يشكل نفاد الوقود في غزة خطرًا كبيرًا على الخدمات الأساسية، كما أنه يهدد بوقوع أزمات صحية وبيئية كثيرة، لا سيما مع اعتماد المستشفيات والمرافق الرئيسة على الكهرباء لإنقاذ حياة من يتعرّضون للقصف يوميًا.
وحذّر اتحاد بلديات قطاع غزة، اليوم السبت 21 أكتوبر/تشرين الأول (2023)، في بيان اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة، من نفاد كميات الوقود المشغلة لمقدراتها ومحطات المياه والصرف الصحي، الأمر الذي ينذر بوقف الخدمات الأساسية ويهدد بكارثة صحية وبيئية كبيرة.
وقال رئيس الاتحاد الدكتور يحيى السراج، خلال مؤتمر صحفي داخل المركز الإعلامي في مستشفى الشفاء بالقطاع، إن البلديات تحاول بكل جهدها مواصلة تقديم الخدمات إلى المواطنين منذ اليوم الأول للقصف الإسرائيلي، رغم الإمكانات المحدودة والمخاطر الكبيرة.
ولفت إلى أن أزمة نقص الوقود في غزة تهدد بحدوث كارثة، في وقت تعمل فيه أطقم الطوارئ في البلديات على توفير ما يمكن من المياه، وجمع النفايات وتصريف ومعالجة مياه الصرف الصحي من أحياء القطاع، وفق ما جاء في بيان المركز الفلسطيني للإعلام.
أضرار في المرافق والخدمات
قال رئيس الاتحاد الدكتور يحيى السراج، إن القصف الإسرائيلي المتواصل لليوم الـ15 على التوالي داخل القطاع أدى إلى حدوث أضرار كبيرة في المرافق والخدمات، بجانب استمرار الانقطاع الكامل للكهرباء والمياه ونقص الوقود في غزة.
ولفت الدكتور يحيى السراج إلى أن الأضرار في شكلها الحالي انعكست بصورة سلبية على الخدمات الأساسية التي تقدمها البلديات إلى مواطني القطاع، موضحًا أن البلديات كلها تعاني انقطاع الكهرباء، بالإضافة إلى النقص الحاد في الوقود.
في الوقت نفسه، قدّر الاتحاد عدد المواطنين الموجودين حاليًا في محافظتي غزة والشمال بما يزيد على مليون نسمة، وهم يحتاجون من البلديات تقديم الخدمات الأساسية، وفق المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.
وحذّر الاتحاد من أن نقص الوقود في غزة ينذر بوقوع كارثة صحية وبيئية كبيرة، بالإضافة إلى حالة العطش التي يعانيها سكان القطاع، إذ توقفت نحو 20 محطة صرف صحي ومحطات تحلية مياه البحر عن العمل مؤخرًا.
النفايات وتسرب المياه للبحر
لفت اتحاد بلديات القطاع إلى الحاجة الشديدة للوقود في غزة، وذلك بهدف جمع ما يصل إلى 2000 طن يوميًا من النفايات، وذلك لمنع تفاقم الأزمة البيئية والتلوث، الذي قد يزيد من معاناة مواطني القطاع الذين يتعرضون للقصف يوميًا منذ نحو 15 يومًا متواصلة.
وأوضح الاتحاد أن استمرار تسرب كميات كبيرة يوميًا من المياه العادمة غير المعالجة إلى البحر بسبب انقطاع الكهرباء ونقص الوقود اللازم لتشغيل محطات الصرف الصحي، سيؤدي إلى تفاقم الكارثة الصحية والبيئية.
ووجه الاتحاد الدعوة إلى المنظمات الدولية والحقوقية كافّة للتحرك بصورة سريعة، والوقوف عند التزاماتها والعمل على إعادة ضخ المياه إلى قطاع غزة، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
كما طالب اتحاد بلديات القطاع المنظمات الدولية بضرورة العمل على استئناف إمدادات الكهرباء وتوفير الوقود في غزة، اللازم لتشغيل المرافق الأساسية، لتمكين جميع البلديات من توفير الخدمات الأساسية.
موضوعات متعلقة..
- توقف محطة الكهرباء في غزة بعد نفاد الوقود (تحديث)
- قطع الكهرباء في غزة بأمر من وزير الطاقة الإسرائيلي
- أزمة الكهرباء في غزة تترقب انفراجة بتمويل قطري ودعم مصري
اقرأ أيضًا..
- رفع الضرائب على قطاع الغاز الروسي لدعم مصافي النفط
- الطاقة المتجددة في أستراليا تشهد شراكة جديدة مع السكان الأصليين
- الطاقة النووية في اليابان تنتعش بتشغيل مفاعل مغلق منذ كارثة فوكوشيما