الهيدروجين الأخضر في مصر.. توجيهات رئاسية ببدء تنفيذ المشروعات
الطاقة
يحظى الهيدروجين الأخضر في مصر باهتمام عالي المستوى؛ إذ ركّزت الحكومة على عقد اتفاقيات لمشروعات ضخمة، خلال قمة المناخ كوب 27، التي انعقدت في شرم الشيخ عام (2022)، بجانب عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم خلال العام الجاري.
وفي هذا الإطار، أشار بيان حصلت منصة الطاقة المتخصصة على نسخة منه، إلى مناقشة الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم السبت 23 ديسمبر/كانون الأول (2023)، مستجدات مشروعات الهيدروجين الأخضر، وذلك مع رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، ووزير الكهرباء والطاقة المتجددة الدكتور محمد شاكر، ووزير البترول والثروة المعدنية المهندس طارق الملا.
وقال المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمي، إن الرئيس السيسي اطلع، خلال الاجتماع، على جهود الحكومة لتنفيذ إستراتيجية الهيدروجين الأخضر في مصر، مستعرضًا سيناريوهات إنتاج الهيدروجين، وفق بيان رئاسة الجمهورية.
خطط الهيدروجين في مصر
أوضح متحدث رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمي، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي استعرض محاور خطط العمل خلال المرحلة المقبلة لمشروعات الهيدروجين الأخضر في مصر، على المستويين التنفيذي والتشريعي، وإجراءات بناء القدرات الوطنية.
وقال إن الإستراتيجية الوطنية للهيدروجين الأخضر، تستهدف أن تصبح مصر ضمن البلدان الرائدة في اقتصاد الهيدروجين منخفض الكربون على مستوى العالم؛ ما يتيح توفير مزيد من فرص العمل وزيادة الدخل القومي خلال الأعوام المقبلة.
بالإضافة إلى ذلك، تستهدف الإستراتيجية، في الوقت نفسه، تعزيز خفض الانبعاثات بما يتفق مع الجهود الوطنية لحماية البيئة، وفق التصريحات التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
وتناول الاجتماع المشروعات التي من المقرر إطلاقها في المرحلة المقبلة لتنفيذ الإستراتيجية الوطنية، والدور الذي ستؤديه الدولة لخفض تكلفة إنتاج الهيدروجين الأخضر في مصر، بجانب السيناريوهات المستهدفة لتخفيض واردات مصر من المواد النفطية.
وفي هذا الإطار، وجّه الرئيس السيسي الحكومة لبدء تنفيذ المشروعات المتفق عليها، وتوفير البُنى التحتية اللازمة لها، مؤكدًا أن التحول للطاقة المستدامة يعد أحد العناصر الأساسية لرؤية مصر 2030، ويعكس اهتمامها بالتنمية الشاملة، فضلًا عن عوائده الاقتصادية التي تمثل إضافة حقيقية للتنمية.
تحديات في مواجهة المشروعات
على الرغم من الاهتمام الذي توليه الحكومة لمشروعات الهيدروجين الأخضر في مصر؛ فإن هذا التوجه تقابله تحديات عديدة، تحاول الدولة التغلب عليها، لتصبح القاهرة مركزًا إقليميًا لتصدير هذا الوقود الذي يُتوقع أن يسيطر على أسواق الطاقة في المستقبل.
وكان الخبير الرئيس في أنظمة تحكم سكادا بالشركة القابضة لكهرباء مصر التابعة لوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة المهندس محمد أنور، قد قال، في تصريحات سابقة إلى منصة الطاقة المتخصصة، إن هناك 3 عقبات رئيسة تواجه التوسع في إنتاج الهيدروجين بمصر.
وتتمثل العقبة الأولى، وفق المهندس محمد أنور، في ارتفاع تكلفة التكنولوجيا المُستعملة في إنتاج الهيدروجين الأخضر وعدم توافرها، والثانية هي الحاجة إلى مصدر هائل للكهرباء، في حين تتمثل العقبة الثالثة في النقل والتخزين.
وتمكّنت مشروعات الهيدروجين الأخضر في مصر، خلال العام الماضي (2022)، من استقطاب استثمارات ضخمة، وضعت القاهرة في المركز الثاني عالميًا والأول إقليميًا، من حيث الاستثمارات الأجنبية التأسيسية المباشرة.
تجدر الإشارة إلى أن حجم استثمارات الهيدروجين في مصر، المعلنة حتى الآن، يبلغ نحو 107 مليارات دولار؛ إذ تستحوذ على نحو 40% من إجمالي الاستثمارات المعلنة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بحسب شركة الأبحاث "إف دي آي إنسايت".
موضوعات متعلقة..
- الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر في مصر يجذبان الاستثمارات اليابانية (خاص)
- رينيو باور الهندية تقترب من حسم صفقة الهيدروجين الأخضر في مصر
- الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر في مصر يتصدران مناقشات الحكومة
اقرأ أيضًا..
- شركات السيارات الأميركية تفشل في تحقيق أهداف خفض الانبعاثات (تقرير)
- مفاجأة.. احتياطيات ضخمة من الغاز في ليبيا تتجاوز أي توقعات (خاص)
- مضاعفة قدرات الطاقة النووية في الهند 3 مرات بحلول 2032