رئيسيةأخبار الكهرباءكهرباء

توقف محطة الكهرباء في غزة بعد نفاد الوقود (تحديث)

توقفت محطة توليد الكهرباء في غزة عن العمل بعد نفاد الوقود، وهو ما أدى إلى شلل في كل الجهات والمؤسسات الخدمية، خاصة المستشفيات، بالتزامن مع تصاعد الهجمات الإسرائيلية على القطاع.

وأعلنت مصادر فلسطينية أن المحطة توقفت عن العمل الساعة الثانية ظهرًا بالتوقيت المحلي، بسبب نفاد الوقود، محذّرة من دخول القطاع مرحلةً متقدمة من الكارثة الإنسانية والصحية نتيجة انقطاع الكهرباء بشكل كامل، بعد أن أوقف الاحتلال إمداد القطاع بالكهرباء والوقود.

وكان المكتب الإعلامي الحكومي في القطاع قد حذّر، صباح اليوم الأربعاء 11 أكتوبر/تشرين الأول (2023)، من أن محطة الكهرباء في غزة ستتوقف بصورة كاملة خلال ساعات جراء نفاد الوقود.

وقال المكتب -في بيان اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة-، إن ذلك ينذر بغرق القطاع في ظلام دامس واستحالة استمرار تقديم جميع الخدمات الحياتية الأساسية التي تعتمد جميعًا على الكهرباء، ولن يتسنّى تشغيلها جزئيًا بالمولدات في ظل منع إمدادات الوقود من بوابة رفح.

الكهرباء في غزة

تتفاقم معاناة أهالي قطاع غزة مع تزايد الحصار الإسرائيلي وعمليات القصف المتواصلة، ما يهدّد حياة أكثر من 2.3 مليون شخص، وفق البيانات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وحذّرت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، اليوم الأربعاء، من أن مخزون الوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء في مستشفيات قطاع غزة سينفد غدًا.

وقالت الوزيرة في تصريحات لإذاعة (صوت فلسطين)، إن هذا الأمر سيؤدي إلى تفاقم الأوضاع التي وصفتها بالكارثية في المستشفيات، خاصة "بعد توقّف الكهرباء خلال ساعات من الآن"، مشددة على أن عددًا من مؤسساتها مهدد بالتوقف عن العمل بسبب قرب نفاد الوقود.

وأطلق المكتب الإعلامي نداء استغاثة عاجلًا إلى المجتمع الدولي ومنظماته الإنسانية والإغاثية، بضرورة التحرك السريع لوقف القصف الإسرائيلي المدمر، والتداعي لإمداد القطاع بكل أسباب الحياة.

محطة كهرباء غزة
محطة كهرباء غزة - أرشيفية

وواصل الجيش الإسرائيلي لليوم الخامس على التوالي قصف مرافق للبنية التحتية ومنازل في القطاع، ردًا على الهجوم الذي شنّته حركة "حماس" على إسرائيل في عملية "طوفان الأقصى".

وخلّف القصف الإسرائيلي لغزة دمارًا هائلًا ونحو 900 قتيل و4 آلاف و500 جريح حتى الآن، حسب أحدث إحصائية للصحة الفلسطينية.
وفرضت إسرائيل حصارًا كاملًا على غزة، إذ قطعت إمدادات الكهرباء والوقود والمياه والمواد الغذائية، كما منعت إيصال المساعدات الإنسانية والوقود إلى القطاع عبر معبر رفح الحدودي مع مصر.

محطة وحيدة

تُعدّ شركة كهرباء غزة المحطة الوحيدة التي توفر الكهرباء في القطاع المحاصر، بالتزامن مع استمرار عمليات القصف الإسرائيلي.

وقال رئيس سلطة الطاقة ظافر ملحم، إنّ ما تبقّى من وقود في المحطة يكفي لما بين 10 و12 ساعة على الأكثر فقط.

ويعاني سكان قطاع غزة انقطاع التيار الكهربائي لمدة تصل إلى 12 ساعة يوميًا، زادت وتيرتها خلال فصل الصيف الجاري، جراء الارتفاعات في درجات الحرارة غير المسبوقة.

وتُظهر بيانات سلطة الطاقة في غزة أن متوسط احتياج القطاع يبلغ نحو 450 ميغاواط، ويرتفع في وقت الذروة إلى 630 ميغاواط، في حين توفر محطة التوليد الحرارية أقلّ من 100 ميغاواط فقط، إذ تبلغ طاقتها القصوى 120 ميغاواط، وباقي الإمدادات من خلال خطوط الربط مع الجانب الإسرائيلي التي توفر نحو 120 ميغاواط، وفق البيانات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وتوفر إمدادات الكهرباء في غزة من محطة الكهرباء أو القادمة من خطوط الربط نحو 45% فقط من إجمالي الاحتياجات، التي تتفاقم خلال فصل الصيف، ما يجعل من تطوير محطة جديدة لإنتاج الكهرباء أمرًا حيويًا.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق