- الاضطرابات في قناة بنما سبب رئيس لهبوط واردات زيت الوقود الأميركية.
- يمثل تراجع واردات زيت الوقود الأميركية معضلة لمصافي النفط المحلية.
- هبطت منتجات زيت الوقود في الولايات المتحدة بنسبة 82% إلى 67 ألف برميل يوميًا.
- تراجعت واردات زيت الوقود من الشرق الأوسط بنسبة 41% إلى 65 ألفًا و900 برميل يوميًا.
- تخلّفت واردات زيت الوقود الأميركي عن مستوياتها قبل عام بنسبة 39%.
يدق الهبوط الذي تشهده واردات أميركا من زيت الوقود، خلال ديسمبر/كانون الأول (2023)، ناقوس خطر لمصافي التكرير في الولايات المتحدة التي قد تعاني نقصًا في الإمدادات؛ ما قد يضطرها إلى البحث عن خيارات بديلة لهذا الوقود.
ولا تزال الإشكالات المختلفة التي تشهدها قناة بنما تمثّل حجر عثرة في وصول شحنات زيت الوقود إلى الولايات المتحدة، في ظل تشديد قيود عبور الشاحنات عبر هذا الممر المائي الحيوي؛ بما في ذلك الاضطرار إلى الانتظار لأوقات طويلة وارتفاع تكلفة الشحن لأسبقية العبور.
وبسبب موجة الجفاف التاريخية التي تشهدها قناة بنما فرضت السلطات المسؤولة عن إدارة الممر المائي قيودًا على عبور السفن تستمر حتى شهر فبراير/شباط (2024)، اشتملت على عدم السماح سوى لـ18 رحلة يوميًا فقط بالعبور.
ويمثل هذا هبوطًا نسبته 50%، مقارنة بالمعدلات اليومية المسجّلة في العام الماضي (2022)، وفق أرقام جمعتها منصة الطاقة المتخصصة.
هبوط الواردات
سجّلت واردات أميركا من زيت الوقود التي يجري تسليمها على ساحل خليج المكسيك أداءً شهريًا هو الأسوأ منذ مايو/أيار (2020)، في حين تُسهم الاضطرابات الحاصلة في حركة الشحن بقناة بنما في إبطاء وصول الناقلات، وفق ما أورده موقع أرغوس ميديا (argus media).
وهبطت واردات زيت الوقود الأميركية بنسبة 17% إلى 275 ألفًا و700 برميل يوميًا خلال الأيام الـ27 الأولى من شهر ديسمبر/كانون الأول (2023)، مقارنة بشهر نوفمبر/تشرين الثاني كاملًا.
وتخلّفت واردات أميركا من زيت الوقود عن مستوياتها قبل عام بنسبة 39%، وفق أحدث البيانات الصادرة عن شركة تحليل البيانات فورتيكسا (Vortexa)، رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.
ويضع هذا واردات أميركا من زيت الوقود خلال ديسمبر/كانون الأول على المسار الذي يقودها إلى تسجيل أسوأ أداء خلال 43 شهرًا وبالتحديد منذ مايو/أيار (2020) حينما لامست 266 ألفًا و400 برميل يوميًا خلال الأشهر الأولى من تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19".
قناة بنما معضلة
تربط قناة بنما المحيط الأطلسي والمحيط الهادئ، ويمر خلالها ما يتراوح بين 5% و6% من حركة التجارة والشحن العالميين، بما في ذلك شحنات من الولايات المتحدة إلى الصين واليابان وكوريا الجنوبية والعكس.
وقادت ظروف الجفاف التاريخية وتراجع مستويات المياه نتيجة التغيرات المناخية إلى تشديد قيود على حركة الملاحة في قناة بنما؛ ما أسهم في إبطاء وصول شحنات واردات زيت الوقود الآتية من مناطق الشرق الأوسط وآسيا وأوروبا إلى الوجهات المختلفة على ساحل الخليج الأميركي.
