رئيسيةأخبار الكهرباءأخبار منوعةكهرباءمنوعات

صفقة لتكرير الليثيوم في سلطنة عمان بشراكة أميركية

وتدشين مشروع ضخم للربط الكهربائي

من المقرر أن تكون عمليات تكرير الليثيوم في سلطنة عمان النواة الأساسية للتوسع في مشروعات إنتاج بطاريات السيارات الكهربائية، ضمن إطار "رؤية عُمان 2040"، الهادفة إلى تنويع مصادر الدخل.

وفي هذا الإطار، وقّع جهاز الاستثمار العُماني مذكرة تفاهم مع شركة ليتشيم الأميركية (إحدى الشركات التابعة لمجموعة الطاقة والمعادن "إي إم جي")؛ لبحث سبل تطوير مجمع لتكرير الليثيوم في السلطنة.

وتأتي المذكرة تجسيدًا لسعي جهاز الاستثمار العماني إلى توطين التقنيات الحديثة في القطاعات الواعدة عبر الشراكات الاقتصادية مع الشركات التي يستثمر فيها خارج سلطنة عمان، وفق بيانات رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

كما تأتي مذكرة التفاهم بعد نحو 3 أشهر من إعلان جهاز الاستثمار العُماني استثماره في شركة "أور نِكست إنرجي" الأميركية المتخصصة في تكنولوجيا البطاريات المبتكرة للسيارات الكهربائية وتخزين الكهرباء، والتي هدفت لتحديد مجالات التعاون المحتملة في مجال تخزين الكهرباء وتصنيع البطاريات في سلطنة عمان.

الحياد الكربوني

تعكس مذكرة التفاهم الخاص بالاستثمار في تكرير الليثيوم في سلطنة عمان جهود الجهاز في جوانب الاستدامة، بما يعزز من هدف السلطنة لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050.

وتقوم تقنية "ليتشيم" -التي طُوِّرَت في عام 2015- بتوفير حلّ منخفض التكلفة لتكرير الليثيوم عبر عملية تعتمد على تسخين حمض الكبريتيك وتقنية "ميستو/ أوتوتيك" للترشيح القلوي تحت ضغط مرتفع، وهي عمليات تُستعمَل على نطاق واسع في قطاع الليثيوم خلال الوقت الحالي.

وأوضح مدير عام استثمارات التنويع الاقتصادي في جهاز الاستثمار العُماني هشام بن أحمد الشيدي، أن هذه الشراكة مع "ليتشيم" ومجموعة "إي إم جي" الأميركية تهدف لتأسيس مجمع تجاري لتكرير الليثيوم في سلطنة عمان باستعمال تقنية "ليتشيم"؛ ما سيعزز من قدرات المشروع وتوسيع انتشاره على الصعيد العالمي.

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لمجموعة "إي إم جي" و"ليتشيم"، جون ريموند: "سيكون للتقنيات المستحدثة ومنخفضة الكربون لتكرير الليثيوم دور محوري في النهوض بهذا القطاع، من خلال استقطاب رأس المال اللازم للتوسع في الأعمال بشكل يضمن استدامة الأعمال، وبما يلبّي الطلب العالمي المتنامي، وفي الوقت نفسه، تقليل الأثر البيئي الضار الذي يسبّبه قطاع الليثيوم حاليًا".

وأشار الرئيس التنفيذي لشركة ليتشيم، جون كالفيرت إلى أن اختيار سلطنة عمان لبناء المجمع يأتي بفضل ما تتميز به من بيئة مواتية للأعمال، وإطار تنظيمي داعم، وإمكانات شحن قوية، ومقومات جغرافية، وبنية أساسية حديثة، وقدرات هندسية وصناعية وإنشائية كبيرة، إلى جانب ما لديها من عرض تنافسي للطاقة.

أحد مشروعات ربط الكهرباء في سلطنة عمان
أحد مشروعات ربط الكهرباء في سلطنة عمان

الكهرباء في سلطنة عمان

من جهة أخرى، جرى اليوم الافتتاح الرسمي للمرحلة الأولى من مشروع "ربط" الإستراتيجي الذي تنفّذه الشركة العُمانية لنقل الكهرباء (إحدى شركات مجموعة نماء) في إطار سعيها نحو تعزيز الثقة والأمان بشبكة الكهرباء في سلطنة عمان.

وتضمنت المرحلة الأولى من مشروع "ربط" خطوط نقل هوائية ذات جهد 400 كيلو فولت، بطول 660 كيلومترًا، وإنشاء ‫5 محطات رئيسة في كل من: نهيدة وباريك وسويحات والدقم ومحوت‫، بتكلفة إجمالية تجاوزت 183 مليون ريال عُماني (475.40 مليون دولار أميركي).

وتَمثَّل المشروع الأول في إنشاء محطتي "باريك" و"سويحات" بجهد 400 كيلو فولت ستُربَط بشبكة شركة تنمية نفط عمان، وتشمل كل مخطة 12 خلية غازية ذات جهد 400 كيلو فولت، في حين تضمَّن المشروع الثاني إنشاء خطوط هوائية ذات جهد 400 كيلو فولت تربط بين محطتي "باريك" و "سويحات" وبين محطتي "باريك" و "نهيدة" بطول 322 كيلومترًا.

ويتضمن المشروع الثالث إنشاء محطتي الدقم ومحوت بجهد 400 كيلو فولت، وتتكون محطة الدقم من 12 خلية غازية بجهد 400 كيلو فولت، أمّا محطة محوت فتضم 9 خلايا غازية ذات جهد 400 كيلو فولت، في حين يضم المشروع الرابع إنشاء خطوط هوائية ذات جهد 400 كيلوفولت تربط بين محطتي الدقم ومحوت وبين محطتي الدقم وسويحات بطول 349 كيلومترًا، وشمل المشروع الخامس إنشاءَ محطة كهرباء "نهيدة" بجهد 400 / 132 كيلو فولت، تضم 14 خلية غازية بجهد 400 كيلو فولت.

وقال رئيس هيئة تنظيم الخدمات العامة منصور بن طالب الهنائي، إن المشروع يعمل على تعزيز موثوقية شبكة الكهرباء في سلطنة عمان، ورفع كفاءة المنظومة، وتقليل التكاليف التشغيلية، إضافة إلى إسهامه في تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050، من خلال استبدال وحدات الديزل في المشروعات بوحدات الغاز؛ للحدّ من انبعاثات الكربون.

وأكد رئيس مجلس إدارة الشركة العُمانية لنقل الكهرباء أحمد بن عامر المحرزي أنه من المتوقع أن يُسهم المشروع في خفض الانبعاثات الكربونية بأكثر من 474 ألف طن سنويًّا، بعد إغلاق 14 محطة تعمل بالديزل، وستوفّر أكثر من 175 مليون لتر من الديزل سنويًّا، وتعمل على خفض التكلفة التشغيلية بأكثر من 64 مليون ريال ‫عُماني (166.26 مليون دولار).

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق