التقاريرتقارير الطاقة النوويةتقارير دوريةرئيسيةطاقة نوويةوحدة أبحاث الطاقة

الطاقة النووية في آسيا قد تتجاوز أميركا الشمالية بحلول 2026 (تقرير)

وحدة أبحاث الطاقة - رجب عز الدين

اقرأ في هذا المقال

  • توليد الكهرباء من الطاقة النووية قد يصل لمستوى قياسي في 2025
  • قدرة مشروعات التوليد النووي تحت الإنشاء أو التخطيط تتجاوز 170 غيغاواط عالميًا
  • الصين خططت لتركيب 70 غيغاواط من القدرات النووية الجديدة
  • بنغلاديش تستعد لتشغيل أول مفاعل نووي في 2024
  • اليابان تخطط لتشغيل 3 مفاعلات نووية أولها في أغسطس 2024

تشهد الطاقة النووية في آسيا زخمًا متصاعدًا خلال السنوات الأخيرة، مع توسع خطط الصين والهند، وإعادة إحياء المفاعلات المتوقفة في اليابان، ودخول دول أخرى إلى القطاع لأول مرة.

وتوقع تقرير حديث -حصلت وحدة أبحاث الطاقة على نسخة منه- دخول 29 غيغاواط من قدرات التوليد الكهربائي المعتمدة على الطاقة النووية إلى حيز التشغيل على مستوى العالم بحلول عام 2026، بقيادة الصين والهند.

ومن المتوقع أن تتجاوز الكهرباء المولدة من الطاقة النووية عالميًا إلى 2915 تيراواط/ساعة خلال عام 2025، لتتجاوز الرقم القياسي السابق المسجل عام 2021، عند 2815 تيراواط/ساعة مع بدء التشغيل التجاري في عدد من المناطق وتعافي قطاع التوليد النووي في فرنسا وإعادة تشغيل المفاعلات المتوقفة في اليابان.

وعلى صعيد المناطق، يتجه توليد الكهرباء من الطاقة النووية في آسيا إلى تجاوز منطقة أميركا الشمالية ذات القدرة النووية الأكبر في العالم بحلول عام 2026، وذلك استنادًا إلى تحليل قدرات المفاعلات الآسيوية قيد الإنشاء والمتوقع اكتمالها خلال العامين المقبلين.

توليد الكهرباء من الطاقة النووية عالميًا

تجدد الاهتمام العالمي بالطاقة النووية خلال عامي 2022 و2023، إذ اتجهت عديد من الدول إلى وضع خطط متباينة بعضها يستهدف التخلص التدريجي منها، مثل بعض الدول الأوروبية، والبعض الآخر يستهدف البدء أو التوسع فيها مثل بعض الاقتصادات الناشئة والمتقدمة.

ويتطلب سيناريو الحياد الكربوني لوكالة الطاقة الدولية زيادة توليد الكهرباء من الطاقة النووية عالميًا بأكثر من الضعف بحلول عام الحياد الكربوني المرتقب في 2050.

ويشير تحليل قدرات محطات الطاقة النووية في آسيا والعالم -قيد الإنشاء أو التخطيط- إلى أن أغلب النمو ما زال متركزًا بصورة رئيسة في آسيا، بحسب تقرير صادر حديثًا عن وكالة الطاقة الدولية.

وبلغت قدرة توليد الكهرباء من محطات الطاقة النووية عالميًا قرابة 370 غيغاواط في عام 2023، في حين بلغت قدرة المشروعات قيد الإنشاء نحو 68 غيغاواط، كما بلغت قدرة المخطط لها نحو 105 غيغاواط.

بينما بلغت سعة المشروعات المقترحة عالميًا قرابة 353 غيغاواط، وإذا تحولت جميع المشروعات المخططة والمقترحة إلى مراحل التنفيذ الفعلي، فيمكن للعالم أن يضيف 210 غيغاواط إلى قدرات التوليد النووي بحلول عام 2050، بحسب التقرير.

ومن حيث كمية الكهرباء المولدة من الطاقة النووية عالميًا فقد بلغت 2741 تيراواط/ساعة في 2023، مع توقعات بارتفاع مستمر حتى عام 2026.

الرسم التالي من إعداد وحدة أبحاث الطاقة، ويوضح توقعات توليد الكهرباء من الطاقة النووية حسب المناطق بين عامي 2023 و2026:

الطاقة النووية حسب المنطقة

خطط الطاقة النووية في آسيا

من المتوقع أن تظل الطاقة النووية في آسيا مركز النمو عالميًا خلال السنوات المقبلة، وسط تقديرات بوصول حصة القارة من إجمالي توليد الكهرباء النووية عالميًا إلى 30% بحلول عام 2026.