وهبطت واردات أميركا من زيت الوقود من الشرق الأوسط بنسبة 41% إلى 65 ألفًا و900 برميل يوميًا خلال الأيام الـ27 الأولى من ديسمبر/كانون الأول (2023)، قياسًا بشهر نوفمبر/تشرين الثاني (2023)، هبوطًا بنسبة 64% من ديسمبر/كانون الأول (2022).
كما انخفضت واردات أميركا من زيت الوقود الآتية من أوروبا بمعدلات أسوأ لامست 84%، و80% على الترتيب، خلال المدة المذكورة.
هبوط المخزونات
ألقى التراجع في الواردات بظلاله على مخزونات زيت الوقود على ساحل الخليج الأميركي؛ إذ هبطت إلى أدنى مستوياتها في 12 أسبوعًا، مسجلة 14 مليونًا و733 ألف برميل خلال الأسبوع المنتهي في 22 ديسمبر/كانون الأول (2023)، وفق أحدث بيانات صادرة عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية، تابعتها منصة الطاقة المتخصصة.
وتقلّصت مخزونات زيت الوقود بنسبة 3.6% من مستوياتها في الأسبوع السابق، وهبطت إلى ما دون مستوياتها في الأسبوع نفسه من العام الماضي (2022)، بنسبة 21%.
ومن المتوقّع أن تستمر المشكلات التي تشهدها قناة بنما إلى العام المقبل (2024)، غير أن مسؤولي القناة رفعوا، الأسبوع الماضي، العدد المخطط له الخاص بعمليات العبور اليومية خلال يناير/كانون الثاني (2024) في أعقاب موجة هطول الأمطار مؤخرًا.
وقاد تراجع المعروض على ساحل الخليج الأميركي إلى صعود في أسعار زيت الوقود منخفض الكبريت بنسبة 0.5% إلى 3.52 دولارًا للبرميل في المتوسط بالنسبة لعقود خام برنت الآجلة هذا الشهر.
تراجع منتجات زيت الوقود
على خلفية تراجع واردات أميركا من زيت الوقود، هبطت المنتجات ذات الصلة في الولايات المتحدة -وهي بديل للطلب- بنسبة 82% إلى 67 ألف برميل يوميًا الأسبوع الماضي، مسجلةً أدنى مستوى منذ الأسبوع الأول من أغسطس/آب (2023)، وفقًا لتقديرات إدارة معلومات الطاقة.
وتخلف الطلب على زيت الوقود خلال الأسابيع الثلاثة الأولى من شهر ديسمبر/كانون الأول (2023) عن مستويات العام السابق بنسبة 1.9% ليصل إلى 229,250 برميلًا يوميًا.
وخلال العام الماضي (2022) لامست واردات الولايات المتحدة نحو 700 ألف برميل يوميًا من أنواع مختلفة من زيت الوقود ومواد أولية أخرى، اتجهت في الغالب إلى مصافي ساحل الخليج لتكملة النفط الخام الثقيل، وفقًا لبيانات أبحاث السوق.
وبحسب تقديرات شركة تحليل البيانات كبلر kepler))، استحوذت روسيا على ما يقل قليلًا عن نصف واردات الولايات المتحدة في عام 2022، والمكسيك 20%، والشرق الأوسط نحو 5%.
موضوعات متعلقة..
- زيت الوقود.. أميركا تتجه إلى الاستيراد من الشرق الأوسط
- عاجل.. بايدن يعلن حظر واردات النفط والغاز الروسية
- هل ينضم الاتحاد الأوروبي للجبهة الأميركية البريطانية ويحظر النفط الروسي؟
اقرأ أيضًا..
- واردات الغاز المسال الأوروبية تهبط للشهر السادس.. الجزائر وقطر في المشهد
- أسعار النفط في 2023.. خسائر وتقلبات بعد عامين من المكاسب
- ارتفاع الطلب على النحاس يمنح دفعة لدولتين عربيتين
- وزير النفط الليبي: لدينا ثروات نفط وغاز يجب استغلالها.. ودولة عربية فقط تستثمر لدينا (1/2) - حوار