توتال إنرجي تعزز مشروع غاز في الدنمارك ببئر جديدة
وإعلان قرار الاستثمار النهائي
هبة مصطفى
تقود شركة توتال إنرجي الفرنسية (Total Energy) تحالفًا لتطوير حقل تايرا (Tyra)، أكبر حقول قطاع الغاز في بحر الشمال الدنماركي، إذ تعتزم بدء حفر بئر جديدة تحمل توقعات إنتاج إيجابية وتفتح آفاقًا للتصدير، حسب ما تابعته منصة الطاقة المتخصصة.
وتعوّل شركات التحالف على نتائج حفر بئر "هارالد إيست" الوسطى الجوراسية (HEMJ)، ما يعزّز إعادة تطوير وإنتاج حقل تايرا، في أعقاب انطلاق مشروع أُطلق عليه "تايرا 2" خلال العام الجاري 2024.
وبجانب توتال "المشغل بحصة 43.2%"، يضم التحالف: شركة بلو نورد النرويجية (BlueNord) بحصة 36.8%، وشركة نوردسوفوندن (Nordsofonden) الدنماركية بحصة 20%.
بئر هارالد إيست
أعلنت شركات التحالف، الذي تقوده توتال إنرجي الفرنسية، التوصل إلى قرار استثمار نهائي حول حفر بئر "هارالد إيست"، اليوم الجمعة 12 يناير/كانون الثاني 2024.
وتتكلّف شركة بلو نورد النرويجية وحدها في عملية الحفر ما يقرب من 28 مليون دولار أميركي، وفق بيان ورد على موقعها الإلكتروني.
وتتضمّن خطة تطوير المشروع تصدير الغاز من البئر -قيد الاستكشاف- عبر مرافق حقل "تايرا"، مع التخطيط لتطوير الحقل خلال العام الجاري 2024 بمرحلة أطلقت شركات التحالف عليها "تايرا 2".
ومن المقرر أن تشمل خطة حفر البئر "هارالد إيست"، بدء الحفر من الخزان الطباشيري ذي المسام الصغيرة، تمهيدًا للحصول على الخصائص القوية مع امتداد الحفر إلى خزان العصر الجوراسي.
وتسعى شركات التحالف إلى التوصل لنتائج إيجابية بعد حفر البئر، تمهيدًا لتعزيز إنتاج حقل تيرا بكميات إضافية من الغاز مع نهاية 2024، إذ تتوقع شركة "بلو نورد" أن تصل حصتها من البئر إلى 8 ملايين برميل مكافئ، 80% منها غاز.
تطوير حقل تايرا
يأخذ تحالف -توتال إنرجي والشركتان النرويجية والدنماركية- على عاتقه تطوير مشروع حقل تايرا (فيما أُطلق عليه مشروع تايرا 2)، وكان حفر بئر "هارالد إيست" أحدث خطوات التطوير.
وأضاف التحالف رافعة -هي الأثقل من نوعها بحريًا- إلى مرافق وحدة معالجة إنتاج حقل تايرا، في أكتوبر/تشرين الأول 2022، حسب موقع أوف شور إنرجي (Offshore Energy).
ومن شأن وحدة تيغ (TEG) معالجة ما يقرب من 300 مليون قدم مكعبة قياسية من الغاز يوميًا، في حالات ذروة إنتاج آبار حقل تايرا وحقول أخرى.
ومن المتوقع أن يبدأ مشروع تايرا 2 المُطور إنتاج الغاز خلال الربع الأول من العام الجاري، وسط توقعات ببلوغ إنتاجه المستوى المخطط له بنحو 2.8 مليار متر مكعب سنويًا من الغاز.
ويشكل إنتاج تايرا 2 ما يُقدّر بنحو 80% من توقعات إنتاج الغاز في الدنمارك، بالنظر إلى أن حقل تايرا هو الأكبر من نوعه لدى الدولة الواقعة شمال أوروبا.
وقبيل بدء تطوير حقل تايرا كان يتولى معالجة وتصدير ما يزيد على 90% من إنتاج الغاز في بحر الشمال الدنماركي.
تقنيات خافضة للانبعاثات
اكتُشف حقل تايرا في 1968، وبدأت عمليات الإنتاج منه عام 1984، وتضم مرافقه مركزي معالجة "تايرا إيست" و"تايرا ويست".
وتعتزم شركة توتال إنرجي وحلفاؤها في مشروع تطوير حقل تايرا 2 للغاز الدنماركي في بحر الشمال، تطبيق تقنيات مُطورة تجعل الحقل أحد أكثر حقول الغاز العالمية تقدمًا، بتعزيزه خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون لما يصل إلى 30% خلال عملية الإنتاج.
ومهّد التحالف لعملية التطوير منذ عام 2013، وتوقع -حينها- استغراق هذه الخطوة ما يزيد على 10 سنوات، حتى إتمام تركيب وبناء منصات الحفر في الحقل، حسب ما أوردته الشركة الفرنسية على موقعها الإلكتروني.
وأرجعت توتال إنرجي اتجاه التحالف لتطوير الحقل إلى هبوط المنصات بنحو 5 أمتار، خلال العمر الإنتاجي لحقل تايرا الذي يقارب 40 عامًا، وإثر ذلك قرر التحالف وقف إنتاج الحقل وصادراته من سبتمبر/أيلول 2019 حتى انتهاء عملية التطوير وإطلاق حقل تايرا 2.
موضوعات متعلقة..
- انخفاض كبير في أسعار الغاز المسال بمبيعات توتال إنرجي
- الطاقة المتجددة في الدنمارك تواجه تحديات تبكير هدف الحياد الكربوني (تقرير)
- صناعة النفط والغاز في بحر الشمال تنفق ملياري دولار لإيقاف التشغيل خلال 2022
اقرأ أيضًا..
- أميركا تشتري النفط الروسي بزيادة 15 دولارًا عن السقف السعري
- الغاز النيجيري لن يلبي طموحات المغرب أو الجزائر.. ومشروع جديد قد يصبح فرصة (تقرير)
- اختطاف ناقلة نفط في خليج عمان