رئيسيةأخبار النفطنفط

حقل بليلة النفطي في السودان يستأنف الإنتاج تدريجيًا (تحديث)

الطاقة

شهد حقل بليلة النفطي في السودان تطورًا مهمًا باستئناف الإنتاج تدريجيًا، في خطوة تُعد تتويجًا للجهود الرامية إلى إعادة تشغيله بعد توقفه منذ 30 أكتوبر/تشرين الأول الماضي نتيجة استهداف عسكري.

جاء ذلك في تعليق من وزارة الطاقة السودانية، اليوم الأربعاء 15 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، ردًا على استفسارات كانت قد أرسلتها منصة الطاقة المتخصصة.

وأكدت الوزارة أنها أجرت -أيضًا- زيارة عمل وتقييم لحقول مربع 4، في مناطق نيم وكنار ودفرا، وأنها تعمل حاليًا على إرسال فريق التشغيل؛ تمهيدًا لاستئناف التشغيل من جديد.

يأتي هذا في ظل عمل مصفاة الخرطوم بمعدلات تكرير ضعيفة للغاية، بالتوازي مع توقف الإنتاج بأغلب الحقول في ظل ظروف الحرب الحالية، وفق معلومات خاصة حصلت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

محاولات استئناف الإنتاج

خلال الأسبوعين الماضيين، خضع حقل بليلة النفطي في السودان إلى محاولات من أجل إعادة استئناف الإنتاج، بعد توقفه على خلفية استهدافه من قبل قوات الدعم السريع، في إطار حربها المتبادلة مع قوات الجيش.

وأكد وزير الطاقة والنفط محمد عبدالله محمود يوم 2 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي، استمرار الجهود لاستئناف العمل وإعادة تشغيل حقل بليلة في مربع 6 بولاية غرب كردفان، وحقول مربع 4 في كل من نيم وكنار ودفرا.

وقال في بيان حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة -وقتها- إن هذه الجهود تُبذَل بالتنسيق بين وزارة الطاقة والنفط، وإدارة شركة بتروإنرجي المحدودة، وحكومة ولاية غرب كردفان، والقوات النظامية، والإدارة الأهلية.

المنشآت النفطية في السودان

شدد وزير النفط السوداني على أن إدارة شركتي بتروإنرجي وتو بي أوبكو، وشركات الخدمات، ستواصل عمل كل الترتيبات الإدارية والفنية اللازمة للحفاظ على سلامة العاملين والمنشآت النفطية.

منصة في حقل نفط في السودان
منصة بحقل نفط في السودان - أرشيفية

وثمّن الوزير جهود الإدارة العليا للشركتين، وشركات الخدمات، والعاملين، الذين ظلوا يعملون في هذه الظروف من أجل الوطن والحفاظ على ثروته القومية من النفط وبنيته التحتية.

وأشاد الوزير السوداني بجهود الإدارة الأهلية بولاية غرب كردفان، ووقفتها من أجل حماية العاملين والمنشآت النفطية، وحرصها على عودة العمل بما يحقق الفائدة للبلاد ومناطق الإنتاج النفطي.

الهجوم على حقل بليلة النفطي

هاجمت قوة من الدعم السريع، صباح الإثنين 30 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حقل بليلة النفطي ومطار بليلة في ولاية غرب كردفان، وعملت الشركات النفطية على إخلاء جميع الطواقم من الحقل قبل الهجوم إلى مدينة الفولة التي يبعد 50 كيلومترًا عن بليلة.

وتلقّى العاملون في الحقل -حينذاك- أوامر بإخلائه، ولكن مستجدات تتعلق بتحركات الإدارة الأهلية لإقناع الدعم السريع بالكف عن الهجوم أخّرت عمليات الإخلاء حتى مساء اليوم التالي.

وكان مصدر من الجيش السوداني قد أبلغ وكالة أنباء العالم العربي، في وقت سابق، أن قوات الدعم السريع سيطرت صباح الإثنين 30 أكتوبر/تشرين الأول 2023 على حقل بليلة النفطي، موضحًا أن اشتباكات عنيفة دارت بين الجيش وقوات الدعم السريع حول مطار حقل بليلة، وأن قوات الجيش التي تعمل على تأمين الحقل النفطي انسحبت إلى قيادة اللواء 91 مشاة بولاية غرب كردفان.

وكشف بيان لتجمع العاملين بقطاع النفط تفاصيل الأحداث التي شهدها حقل بليلة النفطي عقب الهجوم الذي شنّته قوات الدعم السريع.

وأشار البيان إلى أنه بعد أن تواترت معلومات تفيد بأن قوات تابعة للدعم السريع تعتزم القيام بهجوم على حقل بليلة النفطي، وُضِعّت خطة فنية وأمنية لإغلاق الحقل وإجلاء العاملين إلى مكان آمن.

وأوضحوا أنه قبل الهجوم، قام العاملون بالإجراءات اللازمة لإغلاق جميع الآبار ومحطات المعالجة بالحقل حفاظًا على المنشآت وسلامتها، ثم المغادرة مساء الأحد إلى أماكن آمنة.

عميات تخريب في حقل بليلة النفطي في السودان
عمليات تخريب بحقل بليلة النفطي في السودان - الصورة من وسائل إعلام محلية

يعدّ حقل بليلة النفطي شراكة بين السودان والصين، وتُقدَّر احتياطياته بنحو 1.3 مليون برميل، وينتج خام النفط الثقيل لتغذية مصفاة الخرطوم التي توفر معظم احتياجات البلاد من المشتقات النفطية، وكان إنتاجه النفطي يبلغ 14 ألف برميل يوميًا قبل اندلاع الحرب الأهلية الحالية في السودان.

ويعدّ حقل بليلة النفطي أكثر مناطق الإنتاج التي تعرضت لهجمات متوالية وتعطيل العمل بها، إذ شهدت المنطقة هشاشة أمنية كبيرة خلال أوقات متعددة جراء احتجاجات شباب مناطق حقول النفط.

*تنويه.. تم تحديث هذا الخبر يوم الأربعاء 15 نوفمبر/تشرين الثاني 2023.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق