حرق الهيدروجين مع الغاز لتشغيل محطات الكهرباء.. توجّه جديد لأوكيناوا اليابانية
أحمد أيوب
تتجه شركة "أوكيناوا" Okinawa للطاقة الكهربائية اليابانية إلى استعمال تقنيات حرق الهيدروجين مع الغاز لتشغيل محطات كهربائية تعمل بالغاز الطبيعي بالكامل، في محاولة لخفض مستويات الانبعاثات الكربونية.
وتعتزم الشركة الاعتماد على حرق الهيدروجين بنسب معينة في إحدى محطات الطاقة الحرارية الكبرى في اليابان، بحسب ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
ومن المقرر بدء تجربة حرق الهيدروجين مع الغاز في محطة يوشينورا للطاقة الحرارية المملوكة لشركة "أوكيناوا"، بدءًا من مارس/آذار 2024، بحسب ما نشرته وكالة رويترز، يوم الجمعة 17 نوفمبر/تشرين الثاني 2023.
تجربة جديدة
قال رئيس شركة أوكيناوا للطاقة الكهربائية اليابانية، هيرويوكي موتوناجا، إن الشركة تستهدف استعمال تقنية حرق الهيدروجين مع الغاز في وحدة سعتها 35 ميغاواط بمحطة يوشينورا للطاقة الحرارية الواقعة في جزيرة أوكيناوا الجنوبية.
وأضاف أن الشركة تخطط لاستعمال الهيدروجين الثانوي الناتج عن مصانع الكيماويات المحلية، بالإضافة إلى الهيدروجين المضغوط.
وأوضح أنه من المقرر استمرار التجربة خلال المدة من أبريل/نيسان حتى سبتمبر/أيلول 2024.
وقال موتوناجا: "إذا نجحت التجربة فربما تفكر الشركة في استعمال تقنية حرق الهيدروجين مع الغاز بصورة منتظمة".
وقال رئيس الشركة -للصحفيين-: "هذه تجربة مهمة يمكن أن تساعدنا في تحقيق هدفين هما: توسيع نطاق الطاقة المتجددة، وخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون".
وتعتمد شركة أوكيناوا على مصادر الطاقة التقليدية بنسبة 90%، لا سيما الفحم، وتوجد قيود جغرافية وطبوغرافية تحول دون استعمال الطاقة النووية أو الكهرومائية.
وتستهدف الشركة خفض انبعاثاتها الكربونية بنسبة 30% عن مستويات عام 2005، وذلك بحلول عام 2030، عن طريق خفض استعمال الفحم، وتعزيز استعمال الغاز الطبيعي المسال والطاقة المتجددة، وفقًا لما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
تجارب مُشابهة
تتبنّى اليابان تجارب مشابهة لتجربة حرق الهيدروجين مع الغاز، في محاولة منها لإدخال الوقود النظيف بصورة تدريجية في مزيج الطاقة، ومن هذه التجارب الحرق المشترك للأمونيا مع الفحم.
وفي هذا السياق، تستكشف الشركات في اليابان التي تحصل على ثُلث الكهرباء المولدة لديها من الفحم، طريقة نظيفة لتطوير عمل محطات الكهرباء العاملة بهذا الوقود الملوث للبيئة، من خلال الحرق المشترك للأمونيا مع الفحم، أحد مشتقات الهيدروجين التي لا تصدر عنها انبعاثات كربونية.
وتعوّل اليابان على تقنية الحرق المشترك للأمونيا مع الفحم المثيرة للجدل، لإدخال تغيير جذري على عمل محطات الفحم، وتحويلها إلى منشآت صديقة للبيئة تولد الكهرباء النظيفة، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
وتحاول المرافق اليابانية خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون عن طريق خلط الهيدروجين والأمونيا مع الوقود الأحفوري في محطات الطاقة الحرارية، لكن أنواع الوقود الجديدة هذه أكثر تكلفة، وقد أثارت انتقادات واسعة من نشطاء المناخ.
موضوعات متعلقة..
- استعمال الهيدروجين في توليد الكهرباء.. اهتمام ضئيل رغم المزايا العديدة (تقرير)
- قطاع الكهرباء في اليابان يشهد زيادة ضئيلة بحرق الهيدروجين والأمونيا
- الحرق المشترك للأمونيا مع الفحم.. تقنية يابانية يخشاها الغرب وتدعمها الدول النامية
اقرأ أيضًا..
- مصر تخطط لتصدير الكهرباء إلى أوروبا.. خط بحري عملاق
- خزينة الجزائر تنتعش بـ24.5 مليار دولار من إيرادات النفط
- لماذا تعد خطط الطاقة المتجددة في فرنسا مهمة لأوروبا بأكملها؟ (تقرير)