نفطتقارير النفطسلايدر الرئيسية

بوتين: النفط في أفريقيا يكافح الفقر.. والطاقة المتجددة "فقط" تهدد بالجوع

حياة حسين

اقرأ في هذا المقال

  • بوتين: يجب أن تكون قرارات الطاقة متوازنة
  • الرئيس الروسي: نتعاون مع الصين في صناعة السيارات والطائرات والسفن
  • توقيع اتفاق بين الصين وروسيا بشأن خط نقل الغاز باور أوف سيبيريا2
  • العمل على تطوير تقنيات جديدة في الطاقة النووية

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أهمية النفط في أفريقيا لمكافحة الفقر في القارة السمراء، موضحًا أن مطالبة الدول النامية بالتخلص من هذا الوقود، والاعتماد على الطاقة المتجددة فقط، يهدد شعوبها بالجوع.

وقال بوتين، في حوار مع التلفاز المركزي الصيني (سي.سي.تي.في)، تابعته منصة الطاقة المتخصصة: "عند محاربة الفقر، كيف تستطيع القول للدول الأفريقية، إنكم لن تحصلوا على النفط، أو مشتقاته، ويجب أن تعتمدوا على مصادر الطاقة المتجددة فقط، سواء من الشمس أو الرياح؟.. إن هذه المصادر أكبر من قدرات الدول النامية، فهل ينتظر الناس الجوع؟، لذلك يجب أن تكون كل القرارات متوازنة".

جاء حديث بوتين عن أفريقيا، في حواره المُبَثّ في موقع الرئاسة الروسية الإلكتروني، اليوم الإثنين 16 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ردًا على تساؤل بشأن مبادرة الحزام والطريق الصينية، ودورها في التعاون بين موسكو وبكين في مجالات الطاقة، خاصة أن الدولتين تتعاونان في قطاعات الطاقة المتجددة، وعلاج تغير المناخ، وتعزيز مستهدفات الأمم المتحدة المناخية.

ويرى بوتين أن المبادرة الصينية جاءت في الوقت المناسب، وتتطور بصورة جيدة لتحقيق أهداف الدول المشتركة للتنمية.

وينطلق منتدى مبادرة (الحزام والطريق) في بكين غدًا الثلاثاء 17 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وتستمر أعماله لمدة يومين.

وتشهد الدول الأفريقية ضغوطًا من مسؤولي دول شمال الكرة الأرضية، للتخلص من ثرواتها النفطية، حتى لا تنعكس سلبًا على تغير المناخ، رغم أن القارة لا تسهم سوى بنسبة تقلّ عن 4% من الانبعاثات الكربونية عالميًا.

مجموعة البريكس

يرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنّ توسُّع مجموعة "بريكس" لم يكن سهلًا، وما يزال تحديًا، كونه يرفع من صعوبة المحادثات، لكنه أرجع الفضل لقبول عضويات جديدة إلى رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا، الذي استضافت بلاده الدورة رقم 15 من اجتماعات المجموعة، في سبتمبر/أيلول الماضي.

وبريكس هي مجموعة اقتصادية تضم روسيا والصين وجنوب أفريقيا والبرازيل والهند بصورة أساسية، وتشكّلت لمجابهة مجموعة السبع الصناعية، ووافقت في اجتماع جنوب أفريقيا على عضوية 6 دول جديدة، من بينها بلدان أفريقيان، هما مصر وإثيوبيا، إضافة إلى السعودية والإمارات والأرجنتين وإيران.

وتسعى المجموعة لتعزيز التنمية في دولها، وتُعدّ الطاقة من ضمن بنودها، وكان رئيس جنوب أفريقيا قد شدد في كلمته الافتتاحية للاجتماع الأخير على أهمية التعاون في مشروعات الطاقة النظيفة.

وتوقعت شركة أبحاث الطاقة ريستاد إنرجي أن تصبح المجموعة قوة عظمى في مجال الطاقة المتجددة، وسينضم الأعضاء الجدد إلى مجموعة البريكس في يناير/كانون الثاني من العام المقبل (2024).

خط أنابيب نقل الغاز باور أوف سيبيريا
خط أنابيب نقل الغاز باور أوف سيبيريا - الصورة من إنرجي إنتيليجنس

حرب أوكرانيا

يرى بوتين أن بلاده لم تبدأ الحرب مع أوكرانيا كما يردّد الغرب، ولكن استفزاز موسكو خلال السنوات السابقة من أوكرانيا والدول الغربية هو الذي أوصل الأمور لتلك الحرب.

ومع ذلك، أكد الرئيس الروسي استعداد بلاده لإجراء مفاوضات سلام مع أوكرانيا وفق المقترحات الصينية، لكنه قال: "قبل ذلك يجب على الرئيس الأوكراني إلغاء المنشور الذي يحظر فيه دخول أيّ أوكراني في مفاوضات مع روسيا".

وغزت روسيا أوكرانيا في فبراير/شباط من 2022، ما انعكس سلبًا على أسواق الطاقة العالمية، وقفز بأسعار النفط والغاز والفحم إلى مستويات قياسية، ونجم عنها زيادة معدلات التضخم العالمية.

وتوقّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن تصل قيمة التجارة البينية مع الصين إلى أكثر من 200 مليار دولار بحلول 2024، وذلك في حوار مع التلفاز المركزي الصيني، الذي اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وقال: "إن هناك أفقًا واسعًا للتعاون التجاري وتنويعه، خاصةً في قطاع الطاقة .. ليس على مستوى إمدادات النفط والغاز فقط، وفي مجال النفط تُشَغَّل خطوط أنابيب نقل الخام بانتظام، ويرتفع معدل الضخ من خلالها".

وأضاف أن الأمر ذاته يحدث مع خط أنابيب نقل الغاز "باور أوف سيبيريا"، موضحًا أن روسيا والصين وقّعتا اتفاقات بشأن خط أنابيب "باور أوف سيبيريا 2"، الذي سيزوّد بكين بكميات إضافية من غاز موسكو.

خط باور أوف سيبيريا

يربط خط باور أوف سيبيريا الجارتين روسيا والصين، وتُعدّ أسعاره الأرخص بين كل خطوط أنابيب الغاز من ميانمار، وتركمانستان، وقازاخستان، وأوزباكستان.

وخلال زيارة الرئيس الصيني شي جي بينغ إلى موسكو في مارس/آذار 2023، أعلنت روسيا إتمام الاتفاق "تقريبًا" بشأن خط الغاز الروسي باور أوف سيبيريا 2، الذي وصفه فلاديمير بوتين في مقال له بصحيفة الشعب الصينية بأنه "صفقة القرن".

يُذكر أن واردات الصين من النفط الروسي شهدت ارتفاعات متواصلة، بسبب اضطرار موسكو إلى خفض أسعار خامها لإيجاد أسواق بديلة للغرب، الذي فرض عقوبات كثيرة عليها، بعد بدء الحرب في أوكرانيا.

وأشار بوتين إلى زيادة صادرات الفحم إلى الصين، واستمرار التعاون في مجال إمدادات الكهرباء وبناء وحدات طاقة نووية.

وقال: "إننا لا نبني وحدات لمحطتين نوويتين فقط، ولكننا نعمل على عملية النيترون السريعة في المفاعل، والتي ستزوّدنا بطريقة جديدة لبناء علاقات تعاونية في مجال تقنيات الطاقة النووية".

ونبّه الرئيس الروسي إلى التعاون بين الدولتين في صناعات السيارات والسفن والطائرات، وأثنى على الإنتاج الصيني من المركبات، ما زاد جاذبيتها للمستهلكين الروسيين.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق