رئيسيةأخبار الكهرباءكهرباء

الربط الكهربائي بين المغرب والجزائر يستمر رغم قطع العلاقات

كشف تقرير رسمي أن الربط الكهربائي بين المغرب والجزائر ما زال مستمرًا حتى الآن، رغم القطيعة بين البلدين العربيين الجارين بسبب خلافات سياسية محتدمة، وفق ما تابعته منصة الطاقة المتخصصة.

وأكّد التقرير السنوي للهيئة الوطنية لضبط الكهرباء في المغرب، أن النظام الكهربائي المغربي مرتبط بالشبكة الكهربائية الجزائرية، في إشارة إلى أن العلاقات لم تنقطع بين البلدين بشكل كامل.

وأوضح التقرير الذي عُرض ونوقش يوم الأربعاء 27 ديسمبر/كانون الأول 2023 في اجتماع لجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن والبيئة بمجلس النواب المغربي، أن الروابط الكهربائية تشكّل "عنصرًا أساسيًا في الانتقال الطاقي، وتؤدي دورًا حاسمًا في تحسين دمج الطاقات المتجددة والسير قدمًا في إزالة الكربون.

قدرات الربط الكهربائي بين المغرب والجزائر

يرى التقرير أن تقوية الروابط الكهربائية تعدّ من "أولويات المغرب الذي يوجد في ملتقى التبادلات الطاقية، بفضل موقعه الجغرافي والروابط الكهربائية الموجودة".

وأوضح أن تلك الروابط تضم كلًّا من إسبانيا والجزائر، بالإضافة إلى مشروعات الروابط التي تهمّ البرتغال ودول غرب أفريقيا عبر موريتانيا.

وكشف التقرير أن الربط الكهربائي بين المغرب والجزائر جاء عن طريق "رابطين كهربائيين بحريين بجهد 225 كيلوفولت و400 كيلوفولت".

دخل الرابط الكهربائي الأول -بجهد 225 كيلوفولت- حيز الخدمة سنة 1988 عن طريق خطّين بجهد 225 كيلوفولت، يربطان وجدة بالغزوات، ووجدة بتلمسان، أمّا الرابط الكهربائي الثاني المكوّن من خطين بجهد 400 كيلوفولت، الذي يربط محطة بورديم بمحطة سيدي علي بوسيدي، فقد دخل حيز الخدمة في 2008.

الكهرباء في المغرب

أمن الإمداد الوطني

أشار التقرير السنوي للهيئة الوطنية لضبط الكهرباء في المغرب الذي طالعته منصة الطاقة المتخصصة إلى أن المملكة المغربية "واعية تمام الوعي بأهمية تحسين روابطها الكهربائية العابرة للحدود لتعزيز أمن الإمداد الوطني من الكهرباء، وللمساعدة على تدبير الجزء الهائل من مصادر الطاقة المتجددة المتقطعة التي تحقن في النظام الكهربائي الوطني".

وشدّد على أن "تطوير الروابط الكهربائية لن يفيد النظام الكهربائي المغربي فحسب، بل سيسمح للمغرب كذلك بالإسهام في الالتزامات الأوروبية الجديدة المرتبطة بحياد الكربون في أفق سنة 2050، والتي تجسّدت في الخطة الأوروبية الخضراء".

وعلى المستوى الإفريقي، أوضح التقرير أن "المغرب كان دائمًا من أشدّ مناصري التعاون جنوب/جنوب، وتشهد على اهتمامه بتلك القضايا المبادرات العديدة في القطاعات، والقطاع الطاقي ليس استثناء".

وبيّن أن ذلك يأتي "في إطار الإدماج الجهوي وتعزيز استقرار النظام الكهربائي الوطني والبحث عن الفرص الاقتصادية التي يوفرها الفرق بين التكلفة الهامشية للأنظمة الكهربائية".

كما أشار إلى أن "الرابط الكهربائي بين المغرب وتجمع الطاقة في غرب إفريقيا قطعت فيه المملكة أشواطًا، وأُنجِزَت عدّة دراسات إعدادية بهدف فحص فرصة ربط كهربائي بين المغرب وموريتانيا في منظور أوسع يسعى إلى ربط دول المغرب العربي ودول غرب أفريقيا على المستويين الاقتصادي والتقني".

وشدّد على أن الهيئة الوطنية لضبط الكهرباء بصفتها جهاز ضبط "واعية بدورها الأساس في تحفيز تطور هذا المشروع القيم".

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق