صناعة السيارات الأميركية تستعد لتصعيد جديد بعد رفض العمال عروض الشركات
حياة حسين
صوّت اتحاد عمال صناعة السيارات الأميركية (يونايتد أوتو وركرز) "United Auto Workers" ضد عرض الشركات المنتجة الخاص بإبرام عقود عمل لمدة 4 سنوات ونصف للعمال، الذي عرضته قبل أسبوعين، وأشاد به البيت الأبيض، وفق تقرير اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
بينما صوّت عمال التجارة الماهرون (Skilled Trader Workers) لصالح العقود نفسها المعروضة من الشركات، وفق ما ذكره الاتحاد في بيان اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
وبدأ عدد هائل من عمال صناعة السيارات الأميركية إضرابًا يوم 15 سبتمبر/أيلول الماضي(2023)، شمل 34 ألف عضو نقابي يعملون في شركات عدّة، بسبب اتجاه لتقليص عدد العمال في إطار التوجه إلى صناعة السيارات الكهربائية، التي تحتاج إلى أيدٍ عاملة أقلّ.
على سبيل المثال، أعلنت شركة فورد الأميركية (Ford) قبل بدء الإضراب بيومين، أنها ستوقف مؤقتًا واحدة من 3 ورديات عمل في مصنع ميشيغان الذي يُنتج شاحنتها الكهربائية الصغيرة "إف -150"، بحسب ما ذكرت وكالة رويترز.
رفض وقبول العرض
قال اتحاد عمال صناعة السيارات الأميركية، إن 55% من أعضائه رفضوا التصديق على عرض إبرام عقود عمل لمدة 4 أعوام ونصف العام، بينما وافق 69% من أعضاء اتحاد عمال التجارة الماهرين.
وشارك عمال 3 شركات في التصويت، هي فورد، وجنرال موتورز (GM) وستيلانتس (Stellantis ) التابعة لكرايسلر ( Chrysler).
وتواجه الشركات الـ3 لأول مرة منذ 80 عامًا إضرابًا مماثلًا في وقت واحد، وفق المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.
وترجع أسباب الإضراب الذي شهدته صناعة السيارات الأميركية إلى عناصر عديدة، إذ إنه بالإضافة إلى تسريح العمال، هناك ارتفاع في تكلفة المعيشة عقب أزمة وباء كوفيد-19 "كورونا".
وكان نائب رئيس التصنيع في فورد، برايس كوري، قد صرّح بأن نحو 4600 عامل في الشركة قد يُصبحون عاطلين عن العمل بسبب إضراب صناعة السيارات في أميركا.
ترحيب بايدن
قبل أسبوعين، أعلن اتحاد عمال صناعة السيارات الأميركية أنه توصّل إلى اتفاق مؤقت مع فورد وجنرال موتورز وستيلانتيس، وهو ما لاقى ترحيبًا كبيرًا من أطراف عديدة، على رأسها الرئيس جو بايدن.
وأكد العمال المشاركون في إضراب صناعة السيارات الأميركية أنه رغم الأرباح التي تحققها الشركات، فقد ظلّت الأجور ثابتة في مدينة ديترويت التابعة لولاية "ميشيغان" الأميركية، والعائد الكبير يحصل عليه المديرون التنفيذيون لهذه الشركات.
وتركزت مطالب عمال صناعة السيارات الأميركية المضربين في زيادة الأجور بنسبة 40% خلال 4 سنوات، لكن الشركات عرضت 20% زيادة فقط.
ونصَّ العرض، الذي جرى التصويت بشأنه، على رفع الأجور 25% حتى أبريل/نيسان 2028 من الأجر الأساس، وزيادة تراكمية لأعلى الأجور بأكثر من 30%، لتتجاوز 40 دولارًا أميركيًا في الساعة.
كما سيرتفع أجر العامل عند بداية التوظيف بنسبة 68% إلى أكثر من 28 دولارًا للساعة، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
يُذكر أن العامل في مصنع التجميع رفيع المستوى يحصل على أجر قيمته 32 دولارًا للساعة حاليًا.
موضوعات متعلقة..
- إضراب صناعة السيارات في أميركا يتصاعد.. وبايدن وترمب يحاولان استغلاله انتخابيًا
- السيارات الكهربائية.. هل تحدد أصوات الأميركيين في الانتخابات الرئاسية؟
- السيارات الكهربائية.. إدارة بايدن تكافح خفض انبعاثات الوقود بشاحنات البريد
اقرأ أيضًا..
- توقف مصفاة الزور الكويتية يربك حسابات السوق الأوروبية.. ومصادر: تحتاج أسبوعين
- إنتاج أوبك النفطي في أكتوبر يرتفع 80 ألف برميل يوميًا بقيادة 3 دول
- بعد معركة الغاز المسال الأميركي.. خبير أوابك: 4 دول عربية مصدر موثوق للإمدادات