أسعار النفطسلايدر الرئيسيةنفط

أسعار النفط ترتفع بأكثر من 1%.. وخام برنت فوق 74 دولارًا - (تحديث)

ارتفعت أسعار النفط بأكثر من 1% في نهاية تعاملات اليوم الأربعاء 13 ديسمبر/كانون الأول (2023)، لكنها ظلت قرب أدنى مستوياتها في 6 أشهر التي بلغتها في الجلسة السابقة.

وقالت منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" في تقريرها الشهري الصادر اليوم الأربعاء إن "المخاوف المبالغ فيها"، أدت إلى الانخفاض الأخير في أسعار الخام، إلا أنها أبقت على توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط لعام 2024 دون تغيير عند 2.25 مليون برميل يوميًا، بدعم من نمو الاقتصاد العالمي واستمرار تحسن النشاط الاقتصادي في الصين.

وأظهر التقرير الأسبوعي، الصادر عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية -اليوم الأربعاء- هبوط مخزونات النفط الأميركية بمقدار 4.3 مليون برميل، خلال الأسبوع المنتهي 8 ديسمبر/كانون الأول 2023، ليصل الإجمالي إلى 440.8 مليون برميل.

وكانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها أمس الثلاثاء 12 ديسمبر/كانون الأول (2023) على تراجع بنحو 4%، مع صدور توقعات أميركية جديدة حول الطلب والأسعار في 2024، وترقّب المستثمرين قرارات المصارف المركزية.

أسعار النفط اليوم

في نهاية الجلسة، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم فبراير/شباط 2024، بنسبة 1.4%، لتصل إلى 74.26 دولارًا للبرميل.

في الوقت نفسه، زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم يناير/كانون الثاني 2024، بنسبة 1.3%، لتصل إلى 69.47 دولارًا للبرميل، وفق الأرقام التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

خفضت إدارة معلومات الطاقة الأميركية توقعات أسعار النفط في 2024، حتى مع التخفيضات الطوعية من جانب دول تحالف أوبك+، كما قلّصت تقديراتها لإنتاج الخام في الولايات المتحدة.

ومن المتوقع أن يسجل متوسط سعر خام غرب تكساس الوسيط 78.07 دولارًا للبرميل خلال 2024، بانخفاض 12.5% عن تقديرات نوفمبر/تشرين الثاني 2023، البالغة 89.24 دولارًا للبرميل.

كما خفضت إدارة معلومات الطاقة تقديراتها لمتوسط سعر خام برنت بنسبة 11.4%، ليصل إلى 82.57 دولارًا للبرميل خلال 2024، بحسب تقرير آفاق الطاقة قصيرة الأجل لشهر ديسمبر/كانون الأول 2023، الصادر أمس الثلاثاء 12 ديسمبر/كانون الأول 2023.

تحليل أسعار النفط

خفضت إدارة معلومات الطاقة الأميركية توقعات الطلب العالمي على النفط في 2024، في حين أظهرت بيانات مكتب إحصاءات العمل في أميركا ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين 0.1% خلال الشهر الماضي، بعد أن ظل مستقرًا في أكتوبر/تشرين الأول السابق، على عكس توقعات المحللين المرجحين بقاء المؤشر دون تغير خلال نوفمبر/تشرين الثاني.

تعثّرت سوق النفط في التعاملات المسائية أمس الثلاثاء، إذ جاءت قراءات التضخم في الولايات المتحدة أقوى من المتوقع لشهر نوفمبر/تشرين الثاني، مما عزز وجهة النظر أن الاحتياطي الفيدرالي من غير المرجح أن يخفض أسعار الفائدة أوائل العام المقبل، مما سيؤثّر في الاستهلاك.

وفي الوقت نفسه، قال محللو إيه إن زد (ANZ)، إن المتوسط ​​الأسبوعي لصادرات الخام الروسي قفز إلى أعلى مستوى منذ يوليو/تموز، مما أدى إلى تفاقم المخاوف من زيادة العرض وإلقاء المزيد من الشكوك على اتفاق خفض الإنتاج الأخير من قبل منظمة البلدان المصدّرة للنفط "أوبك" وحلفائها، المعروفين باسم تحالف أوبك+.

ناقلة نفط تمر بالقرب من ميناء نيويورك
ناقلة نفط تمرّ بالقرب من ميناء نيويورك- الصورة من رويترز

كما رفعت إدارة معلومات الطاقة الأميركية توقعاتها للإمدادات في 2023 بمقدار 300 ألف برميل يوميًا، إلى 12.93 مليون برميل يوميًا من تقريرها السابق، في أحدث تقرير لها عن توقعات الطاقة في المدى القصير.

وتضع التوقعات الهبوطية النفط على المسار الصحيح لمواصلة الانخفاض خلال الأسبوع، مواصلًا الاتجاه السائد خلال 7 أسابيع متتالية من الانخفاضات.

وأبقى مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي -اليوم الأربعاء- أسعار الفائدة دون تغيير عند مستوى يتراوح بين 5.25 و5.5 بالمئة، للمرة الثالثة خلال عام 2023، لكنه ألمح إلى احتمال تشديد أسعار الفائدة في المستقبل إذا لزم الأمر.

التوترات الجيوسياسية

وافقت الأمم المتحدة يوم الأربعاء على قرار يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، مع تحذير الرئيس الأميركي جو بايدن من أن إسرائيل بدأت تخسر الدعم الدولي بسبب مقتل المدنيين.

وترتفع أيضًا تكلفة الشحن عبر البحر الأحمر مع تكثيف الحوثيين في اليمن هجماتهم على السفن التي يعتقدون أنها مرتبطة بإسرائيل، مع تحذير مصادر الصناعة من اضطرابات الشحن العالمي في المنطقة.

وهاجمت الجماعة المتحالفة مع إيران السفن في ممرات الشحن الحيوية، وأطلقت طائرات دون طيار وصواريخ على إسرائيل على بعد أكثر من 1000 ميل من مقرّ قوّتها في العاصمة اليمنية صنعاء.

يأتي ذلك بالتزامن مع دخول قمة المناخ كوب 28 (COP28) الساعات الأخيرة من المفاوضات صباح الأربعاء، إذ واصلت الحكومات الجدل حول مستقبل النفط وأنواع الوقود الأحفوري الأخرى.

وقال نائب وزير الخارجية الصيني السابق ليو تشن مين، صباح الأربعاء، إن بعض النقاط الشائكة ما تزال قائمة، بعد أن تعرضت مسودة الاتفاق يوم الإثنين لانتقادات بسبب فشلها في الدعوة إلى التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق