تدشين محطة طاقة شمسية في الصومال بتمويل إماراتي (صور)
بقدرة 3.5 ميغاواط
دشّن صندوق أبوظبي للتنمية محطة طاقة شمسية في الصومال، في إطار المبادرات التي تتبنّانها الإمارات لدعم مشروعات الطاقة النظيفة في قارة أفريقيا.
تهدف المحطة التي تبلغ قدرتها الإنتاجية 3.5 ميغاواط إلى تلبية احتياجات مدينة بوصاصو من الكهرباء، وتأمين الطاقة من مصادر متجددة ومستدامة، وفق بيانات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
وتسهم محطة الطاقة الشمسية في الصومال بدعم قطاع الطاقة لإقليم بونتلاند، وخفض تكاليف إنتاج الكهرباء، وتقليل الاعتماد على الوقود، إضافة إلى توفير فرص عمل جديدة للسكان، وتحقيق التنمية الاقتصادية.
وحضر حفل التدشين سفير الإمارات لدى الصومال أحمد جمعة الرميثي، وعدد من المسؤولين في حكومة إقليم بونتلاند الصومالي، بحسب ما ذكرت وكالة وام.
الطاقة الشمسية في الصومال
قال مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية محمد سيف السويدي: "يأتي افتتاح محطة طاقة شمسية في الصومال بوقت تسهم فيه الإمارات بجهود فعّالة لتعزيز انتشار مشروعات الطاقة المتجددة في مختلف دول العالم، لمواجهة تحديات التغير المناخي والحفاظ على البيئة".
وتعهدت الإمارات، التي تستضيف قمة المناخ كوب 28 خلال أيام، بتقديم 4.5 مليار دولار لمساعدة الدول الأفريقية على تسريع مشروعات الطاقة النظيفة.
وأضاف السويدي أن تدشين المحطة الطاقة الشمسية في الصومال يعمل على ضمان توفير امدادات موثوقة من الطاقة النظيفة منخفضة التكاليف لسكان إقليم بونتلاند والمناطق الأخرى.
وأشار إلى أن العديد من القرى والمناطق الريفية في الصومال يعاني من نقص في كميات الكهرباء المولدة، والتي تؤثّر مباشرةً بالقطاعات التنموية المختلفة في البلاد، موضحًا أن المشروع يسهم في انخفاض الانبعاثات الكربونية الضارة بالبيئة.
دعم المشروعات التنموية
من جانبه، أكد سفير الإمارات لدى الصومال، خلال حفل التدشين، أهمية العلاقات المشتركة بين البلدين، إذ تحرص دولة الإمارات على دعم المشروعات التنموية المستدامة في الصومال لتعزيز الأنشطة الاقتصادية وتحسين جودة حياة المجتمعات.
وأشار إلى إلى أن افتتاح محطة طاقة شمسية في الصومال سيعمل على توفير الكهرباء لسكان إقليم بونتلاند من مصادر مستدامة وخفض تكلفة إنتاج الطاقة، إضافة إلى أن تشغيل المحطة سيسهم في تلبية الطلب المتنامي على الكهرباء، ويدعم حركة النمو الاقتصادي التي تشهدها مدينة بوصاصو العاصمة التجارية لولاية بونتلاند.
وأوضح أن إنشاء محطة الطاقة الشمسية لتغذية الشبكة المحلية في إقليم بونتلاند بالصومال، يشمل توريد وتركيب وحدات التحويل والتحكم والأعمال المدنية والكهربائية والميكانيكية اللازمة لتشغيل وصيانة المحطة.
موّل صندوق أبوظبي للتنمية عدّة مشروعات تنموية في قطاعات إستراتيجية في الصومال، كالزراعة والصناعة والنقل والمواصلات والطاقة المتجددة، إذ أسهمت تلك المشروعات الإستراتيجية بتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلاد.
مبادرات الإمارات
كانت رئاسة مؤتمر "كوب 28" قد كشفت أن شركة "مصدر" للطاقة النظيفة في أبو ظبي، و"صندوق أبوظبي للتنمية"، و"الاتحاد لائتمان الصادرات"، وهي وكالة ائتمان الصادرات في البلاد، وشركة "أميا باور"، ستوفر تمويلات بـ4.5 مليار دولار لدعم مشروعات الطاقة النظيفة في أفريقيا.
ومن خلال المبادرة سيقدّم صندوق أبوظبي للتنمية مساعدات مالية بقيمة مليار دولار، في حين توفر شركة الاتحاد لائتمان الصادرات 500 مليون دولار لتقليل المخاطر وإطلاق الفرص أمام رأس المال الخاص.
وتتعهد "مصدر" بتقديم ملياري دولار، وستقوم بتعبئة 8 مليارات دولار إضافية لتمويل مشروعات تهدف إلى توفير 10 غيغاواط من الطاقة النظيفة في أفريقيا بحلول عام 2030.
وتساعد "أميا باور" بتمويل مشروعات بقدرة 5 غيغاواط من الطاقة المتجددة في القارة بحلول عام 2030، وحشد 5 مليارات دولار، منها مليار دولار من الاستثمارات في الأسهم، و4 مليارات دولار من تمويل المشروعات.
موضوعات متعلقة..
- التنقيب عن النفط والغاز في الصومال يغري كبرى الشركات العالمية
- تغير المناخ يضرب الصومال بأزمتي الجفاف وسوء التغذية (تقرير)
اقرأ أيضًا..
- وكالة الطاقة الدولية ترسم ملامح التحول الأخضر في إستونيا وتحديات الصخر النفطي
- اكتشاف نفطي في مصر يحقق نتائج مبشّرة
- توقعات إنتاج النفط في أفريقيا حتى 2024.. ماذا عن الجزائر ومصر؟ (تقرير)