توصلت شركة برتغالية إلى اكتشاف نفطي في ناميبيا، أدى إلى قفزة في أسهمها بنسبة 9% تقريبًا، وذلك حسب البيانات التي تابعتها منصة الطاقة المتخصصة.
وحقّقت غالب إنرجيا (Galp Energia) اكتشافًا نفطيًا قبالة سواحل ناميبيا من خلال بئر الاستكشاف موبان-1 إكس، التي حُفرت في 17 نوفمبر/تشرين الثاني 2023.
وتُعد بئر الاستكشاف هذه هي الأولى من بئرين من المتوقع حفرهما بوساطة المنصة شبه الغاطسة هيركليز، التي تديرها شركة أودفيل دريلينغ (Odfjell Drilling).
ويقع الاكتشاف النفطي في الطرف الجنوبي من ترخيص الإنتاج بي إي إل 83، الذي يقع مباشرةً شمال ترخيص الإنتاج بي إي إل 39 التابع لشركة شل (Shell)، إذ حُفرت اكتشافات غراف ولا رونا وجونكر.
كما يُعد قريبًا من اكتشاف فينوس النفطي التابع لشركة توتال إنرجي (TotalEnergies) في ترخيص الإنتاج بي إي إل 56، الذي تبلغ احتياطياته عدة مليارات من البراميل.
نجاح اكتشاف نفطي جديد
قبل أيام قليلة، كشفت شركة غالب عن أن بئر موبان-1 إكس أظهرت علامات أولية على وجود الهيدروكربونات.
وقالت الشركة -في بيان صحفي حصلت منصة الطاقة المتخصصة على نسخة منه-: "بناءً على الإعلان السابق بتاريخ 2 يناير/كانون الثاني 2024، تؤكد شركة غالب -الآن- اكتشاف عمود كبير من النفط الخفيف في الرمال الحاملة للخزان ذات الجودة العالية".
وستواصل شركة غالب إنرجيا تحليل البيانات التي جرى الحصول عليها، وتتوقع إجراء اختبار الطبقات خلال حفر الآبار في الأسابيع المقبلة، لتقييم الجدوى التجارية لهذا الاكتشاف.
وتابعت: "ستستمر عمليات الحفر في موبان-1 إكس لاستكشاف أهداف أعمق"، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
وعند الانتهاء، ستُنقل منصة الحفر إلى موقع موبان-2 إكس لإجراء مزيد من التقييم لمدى اكتشاف موبان.
صفقة توتال.. وقطر للطاقة مستفيدة
في سياقٍ متصل، رفعت شركة توتال إنرجي الفرنسية (TotalEnergies) حصتها في مربعين نفطيين تديرهما في ناميبيا، ما يمهد الطريق إلى تطوير حقل فينوس قبالة سواحل البلاد.
ووقّعت توتال اتفاقية مع شركة إمباكت أويل آند غاز (Impact Oil and Gas Namibia)، للاستحواذ على حصة مشاركة إضافية بنسبة 10.5% في المربع 2913 بي، وحصة مشاركة إضافية بنسبة 9.39% في المربع 2912.
وأشارت توتال -في بيان صحفي اطّلعت عليه منصة الطاقة- إلى مشاركة هذه الحصة الإضافية مع شريكها الإستراتيجي وعضو المشروع المشترك شركة قطر للطاقة (QatarEnergy).
وبالتالي، ستمتلك توتال إنرجي حصة قدرها 45.25% في المربع 2913 بي الذي يحتوي على اكتشاف فينوس، وحصة 42.5% في المربع 2912، وستحتفظ إمباكت بحصة 9.5% في كل ترخيص.
وبموجب هذه الاتفاقية التي تخضع للموافقات الرسمية، ستُعَوّض شركة إمباكت عن التكاليف السابقة المتكبدة لهذه الحصص، من خلال دفعة قدرها 99 مليون دولار عند الإغلاق.
وستحصل إمباكت -أيضًا- على قروض من توتال إنرجي لدفع نفقات الاستشكاف المستقبلية في حصصها المتبقية حتى تحصل على عائدات المبيعات الأولى من إنتاج النفط والغاز.
ويقول رئيس مجلس الإدارة، الرئيس التنفيذي لشركة توتال إنرجي، باتريك بويانيه: "لا تؤدي هذه الصفقة إلى زيادة حصتنا في اكتشاف فينوس والآفاق المتبقية في هذه المربعات فحسب، وإنما تمثل -أيضًا- خطوة رئيسة نحو تطوير فينوس من خلال تعزيز الشراكة وتأمين التمويل لجميع الشركاء، ما سيضيف قيمة إلى جميع أصحاب المصلحة".
تاريخ اكتشافات النفط في ناميبيا
يعود تاريخ اكتشافات النفط في ناميبيا إلى سبعينيات القرن الماضي، عندما اكتشفت شركة شيفرون الأميركية (Chevron) حقل غاز كودو، في المياه الضحلة قبالة الساحل الجنوبي للبلاد.
إلا أن ناميبيا لم تتمكن من تطوير هذا الحقل أو أي موارد نفطية أو غازية طوال هذه العقود، كما لم تهتم شركات النفط العالمية باستكشاف هذه الموارد.
وأسهم نجاح اكتشافات المياه العميقة في عدة مناطق بالعالم، في تحفيز شركات النفط العالمية على الاهتمام بمنطقة هامش المحيط الأطلسي، الذي تقع ناميبيا ضمنه، فضلًا عن التقدم التكنولوجي المستمر.
وقد أحدثت اكتشافات النفط في ناميبيا خلال فبراير/شباط 2022، على يد شركتي شل وتوتال إنرجي في المربعين البحريين فينوس "Venus" وغراف "Graff"، ضجة كبيرة في عالم اكتشافات المياه العميقة لدى أفريقيا والعالم.
وبوجه عام، تمتلك ناميبيا 230 ألف كيلومتر مربع من المساحات المرخصة للاستكشاف والتنقيب، ما يزيد على ضعف المساحة المماثلة في النرويج التي تقل عن 100 ألف كيلومتر مربع، وفق أرقام اطّلعت عليها منصة الطاقة.
موضوعات متعلقة..
- رابع اكتشاف نفطي في ناميبيا على يد شركة شل
- الإعلان عن ثالث اكتشاف نفطي في ناميبيا على يد قطر للطاقة
- شل وتوتال إنرجي في ناميبيا.. اكتشافات نفطية تعزز طموحات الإنتاج
اقرأ أيضًا..
- وزير الطاقة السعودي: الحقوا بنا إن استطعتم.. سنوصل كل الطاقات حتى عنوان المنزل
- ثاني أكبر مصفاة نفط في الجزائر.. قدرات ضخمة تنتظر التدشين
- مشروع تورتو أحميم للغاز المسال يتلقى دفعة جديدة نحو الإنتاج
- إنتاج الهيدروجين يتلقى 5 ضربات في 2023.. التكلفة وعدم الجدوى أبرزها