خفض تكلفة إنتاج الهيدروجين الأخضر.. إنجاز جديد لشركة ناشئة (تقرير)
نوار صبح
أعلنت شركة بريطانية نجاحها في خفض تكلفة إنتاج الهيدروجين الأخضر بنسبة 25%، مشيرة إلى أنها تسعى إلى العثور على مستثمرين لمواصلة خطط النمو الطموحة.
وطوّرت شركة الهيدروجين الأخضر "إلكتروجينوس" البريطانية محفزًا وعملية تصنيع خاصّين بها، ترى أنهما تحدّان كثيرًا من تكاليف المحلل الكهربائي، وتقللان من أوقات تشغيل المصنع، حسبما نشره موقع إنرجي فويس (energyvoice) في 3 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
وتهدف الشركة، التي يقع مقرها في مدينة أكسفورد بالمملكة المتحدة، ولها شركة فرعية في أبردين، إلى خفض تكلفة إنتاج الهيدروجين الأخضر إلى أقل من دولار واحد للكيلوغرام، وتحقيق التسويق التجاري بحلول عام 2025، وفق معلومات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
تجدر الإشارة إلى أن تكلفة إنتاج الهيدروجين الأخضر تصل -حاليًا- إلى نحو 4 إلى 6 دولارات للكيلوغرام الواحد، وفقًا لأرقام الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا)، وهو ما يزال مكلفًا للغاية بالنسبة إلى معظم الشركات الأوروبية.
ويتوقع المحللون أن تنمو سوق الهيدروجين الأخضر بصورة كبيرة في العقود المقبلة.
ويُظهر البحث، الذي أجرته شركة ديلويت، أكبر شركة خدمات مهنية في العالم، أن الطلب المتوقع على الهيدروجين الأخضر من قطاعات النقل والصناعة والكيماويات من المتوقع أن يوسع السوق إلى 1.65 تريليون دولار أميركي بحلول عام 2050.
إنجازات إلكتروجينوس
أعلنت شركة إلكتروجينوس العديد من الإنجازات في تقنيتها، وأفادت بأنه من المتوقع أن تكلف مكدِّسات المحلل الكهربائي لديها نحو 25% من بدائل السوق الحالية.
وأفادت الشركة بأن مصانع محوّلات المحلل الكهربائي لديها تتيح المجال لوفورات الحجم بقدرة إنتاجية 200 ميغاواط.
ومن خلال الابتعاد عن نموذج الغيغاواط المركزي، أوضحت شركة إلكتروجينوس أنها تهدف إلى حل المشكلة المتراكمة لمدة عامين التي تواجه حاليًا صناعة الهيدروجين الأخضر.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة إلكتروجينوس، أوغوستو بارتولومي: "إن الأرقام تظهر أن 98% من إنتاج الهيدروجين في الولايات المتحدة، الذي ما يزال يعتمد على الوقود الأحفوري، تُظهر التحدي العالمي الذي يواجه هذه الصناعة"، حسبما نشره موقع إنرجي فويس (energyvoice).
وأضاف: "في شركة إلكتروجينوس، نحن لا نبتكر من أجل الابتكار فقط"، مشيرًا إلى أن الشركة "تسعى إلى توجيه هذه الصناعة نحو مستقبل أخضر ومستدام".
وأوضح أن "الإنجازات التي حققناها مؤخرًا ليست مجرد أرقام مجرّدة، فهي تشير إلى تحول عميق في طريقة حصول العالم على طاقة أنظف".
خفض تكلفة إنتاج الهيدروجين الأخضر
أعلنت شركة إلكتروجينوس أن أقطابها الكهربائية تتطابق مع كثافات تيار المنافسين بأقل من 1.7 فولت، وهو ما يمثل كفاءة جهد 89%.
وفي الوقت نفسه، عند 1.8 فولت، تحقق الأقطاب الكهربائية كثافات تيار تتجاوز 8 آلاف أمبير/م2، وهو هدف عام 2030 الذي حدده تقرير الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا) في عام 2020.
بالإضافة إلى ذلك، أوضحت الشركة أنه في ظل اختبارات التحلل المتسارعة على مدار مئات الساعات، أظهرت الأقطاب الكهربائية تدهورًا أقل من 3%.
وأشارت إلكتروجينوس إلى أن هذا أظهر أداءً ثابتًا وواعدًا في التشغيل الفاعل عندما يقترن بمصادر الطاقة المتجددة.
وأظهرت الاختبارات الإضافية إمكان خفض التكلفة الإضافية من استعمال الفولاذ المقاوم للصدأ في المصنع، إذ أظهرت الأقطاب الكهربائية مقاومة للتسمم بالكروم والحديد، وفق المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.
من جهة ثانية، يجري إنتاج المحفز من خلال تقنية الأدوات الناعمة في درجة حرارة الغرفة، ما يسمح بتشغيل المصنع بصورة مستمرة ومؤتمتة بالكامل وتسهيل قابلية التوسع.
خطة الهيدروجين الأخضر "الطموحة"
ضمن خطط النمو لديها، أعلنت شركة إلكتروجينوس أنها وضعت "خطة تفصيلية طموحة" للأعمال. وأوضحت أن برنامجها الحالي لاختبار الخلايا والمكدّس في منشأة البحث والتطوير التابعة لها في أوكسفوردشاير سيكتمل بحلول أوائل عام 2024.
بعد ذلك، ستبدأ شركة إلكتروجينوس خططًا لإنشاء محطة تصنيع تجريبية، ما يضع الأساس لهدفها الرئيس المتمثل في تحقيق التسويق التجاري بحلول عام 2025 من خلال عرض مكدس التحليل الكهربائي بحجم ميغاواط.
وأفادت شركة إلكتروجينوس بأنها تبحث حاليًا عن مستثمرين، لأنها تجمع الأموال لجولتها التأسيسية الثانية.
اقرأ أيضًا..
- 3 خطوات تمكّن قطاع التعدين من تحقيق أهداف خفض الانبعاثات (تقرير)
- خبيرة: الغاز الإسرائيلي يجذب شركات عالمية.. وهذا مصير "إيني" في لبنان
- قطاع النفط والغاز في فنزويلا.. هل ينتعش بعد تخفيف العقوبات الأميركية؟ (مقال)