مصر تعلن توليد الكهرباء من مشروع عملاق تنفذه في تنزانيا (صور)
بدأت مصر توليد الكهرباء من مشروع عملاق تنفّذه في تنزانيا، على نهر روفيجي، من خلال تحالف شركتي "المقاولون العرب" و"السويدى إليكتريك".
وشهد وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، الدكتور عاصم الجزار، تشغيل أول توربين بمشروع محطة جوليوس نيريري الكهرومائية على نهر روفيجي في تنزانيا، خلال تفقُّده سير العمل بالمشروع، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
واكتملت التركيبات الميكانيكية والكهربائية لأول وحدة توليد كهرباء بمشروع محطة الطاقة الكهرومائية في تنزانيا، ونجحت اختباراتها بالكامل، بما سمح لأول مرة بفتح صمام المياه الرئيس على التوربين رقم (9).
واتخذت المياه مسارها عبر مراحل التوربين بنجاح حتى الخروج إلى النهر، ودار التوربين بقوة المياه لأول مرة، ووصلت بنجاح للسرعة التشغيلية ميكانيكيًا (150 لفة/دقيقة)، وحققت تردد الشبكة كهربيًا (50 هرتز).
محطة جوليوس نيريري
وجّه وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الشكر للتحالف المصري لشركتي "المقاولون العرب" و"السويدى إليكتريك" المنفّذ للمشروع، على الإنجاز الذي يحظى بمتابعة مستمرة من جانب الرئيس عبدالفتاح السيسي، نظرًا لما يمثّله من أهمية كبرى للشعب التنزاني.
وشدد على اهتمام الدولة المصرية بمشروع محطة جوليوس نيريري الكهرومائية على نهر روفيجي، من أجل تحقيق التنمية بدولة تنزانيا.
وأوضح الوزير أن مشروع محطة جوليوس نيريري الكهرومائية على نهر روفيجي، يشمل إنشاء سدّ بطول 1025 مترًا (تم إنجازه)، وتصل السعة التخزينية لبحيرة السد إلى 34 مليار متر مكعب، كما يضم محطة لتوليد الطاقة الكهرومائية بقدرة 2115 ميغاواط.
وتقع المحطة على جانب نهر روفيجي فى محمية طبيعية بمنطقة "مورغورو" جنوب غرب مدينة دار السلام (العاصمة التجارية) وأكبر مدن تنزانيا، وفق بيان اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
وقال الجزار، إنه خُزِّنَ 18 مليار متر مكعب ببحيرة السد، ووصلت المياه إلى منسوب 169.5 من سطح البحر، إذ إن الحد الأدنى لمنسوب تشغيل التوربينات 163 من سطح البحر.
نسب إنجاز مشروع محطة جوليوس نيريري
أشار مسؤولو التحالف المصري المنفذ للمشروع إلى أن نسبة الإنجاز الكلية للمشروع بلغت نحو 96%، إذ تمّت أعمال السد الرئيس وأعمال المأخذ، و3 أنفاق لمرور المياه اللازمة إلى مبنى التوربينات، ومحطة توزيع وربط الكهرباء، و4 سدود فرعية لتكوين الخزان المائي، وجسر خرساني دائم يربط بين ضفتي نهر روفيجي.
وأشار إلى أن الجسر يعدّ أحد أهم العناصر الرئيسة في المشروع نظرًا لدوره المهم في نقل الأجزاء الخاصة بالتوربينات ذات الأحجام والأوزان الكبيرة، كما أنه يعدّ أكبر جسر في تنزانيا من حيث الحمولة، إذ يسمح بمرور حمولات تصل إلى 300 طن، ويبلغ طوله 250 مترًا، ومُقام على عمودين فقط بارتفاع يتجاوز 50 مترًا فوق سطح النهر، مما يجعله أحد أهم المعالم الإنشائية في البلاد، خاصة أنه سيكون أحد الأجزاء الرئيسة في الطريق الدولي الرابط بين تنزانيا وموزمبيق.
