الاستخلاص المعزز للنفط في سلطنة عمان يشهد مشروعًا فريدًا (صور)
بدأ تنفيذ أول مشروع لاستعمال الكربون بالاستخلاص المعزز للنفط في سلطنة عمان، ضمن خطوة من شأنها أن تدعم خطط البلاد لخفض الانبعاثات، وتزيد من إنتاج الهيدروكربونات.
وأعلنت شركة نفط عمان اليوم الأربعاء 29 نوفمبر/تشرين الثاني (2023) بدء تنفيذ مشروع تجريبي موسّع لاستعمال ثاني أكسيد الكربون في الاستخلاص المعزز للنفط في شمال منطقة امتياز الشركة، حسب بيان اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
ويجسّد أول مشروع لاستعمال الكربون في الاستخلاص المعزز للنفط في سلطنة عمان علامة فارقة في مساعي الشركة لزيادة إنتاج النفط والغاز بشكل مستدام وخفض الانبعاثات الكربونية في عملياتها والعمل نحو تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050، بما يتوافق مع رؤية عُمان 2040.
الاستخلاص المعزز للنفط
يهدف المشروع التجريبي إلى تفادي المخاطر وتسريع التطوير الموسع للاستخلاص المعزز للنفط، إذ سيجري خلال الأشهر الـ3 المقبلة اختبار الحقن المستمر لثاني أكسيد الكربون في المكمن، يليه حقن على المدى البعيد، يستمر لمدة تصل إلى عام.
ويسعى النهج الإستراتيجي إلى استخراج كميات كبيرة من النفط من باطن الأرض، ما يمهّد الطريق لمشروع كبير مستدام للاستخلاص المعزز للنفط باستعمال ثاني أكسيد الكربون في منطقة امتياز شركة تنمية نفط عُمان.
يُعرف "الاستخلاص المعزز للنفط" بأنه تقنية تنطوي على استعمال حزمة من التقنيات، مثل الطرق الحرارية أو طرق الامتزاج أو حتى العمليات الكيماوية، التي تهدف خصوصًا إلى رفع مستويات النفط القابلة للاستخراج من حقل نفطي معين.
زيادة الإنتاج وخفض الانبعاثات
يقول وزير الطاقة والمعادن المهندس سالم بن ناصر العوفي، إن المشروع يؤكد التزام شركة تنمية نفط عُمان بتعزيز الإنتاج وخفض انبعاثات الكربون في عملياتها، ما يعدّ دليلًا على التزام سلطنة عُمان بالحلول المستدامة في السعي لتحقيق مستقبل أكثر مراعاةً للبيئة في إطار تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050.
من جانبه، أوضح المدير العام لشركة تنمية نفط عُمان، ستيف فيمستر، أن المشروع يمثّل خطوة مهمة في رحلة الشركة نحو تحقيق الحياد الكربوني مع تعزيز القيمة من الموارد الطبيعية المتاحة.
تُعرَّف عملية استخلاص الكربون واحتجازه بأنها استخلاص غاز ثاني أكسيد الكربون المهدر من مصادر كبرى، مثل محطات توليد الطاقة الكهربائية، ثم تخزينه في باطن الأرض للحيلولة دون انبعاثه في الغلاف الجوي، وبعدها يُحقن الكربون في الآبار، بما يدعم الاستخلاص المعزز للنفط.
وكانت شركة أرامكو السعودية قد نجحت في تنفيذ مشروع تجريبي تستطيع من خلاله استخلاص 45 مليون قدم مكعبة قياسية من غاز ثاني أكسيد الكربون ومعالجتها بمعمل استخلاص سوائل الغاز الطبيعي في الحوية.
ويُمكن نقل الغاز المُستخلص في خط أنابيب بطول 85 كيلومترًا، وحقنه في حقل النفط في العثمانية، لاحتجازه والمحافظة على مستوى الضغط في المكمن، والمساعدة باستخراج كميات أكبر من النفط.
موضوعات متعلقة..
- احتجاز الكربون وتخزينه ركن أساس في تحول الطاقة.. لكنه صعب (تقرير)
- الهيدروجين الأزرق في سلطنة عمان يترقب انطلاقة قوية بتعاون 4 شركات كبرى
اقرأ أيضًا..
- البصمة الكربونية للمحاصيل الزراعية.. مصر توثقها للمرة الأولى (خاص)
- قبل كوب 28.. أبرز خطط شركات النفط الخليجية لخفض الانبعاثات (تقرير)
- استثمارات تحسين كفاءة الطاقة عالميًا ترتفع إلى 700 مليار دولار منذ 2020 (تقرير)