بالأرقام.. صادرات الغاز المسال الجزائرية والمصرية في يناير 2024
أوروبا أبرز الوجهات
هبة مصطفى
سجلت صادرات الغاز المسال الجزائرية والمصرية ما يصل إلى 1.18 مليون طن متري، حتى مساء أمس الثلاثاء 30 يناير/كانون الثاني 2024، بمعدل طفيف مقارنة بشهر ديسمبر/كانون الأول 2023، حسب بيانات حصلت عليها الطاقة المتخصصة.
وقد تفوق الصادرات الجزائرية والمصرية خلال الشهر الجاري مستويات ديسمبر/كانون الأول، إذا شهد اليوم الأربعاء 31 يناير/كانون الثاني تحميل أحجام إضافية.
وحافظت أوروبا على صدارة وجهات شحنات الدولتين، وسط اتجاه يشير إلى نمو الإنتاج المحلي حتى عام 2030، بحسب ما تابعته منصة الطاقة المتخصصة.
وانعكست توترات البحر الأحمر سلبًا على الصادرات المصرية من قناة السويس، ما تسبَّب في تراجع صادرات القاهرة، لكنها على الجانب الآخر ما زالت تحافظ على نمو الإنتاج وتطوير الأصول.
بيانات الصادرات
كانت صادرات الغاز المسال الجزائرية والمصرية قد وصلت إلى 1.34 مليون طن متري، في ديسمبر/كانون الأول 2023.
ومن بين الصادرات الإجمالية للدولتين البالغة 1.18 مليون طن متري حتى يوم 30 من الشهر الجاري، كان للجزائر نصيب الأسد بنحو 980 ألف طن، غير أن معدلها كان أقل من صادرات الشهر الماضي بما يصل إلى 120 ألف طن.
وقُدِّرت الشحنات المصرية خلال المدة ذاتها بنحو 200 ألف طن متري، منخفضة 40 ألف طن متري عن الشهر السابق، وفق بيانات نشرتها مؤسسة ستاندرد أند بورز غلوبال كومودتي إنسايتس (S&P Global).
ويرصد الرسم البياني أدناه -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- أكبر الأسواق المستقبلة لشحنات الغاز المسال الجزائرية في 2023:
وعلى صعيد وجهات الشحنات، حظيت أوروبا بنحو 92% من إجمالي صادرات الغاز المسال الجزائرية والمصرية خلال الشهر الجاري، في إطار مساعي دول القارة العجوز لتعويض إمدادات الغاز الروسي.
وحُمِّل 550 ألف طن متري لصالح تركيا، و260 ألف طن متري لصالح فرنسا، في حين اتجه 160 ألف طن متري إلى إيطاليا.
ويبدو أن هناك نظرة متفائلة بارتفاع صادرات الشهر الجاري، إذا ما شهدت نهاية الشهر تحميل شحنات إضافية، وامتدت التوقعات الإيجابية لشهر فبراير/شباط المقبل في ظل إقبال على الشراء.
آفاق الإنتاج
تلقّت صادرات الغاز المسال الجزائرية والمصرية دعمًا من السياسات الإنتاجية المحلية لكلا الدولتين، وتُشير التوقعات إلى استمرار وتيرة الإنتاج المتصاعدة منذ عام 2022 حتى نهاية العقد في 2030.
وبحسب المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، تجذب الآبار المصرية اهتمام المستثمرين، ومن بينها تطوير شركة إيني الإيطالية لبئر "أوريون"، الذي يضم احتياطيات غاز تُقدَّر بنحو 10 تريليونات قدم مكعبة.
وتشتهر دول أفريقية من بينها: (مصر، الجزائر، نيجيريا، أنغولا) بقرب البنية التحتية الرئيسة من مواقع استكشاف الغاز، ما يسهّل عملية نقل الإمدادات المنتجة وتصديرها.
ويوضح الرسم البياني أدناه -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- وجهة صادرات الغاز المسال المصرية في 2023:
وتأخذ الدول الـ4 السابقة -بالإضافة إلى ليبيا- على عاتقها مواصلة زيادة إنتاج الغاز الأفريقي، بخطط ورؤى إيجابية تمتد حتى عام 2030، وفق رؤية محللي ستاندرد أند بورز.
وعززت الدول الأفريقية الـ5 من استثمارات البنية التحتية للغاز، ودعمتها بتشريعات ولوائح من شأنها تسريع وتيرة المشروعات وجذب المزيد من الاستثمارات.
وتُشير التوقعات إلى زيادة إنتاج الغاز الأفريقي بمقدار الضعف، بحلول نهاية العقد في 2030.
وبالتوازي مع التوقعات الإنتاجية القوية، تظهر مخاوف من تصاعد وتيرة توترات البحر الأحمر وتأثيرها في أحجام صادرات الغاز المسال خاصة من مصر.
ومع تحول الناقلات بعيدًا عن قناة السويس، قد تسجل صادرات الغاز المسال من القاهرة إلى أوروبا تراجعًا عن المستويات القوية التي بلغتها الأشهر الأخيرة، مدعومة بوارداتها من الغاز الإسرائيلي.
موضوعات متعلقة..
- الجزائر تزيح نيجيريا من قائمة أكبر مصدري الغاز المسال في أفريقيا
- واردات تركيا من الغاز المسال في 2023.. الجزائر ومصر تتصدران المشهد
- خبير أوابك: صادرات مصر من الغاز المسال في 2023 تهبط 51.3%
اقرأ أيضًا..
- مشترو الغاز المسال في آسيا يبحثون عن بدائل أميركا.. و3 دول عربية بالمقدمة
- قفزة باستثمارات الطاقة النظيفة في 2023.. والصين تستحوذ على 38%
- أرامكو السعودية توقف خطة زيادة إنتاج النفط لـ13 مليون برميل يوميًا