وأضاف مسؤولو التحالف، أنه تمّت أعمال طبقات الأساس للطرق الدائمة، وقريبًا ستكتمل أعمال الطبقات النهائية وأعمال الرصف، وبلغت نسبة إنشاء الطرق الدائمة لتسهيل الحركة وربط مكونات المشروع 80%، ومحطة التوليد الكهرومائية 88.44%، والمعسكر الدائم للعميل 99%.
ويجرى العمل بالهيكل الرئيس لمبنى التوربينات (من أهم وحدات المشروع)، إذ تمّت الأعمال المدنية لمبنى تجميع التوربينات، وتمّ تثبيت 3 أوناش عملاقة وصلت حمولتها إلى 400 طن للونش، لتركيب الوحدات الرئيسة للتوربينات، وكذلك تركيب الأجزاء المورّدة من التوربينات، وتشمل 9 توربينات، إضافة إلى الأنظمة الكهروميكانينية المساعدة، وتمّ تركيب 27 محولًا، وأبراج وخطوط الربط بين محطة مبنى التوربينات ومحطة الربط، وتمّ تركيب توربينتين شاملة الأنظمة المساعدة والتحكم، وربطها بمبنى التحكم الرئيس، وجار أعمال الاختبار، والتشغيل المبدئي لتوربين رقم 9 لتوليد 235 ميغاواط، وربطها على الشبكة الخارجية لدولة تنزانيا.
كما يُرَكَّب باقي التوربينات بعد ما تمّت الأعمال الخرسانية للمبنى بالكامل، وانتهت المرحلة الأولى والثانية للأعمال الخرسانية، ومبنى مخارج التوربينات، وأعمال تكريك النهر، بإجمالي 250 ألف متر مكعب، وجارٍ إتمام التشطيبات الداخلية، وتمّت أعمال التشطيبات الخارجية للمبنى، كما تمّت محطة التوزيع والربط بقدرة 400 كيلوفولت أمبير، ورُبطت بمحطة شالينزي بمنطقة موروجور، وبالعاصمة دار السلام، وعُمِل الاختبار والتشغيل بنجاح، إذ تمّ اختبار خط الربط واستقبال الكهرباء اللازمة للتشغيل المبدئي والاختبارات للتوربينات، ومن ثم بدء توليد الكهرباء من التوربينات ورفعها على الشبكة الخارجية.
تجدر الإشارة إلى أن التحالف المصري "شركة المقاولون العرب" و"شركة السويدى إليكتريك"، المُنفّذ للمشروع، وقّع في ديسمبر/كانون الأول 2018، عقدًا بقيمة 2.9 مليار دولار، في دار السلام بتنزانيا، لتنفيذ مشروع بناء سد، ومحطة توليد كهرومائية بقدرة 2115 ميغاواط، على نهر روفيجي بتنزانيا، بهدف توليد 6307 ميغاواط/ساعة سنويًا، تكفي استهلاك نحو 17 مليون أسرة تنزانية.
كما يتحكم السد في الفيضان لحماية البيئة المحيطة من مخاطر السيول والمستنقعات، ولتخزين نحو 34 مليار متر مكعب من المياه في بحيرة مُستحدثة، بما يضمن توافر المياه دائمًا على مدار العام لأغراض الزراعة، والحفاظ على الحياة البرية المحيطة بواحدة من أكبر الغابات في قارة أفريقيا والعالم.
موضوعات متعلقة..
- تنزانيا تستعدّ لتشغيل المرحلة الأولى من السكك الحديدية الكهربائية
- تأجيل افتتاح سد تنزانيا يعرقل مشروع القطار الكهربائي.. ومصر تطالب بتعويضات
اقرأ أيضًا..
- الطلب العالمي على النفط في نوفمبر يهبط 1.6 مليون برميل يوميًا
- دعم الطاقة الشمسية في الأردن.. خطوات سهلة توفر 30% من تكلفة مشروعك
- احتياطيات النفط والغاز الصخري في ليبيا.. ما حجمها وأين توجد؟ (خريطة)