وتستحوذ الصين والهند على أكثر من نصف قدرات الطاقة النووية الجديدة التي سيُجرى تشغيلها عالميًا بحلول عام 2026، إذ ستدخل بعض المفاعلات إلى التشغيل في البلدين خلال العامين المقبلين.

يوضح الرسم التالي -أعدته وحدة أبحاث الطاقة- خريطة أكثر 10 دول مولدة للكهرباء من الطاقة النووية:

أكثر الدول توليدًا للكهرباء من الطاقة النووية خلال 2022

وانتعشت قدرات الطاقة النووية في الصين بصورة قوية خلال العقد الماضي، مع نجاحها في إضافة 37 غيغاواط إلى قدرات الأسطول، بحسب بيانات تفصيلية رصدتها وحدة أبحاث الطاقة.

كما ارتفعت حصة الصين العالمية في توليد الكهرباء النووية من 5% عام 2014 إلى 16% عام 2023، مع وجود مشروعات بسعة 27 غيغاواط تحت الإنشاء حاليًا.

وتهدف الصين في خطتها الخمسية الرابعة عشرة المعلنة عام 2020، إلى تركيب 70 غيغاواط من القدرات الجديدة للطاقة النووية بحلول عام 2025.

وتخطط الصين لتعزيز قدرتها الذاتية في الحصول على الوقود النووي اللازم لتشغيل المفاعلات، وذلك عبر التوسع في عمليات التعدين المحلية التي تغطي 15% من الطلب السنوي على اليورانيوم حاليًا.

وتطمح البلاد إلى تلبية ثلث احتياجاتها من الوقود النووي عبر الموارد المحلية البالغة 107 آلاف طن من اليورانيوم، بالإضافة إلى زيادة الاستثمار في عمليات التعدين المرتبطة في أفريقيا.

وتتوقع وكالة الطاقة الدولية تحولًا كبيرًا في مشهد التكنولوجيا النووية باتجاه الصين وروسيا المزودتين الرئيستين للتقنيات اللازمة لنحو 70% من المفاعلات قيد الإنشاء حول العالم.

وبدأت الصين التشغيل التجاري لمفاعلها الأول من الجيل الرابع في محطة شيداوان ديسمبر/كانون الأول 2023، الذي يستطيع وحده أن ينتج 200 ميغاواط عبر مفاعل مبرد بالغاز عالي الحرارة.

خطط الهند واليابان وبنغلاديش

يمتد تحليل قدرات الطاقة النووية في آسيا إلى الهند التي تخطط لمضاعفة التوليد النووي 3 مرات بحلول عام 2030، وهو ما يتوافق مع إضافات القدرة البالغة 13 غيغاواط، منها 6 غيغاواط تحت الإنشاء، بحسب خطة أعلنتها الحكومية في 2022.

أما بنغلاديش فتخطط لامتلاك أول مفاعل نووي لتوليد الكهرباء في موقع روبور بدعم مالي وفني من روسيا، مع حصولها على أول شحنة من وقود اليورانيوم -مؤخرًا- تمهيًدا لبدء عملياته التجارية في عام 2024.

وتواصل اليابان عمليات إعادة إحياء الطاقة النووية بعد تمرير مشروع قانون في البرلمان الياباني (31 مايو/أيار 2023)، يسمح بإطالة عمر المفاعلات النووية في اليابان لأكثر من 60 عامًا، مع توفير شروط السلامة، إلى جانب بناء وحدات جديدة لتحل محل الوحدات القديمة.

مفاعلات الطاقة النووية في اليابان
محطة غينكاي للطاقة النووية جنوب غرب اليابان - الصورة من Asia Nikkei

وتعد هذه أول مرة تحصل فيها الطاقة النووية في اليابان على تجديد الثقة، لإعادة تشغيل المفاعلات المتوقفة منذ كارثة محطة فوكوشيما في 11 مارس/آذار 2011.

وتخطط اليابان لزيادة مطردة في القدرة التشغيلية للتوليد الكهربائي النووي خلال المدة من 2024 وحتى 2026، كما تخطط لزيادة حصة الطاقة النووية إلى 20% من إجمالي مزيج الكهرباء بحلول عام 2030.

ومن المقرر إعادة تشغيل أحد المفاعلات النووية في أغسطس/آب 2024، في حين يتوقع تشغيل مفاعلين آخرين بين عامي 2025 و2026، بحسب ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق