سوق الألواح الشمسية على الأسطح تتجاوز 397 مليار دولار بحلول 2031
محمد عبد السند
- سوق الألواح الشمسية على الأسطح تشهد نموًا مضطردًا في السنوات الماضية.
- نمت الطاقة الشمسية على نطاق المرافق بنسبة 41% لتصل في 2021 و2022.
- أنظمة الطاقة الشمسية على الأسطح يمكن وضعها في مجموعة مختلفة من المواقع.
- يمكن استعمال أنظمة الطاقة الشمسية على الأسطح خارج الشبكة أو على الشبكة.
- مثّلت الطاقة الشمسية على الأسطح خارج الشبكة ما نسبته 74% من سوق الألواح الشمسية العالمية في عام 2021.
تشهد سوق الألواح الشمسية على الأسطح رواجًا عالميًا كبيرًا، خلال السنوات الماضية، بفضل ملاءمتها لتوصيل الكهرباء إلى المناطق النائية مثل الجبال، إلى جانب تأثيرها الإيجابي جدًا في البيئة، وانخفاض تكلفتها مقارنةً بمصادر الكهرباء المتجددة الأخرى.
وبوجه عام، نجحت 26 دولة في إضافة ما يزيد على 1 غيغاواط من الطاقة الشمسية في عام 2022، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
وتلك الدول هي الصين والولايات المتحدة والهند والبرازيل وإسبانيا وألمانيا واليابان وبولندا وهولندا وأستراليا وكوريا الجنوبية وإيطاليا وفرنسا وتايوان وتشيلي والدنمارك وتركيا واليونان وجنوب أفريقيا والنمسا والمملكة المتحدة والمكسيك والمجر وباكستان وإسرائيل وسويسرا، وفق تقديرات صادرة عن وكالة الطاقة الشمسية الأوروبية (Solar Power Europe).
وشهدت سوق الألواح الشمسية على الأسطح نموًا بنسبة 50% العام الماضي (2022)؛ إذ لامست سعة التركيبات 118 غيغاواط من 79 غيغاواط في عام 2021.
استثمارات آمنة
نمت الطاقة الشمسية على نطاق المرافق بنسبة 41% لتصل إلى 121 غيغاواط، رغم ارتفاع أسعار الوحدات في عامي 2021 و2022.
وفي هذا السياق، توقّعت دراسة حديثة أجرتها مؤسسة ترانسبيرانسي ماركت ريسيرش (Transparency Market Research) الأميركية المتخصصة في خدمات الأبحاث والاستشارات المتخصصة، أن تصل قيمة سوق الألواح الشمسية على الأسطح العالمية إلى 397.3 مليار دولار بحلول عام 2031، ارتفاعًا من 97.3 مليار دولار في العام قبل الماضي (2021)، بمعدل نمو سنوي مركّب 15.1%.
وقالت الدراسة إن الألواح الشمسية على الأسطح تُعَد نوعًا من أنظمة توليد الكهرباء الموزّعة، التي تساعد على سد مستويات الطلب المتنامي على تلك السلعة الإستراتيجية.
وبالنسبة للمستهلكين النهائيين، تتيح أنظمة الطاقة الشمسية على الأسطح استثمارات آمنة تحمي من التقلبات الحاصلة باستمرار في تكاليف الكهرباء.
ولعل القدرة على تحمل تكاليف الكهرباء المولّدة من الطاقة الشمسية تمكّن القطاعات التي تمثل المستخدم النهائي للكهرباء، من توقع تكاليف توليد الكهرباء لمدة 10 سنوات إضافية.
وتوقّعت الدراسة أن يكون لهذا التوجه تأثير مواتٍ في سوق الألواح الشمسية على الأسطح خلال مدة التوقعات، بحسب ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
ويوضح الرسم البياني التالي -من إعداد منصة الطاقة المتخصصة- تركيبات الطاقة الشمسية الموزّعة عالميًا (2017-2024):
لاعبون رئيسون
يستأثر عدد صغير من الشركات الكبرى بأغلب الحصة السوقية في سوق الألواح الشمسية على الأسطح العالمية؛ إذ يضخ العديد من الشركات استثمارات ضخمة في قطاع الأبحاث والتنمية، بهدف تصنيع منتجات صديقة للبيئة.
ويبرز التوسع في محفظة المنتجات إلى جانب صفقات الدمج والاستحواذ الطرق الأكثر استعمالًا من قِبل الشركات الكبرى في تلك السوق الحيوية.
نتائج أساسية
خلص تقرير سوق الألواح الشمسية على الأسطح العالمية إلى النتائج المهمة التالية:
- تُعَد أنظمة الطاقة الشمسية على الأسطح بديلًا مهمًا؛ نظرًا إلى إمكان وضعها في مجموعة مختلفة من المواقع؛ من بينها أعلى الأماكن المخصصة لانتظار السيارت، وعلى أسطح المباني السكنية والإدارية والتجارية؛ إذ تستغل نظامًا متزنًا يحتوي على محولات وعاكسات شمسية وأسلاك ومعدات مراقبة.
