكسيد الكربون سنويًا.

ومن المتوقع كذلك أن يوفر المشروع ما يزيد على 700 فرصة عمل في فيكتوريا.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق