تقترب شركة قطر للطاقة من عقد صفقات جديدة طويلة الأجل لإمدادات الغاز المسال، وذلك مع شركات في كل من آسيا وأوروبا، بحسب ما صرح به رئيسها التنفيذي.
وقال وزير الطاقة الرئيس التنفيذي للشركة سعد بن شريدة الكعبي، في تصريحات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، اليوم الإثنين 18 ديسمبر/كانون الأول (2023)، إن عددًا من صفقات تصدير الغاز المسال القطري باتت "قريبة جدًا".
وتُعَد قطر للطاقة واحدة من كبار مصدري الغاز المسال في العالم؛ إذ يشهد الغاز القطري منافسة قوية منذ بدء الحرب بأوكرانيا في فبراير/شباط (2022)، ولا سيما في أوروبا، التي تحتاج إلى كميات كبيرة من هذا الوقود لتحل محل الغاز الروسي، الذي كان يُشكِّل 40% من إمدادات القارة، وفق وكالة رويترز.
مفاوضات في أوروبا وآسيا
قال الرئيس التنفيذي لشركة قطر للطاقة سعد الكعبي، إن هناك مناقشات حية وجادة للغاية مع بعض دول أوروبا في الوقت الحالي، موضحًا أن هذه المناقشات تأخذ شكلًا أكثر جدّية من المفاوضات في مناطق أخرى.
وأضاف وزير الدولة لشؤون الطاقة أن كل من يريد أن يشتري الغاز المسال يتحدث الآن إلى قطر، التي أصبحت لديها بعض الصفقات التي تقترب من مراحلها النهائية، وفق التصريحات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.
وكانت الشركة القطرية العملاقة المملوكة للدولة، قد وقّعت سلسلة من صفقات التوريد مع شركاء أوروبيين وآسيويين من مشروعها الضخم لتوسع حقل الشمال، الذي من المتوقع أن يُنتِج 126 مليون طن من الغاز المسال سنويًا بحلول عام 2027، ارتفاعًا من 77 مليون طن في الوقت الحالي.
وأوضح الكعبي أن شركة قطر للطاقة تحفر، في الوقت الحالي، عددًا من الآبار لتقييم فرص التوسع خارج مرحلتي حقل الشمال الشرقي وحقل الشمال الجنوبي، اللتين يجري العمل فيهما حاليًا، مضيفًا: "إذا رأينا أن هناك إمكانات أكبر؛ فمن الممكن أن نحفر أكثر".
شركاء جدد وتجارة جديدة
قال الرئيس التنفيذي لشركة قطر للطاقة إن الشركة تجري مناقشات جادة وإيجابية مع شركاء محتملين يمكن أن يُشكِّلوا قيمة مضافة، وذلك في إشارة إلى الصفقات مع "سينوبك" الصينية (Sinopec) ومؤسسة النفط الوطنية الصينية (CNPC)، اللتين استحوذ كل منهما على حصة في مشروع مشترك، تعادل 5% من خط غاز مسال بسعة 8 ملايين طن.
ولفت الوزير إلى أن عدد الشركاء المحتملين ما زال غير معلوم حتى الآن، لكنه أكد أن الشركة ستعلن "شيئًا ما" خلال العام المقبل (2024)، مضيفًا: "المحادثات مع المشترين الآسيويين سببها استعدادهم للالتزام على المدى الطويل".
وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة قطر للطاقة أن الإنتاج من مشروع توسعة حقل الشمال سيبدأ في عام 2026 مع دخول الخطوط الجديدة للإنتاج، لكن مع توقُّع مزيد من الصفقات طويلة الأجل بحلول ذلك الوقت، لن تكون الكميات المتبقية للسوق الفورية كبيرة.
وأشار إلى تأسيس بلاده شركة قطر للتجارة (QatarEnergy Trading) التابعة لقطر للطاقة، في عام 2020، والتي من المقرر أن تتعامل مع أي كميات لم يتم بيعها بعقود طويلة الأجل، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
وأضاف: "تهدف قطر إلى أن تكون من بين أكبر 3 متداولين للغاز المسال في العالم بحلول عام 2030"، موضحًا أن قطر للطاقة في طريقها لتحقيق هذا الهدف، في وقت لا تزال سوق الغاز المسال فيه ضيقة ومتقلبة للغاية، وستظل كذلك لحين بدء الصادرات من إنتاج حقول الشمال الجديدة.
موضوعات متعلقة..
- إيرادات صادرات الغاز المسال القطري تنخفض 36% في أكتوبر
- مشتريات الصين من الغاز المسال القطري والأميركي ترتفع 50% منذ بداية 2023
- قطر للطاقة توقع صفقة طويلة الأجل مع إيني لتزويد إيطاليا بالغاز المسال
اقرأ أيضًا..
- أمينة بنخضرة: المغرب يتفاوض لبيع الغاز من الأنبوب النيجيري.. ومفاجأة حول موعد التدشين (حوار)
- أسعار النفط ترتفع 1%.. وخام برنت فوق 77 دولارًا
- خبير أوابك: تكلفة إنتاج الهيدروجين 7 أضعاف الغاز.. والدول العربية تملك 4 مميزات