- يمكن استعمال أنظمة الطاقة الشمسية على الأسطح خارج الشبكة أو في وضع الاتصال بالشبكة، وتتراوح السعات من 1 واط إلى عدة غيغاواط، ومن ثم تبرز أنظمة الطاقة الشمسية على الأسطح مصدر كهرباء مفضلًا بدرجة أكبر من البدائل الأخرى صديقة البيئة.
أقسام السوق
تُقسم سوق الألواح الشمسية على الأسطح العالمية إلى قسمين على أساس التطبيقات: خارج نطاق الشبكة ومتصل بالشبكة.
وخلال مدة التوقعات الممتدة من 2022 إلى 2031، من المتوقع أن يهيمن قطاع الطاقة الشمسية على الأسطح خارج الشبكة على السوق، وفق التقرير الذي رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
وتُعَد تقنية الألواح الشمسية خارج الشبكة بديلًا جيدًا لتخزين الكهرباء المتجددة في مواجهة أي أزمات طاقة محتملة، وأسعار النفط المتقلبة باستمرار.
وبمساعدة البطاريات، ربما تعمل أنظمة الطاقة الشمسية خارج الشبكة بصفة مستقلة، وتخزن الكهرباء.
ومن حيث الحجم، مثّلت الطاقة الشمسية على الأسطح خارج الشبكة ما نسبته 74% من سوق الألواح الشمسية العالمية في عام 2021؛ ما يجعلها قطاعًا غاية في الأهمية من تلك السوق الحيوية.
أوروبا ونصيب الأسد
تُعَد أوروبا جزءًا مهمًا من سوق الألواح الشمسية على الأسطح من حيث الحجم؛ إذ استأثرت بقرابة 59% من تلك السوق في عام 2021.
وتوقّعت الدرسة أن تقتنص ألمانيا، صاحبة الاقتصاد الأكبر في عموم أوروبا، حصة تمثل نصيب الأسد من سوق الألواح الشمسية على الأسطح في أوروبا.
ويُسهم دمج مصادر الطاقة المتجددة لتوليد الكهرباء النظيفة في تعزيز سعة الألواح الشمسية على الأسطح، وتلقى تلك الصناعة دعمًا بالإصلاحات التنظيمية الصارمة ذات الصلة بنشر الطاقة المستدامة.
وتوقّع التقرير أن تمثل أميركا الشمالية حصة كبيرة من سوق الألواح الشمسية على الأسطح، لافتًا إلى أن الولايات المتحدة الأميركية ستستحوذ على أغلبية إيرادات المنطقة المتحققة من تلك الصناعة المهمة، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
ومن المتوقّع أن تعزز الحاجة المتنامية لتوليد الكهرباء المستدامة، إلى جانب الزيادة في سعة الطاقة الشمسية المحلية، معدلات استعمال أنظمة الطاقة الشمسية على الأسطح في أميركا خلال السنوات المقبلة.
ومن المتوقّع أن تسجل منطقة آسيا المحيط الهادئ نموًا بوتيرة سريعة خلال مدة التوقعات، بحسب الدراسة.
وعلى أساس الإيرادات، تستحوذ الصين على جزء كبير من سوق الألواح الشمسية على الأسطح، بفضل وجود لاعبين كبار إلى جانب السياسات الحكومية الداعمة التي تقدم حزم الدعم المالي السخية، إلى جانب مزايا أخرى لمشروعات الطاقة الشمسية.
توقعات 2023
وفق وكالة الطاقة الشمسية بأوروبا، من المتوقع أن تشهد سوق الألواح الشمسية على الأسطح نموًا بنسبة 35% خلال العام الجاري (2023)، مع بلوغ الإضافات المتوقعة 159 غيغاواط.
ومن الممكن أن يصعد هذا الرقم إلى 183 غيغاواط بحلول العام المقبل (2024)، وربما يصل إلى 268 غيغاواط بحلول عام 2027، وفقًا للسيناريو المتوسط.
وسيكون هذا النمو أكثر اتساقًا مقارنةً بعام 2022؛ إذ سيأتي مدفوعًا بعودة أسعار الطاقة إلى مستويات منخفضة.
موضوعات متعلقة..
- الألواح الشمسية على الأسطح تُخرج 30 مليون أسرة أوروبية من الشبكة (دراسة)
- هل تحل الألواح الشمسية على الأسطح بمفردها مشكلة تغير المناخ؟ (تقرير)
- الألواح الشمسية على الأسطح يمكنها إضاءة ثُلث قطاع التصنيع الأميركي (دراسة)
اقرأ أيضًا..
- خطة بايدن لتحول الطاقة تواجه عراقيل "بالجملة" بعد مرور عام على إقرارها (تقرير)
- طرح أول مزاد للهيدروجين الأخضر في الاتحاد الأوروبي
- بناء أكبر خزانات أمونيا في العالم لمشروع نيوم للهيدروجين الأخضر
- وكالة الطاقة الدولية تحذر شركات النفط والغاز من "وهم" احتجاز الكربون وتخزينه