مصفاة موتيفا التابعة لأرامكو السعودية تفقد 460 ألف برميل يوميًا

قررت مصفاة موتيفا التابعة لشركة أرامكو السعودية إغلاق وحدتي معالجة بطاقة إجمالية تبلغ 460 ألف برميل يوميًا، التزامًا بأعمال الصيانة والإصلاحات الدورية المُخطط لها مسبقًا، حسب ما تابعته منصة الطاقة المتخصصة.

ومن المتوقع أن تستغرق أعمال صيانة الوحدتين 45 يومًا، في إطار نهج الموثوقية وضمان الاستدامة بعيدة الأمد، الذي تنتهجه المصفاة الواقعة في مدينة بورت آرثر بولاية تكساس الأميركية.

وتعدّ المصفاة أكبر المصافي الأميركية، إذ تصل طاقتها إلى 626 ألف برميل يوميًا، وتأتي خطوة التوقف المؤقت للوحدتين بعد إعلان المصفاة -في نوفمبر/تشرين الثاني 2023- عزمها إجراء أعمال الصيانة خلال يناير/كانون الثاني 2024.

وكانت شركة أرامكو السعودية قد اتخذت خطوة حيال تطوير أعمال تسويق المنتجات النفطية، وأعلنت في يناير/كانون الثاني 2023 تأسيس شركة جديدة لها في أميركا، تضم شركة "موتيفا للتجارة".

مصفاة موتيفا التابعة لأرامكو

كانت عملية الإصلاح والصيانة لوحدتي مصفاة موتيفا التابعة لأرامكو مُخططًا لها في مارس/آذار المقبل، غير أن الشركة أعادت جدولة هذه الخطط لإجرائها في شهر يناير/كانون الثاني الجاري، وفق ما نشرته رويترز.

وهدفت شركة موتيفا إنتربرايز (Motiva Enterprise) القائمة على المصفاة من تقديم خطة إصلاحاتها -لمدة شهرين- إلى تجنّب أيّ عطل قد يصيب الوحدتين، ما يجعل التوقف حينها غير مُخطط له، ويؤثّر في عملية الإنتاج.

وتشمل عملية الإصلاح والصيانة: وحدة تقطير خام كبيرة (CDU) يُطلق عليها "في بي إس- 5" بطاقة 350 ألف برميل يوميًا، ووحدة التكويك "دي سي يو- 2" بطاقة 110 آلاف برميل يوميًا.

ورفعت وحدة التقطير "سي دي يو- في بي إس 5" طاقة مصفاة موتيفا إلى ما يتجاوز الضعف لدى إضافتها عام 2012، وتُشكّل أهمية كبرى للمصفاة، إذ تعدّ الكبرى بين 3 وحدات تقطير، تتولى تحويل النفط الخام إلى مواد أولية تُغذّي وحدات التكرير والمعالجة الأخرى بالمصفاة.

وسمحت إضافة الوحدة بتحول مصفاة موتيفا إلى الأكبر من نوعها في البلاد، وتعزيز دورها ضمن خريطة التكرير.

إصلاح وصيانة

طالت الإصلاحات وحدة التكويك، التي تُعرف بأنها إحدى وحدات معالجة وتكرير النفط، تُحوّل بقايا ومخلّفات تقطير الخام إلى: (جزئيات ذات وزن منخفض من الغازات الهيدروكربونية، نافاثا، وكوك النفط، وغيرها)، وتُركّز وحدة التكويك "دي سي يو- 2" على الاستفادة من بقايا تقطير النفط الخام في وحدة "في بي إس 5"، ومعالجتها لإنتاج مواد مستعملة بوقود السيارات وكوك النفط الذي يمكن أن يكون بديلًا عن الفحم، والمفضل لدى مصانع الأسمنت.

وتضمن أعمال الصيانة -المتوقع استغراقها 45 يومًا- تطوير الكفاءة التشغيلية والموثوقة للوحدتين، عقب إجراء مراجعة لمشكلات المعدّات، طبقًا لما نشره موقع (Chemanalyst).

ويمكن أن يعكس تقديم خطط الصيانة اتجاه مصفاة موتيفا التابعة لشركة أرامكو السعودية لتجنّب الأعطال المؤثّرة في خطط التشغيل والإنتاج، بما يضمن استعدادها لمواجهة المشكلات المحتملة بصورة استباقية.

وتدرس مصفاة موتيفا إغلاق وحدات إضافية، من بينها وحدة للكبريت، خلال مدة الشهر ونصف المحددة لإصلاح وصيانة وحدتي التقطير والتكويك، وذلك ضمن إطار إستراتيجية الصيانة المتكاملة.

ومن حين لآخر، تُخضع الشركة المعنية بإدارة المصفاة وحداتها للصيانة الدورية وفق خطط مُعلنة مسبقًا، بما يتجنب التأثير في الإنتاج، إذ سبق أن أجرت ذلك في سبتمبر/أيلول 2022 ويناير/كانون الثاني 2023.

وتأتي هذه الإستراتيجية في أعقاب مواجهتها عطلًا مفاجئًا بنظام المعالجة، في 30 يوليو/تموز 2022، وأدى حينها إلى إغلاق وحدة معالجة البنزين ووحدة التكسير التحفيزي للسوائل الوحيدة ضمن مرافق المصفاة.

موضوعات متعلقة..

• مصفاة موتيفا التابعة لأرامكو تخطط لإصلاح وحداتها في سبتمبر ويناير
• موتيفا التابعة لأرامكو السعودية تبيع محطات وقود تملكها في أميركا
• من بينها موتيفا التابعة لأرامكو.. مصافي التكرير الأميركية تستعد لاستئناف نشاطها

اقرأ أيضًا..

• ماذا يعني التسعير التلقائي للوقود في مصر؟.. وخطوة استثنائية قد تحدث
• إيرادات النفط المستهدفة لـ4 دول عربية في 2024 (إنفوغرافيك)
• المغرب يتفاوض على صفقة غاز مسال ضخمة