استعمال الهيدروجين في أفريقيا ينمو 4%.. ومصر تقود القارة السمراء (دراسة)

حياة حسين

2023-10-14

0 746

نما استعمال الهيدروجين في أفريقيا بنسبة 4% في عام 2020، وكانت 55% منها في إنتاج الأمونيا والأسمدة، و30% في مصافي تكرير النفط، وفق دراسة حديثة.

وبحثت الدراسة التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة إمكانات الإنتاج والتحديات ومقترحات لمواجهة تلك التحديات، ورجّحت تفوّق كل من مصر وجنوب أفريقيا في التحول إلى الهيدروجين الأخضر.

وأشارت إلى أن الحصة المتبقية دخلت في إنتاج غاز الميثانول، وصناعات أخرى.

صدرت الدراسة عن وكالة تنمية الاتحاد الأفريقي (AUDA_NEPAD)، في أكتوبر/تشرين الأول 2023، وهي مدعومة من الاتحاد الأوروبي.

وكشفت أن استعمال الهيدروجين في أفريقيا خلال العام المذكور تَركَّز بنسبة 67% في شمال القارة، و13% في جنوبها، بينما استعمل باقي دول القارة السمراء النسبة المتبقية.

مصر وجنوب أفريقيا

رجّحت دراسة الهيدروجين في أفريقيا أن استعمال هذا الوقود سيرتفع بنسبة تتراوح بين 3% و 4% سنويًا بحلول عام 2030، لتبلغ الكمية ما بين مليون و4 ملايين طن.

وأكّدت الدراسة أن خطط تحول القارة نحو تنويع مزيج الطاقة في بلدانها ستعزز الانتقال من استعمال أيّ أنواع الهيدروجين إلى الأخضر النظيف، خاصة في بلدان تعتمد على الهيدروجين في أفريقيا حاليًا، مثل مصر وجنوب أفريقيا، حسب موقع "إي إس آي أفريكا" المتخصص.

ونجحت مصر في جذب استثمارات ضخمة من مشروعات الهيدروجين من شركات عالمية، مثل سكاتك النرويجية، التي بدأت المرحلة الأولى من مشروع في العين السخنة.

وتشير تقديرات أولية إلى أن مصر ستستقبل استثمارات تقارب 100 مليار دولار في قطاع الهيدروجين الأخضر، ويؤهلها لذلك وجود صناعة الأمونيا التي تعتمد عليها الأسمدة حاليًا.

وحثّت الدراسة الحديثة على ضرورة الحذر عند تدشين مشروعات الهيدروجين في أفريقيا. وقالت: "بتخطيط دقيق وتعاوني، مع وضع إستراتيجية شاملة للهيدروجين الأخضر، يمكن للبلدان أن تهيّئ بيئة مواتية لوضع مشروعات للهيدروجين الأخضر".

غير أن الدراسة ترى أن الهيدروجين الأخضر يواجه تحديات عديدة، يأتي في مقدمتها عدم تنافسيته بسبب ارتفاع تكلفة الإنتاج، خاصة للمستهلك النهائي.

محطة الهيدروجين التابعة لسكاتك لنرويجية في مصر - الصورة من موقع سكاتك الإلكتروني

رفع القدرة التنافسية

أكدت الدراسة أن رفع قدرة الهيدروجين الأخضر التنافسية يحتاج إلى تطوير التقنيات، والحصول على دعم يساعد على رفع جاذبية مشروعاته.

يُذكر أن الاتحاد الأوروبي الممول لدراسة الهيدروجين في أفريقيا بصدد تدشين بنك الهيدروجين الذي يعمل على دعم المشروعات بسبل مختلفة، تساعد على انتشار المشروعات وزيادة الإنتاج؛ ما يخفض التكلفة، وفق معلومات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

كما تعاني صناعة الهيدروجين من قلة البنية التحتية الكفؤة الخاصة به، وفق الدراسة.

وتوليد الطاقة النظيفة لن يكون إلّا من خلال الهيدروجين الأخضر، لكن هناك عراقيل تقف دون وصول الشبكات لهذه الطاقة، تتمثل في الحاجة إلى استثمارات ضخمة وإستراتيجيات طويلة المدى للتطوير.

وترى الدراسة أنه يجب تقييم مشروعات الهيدروجين الأخضر فرديًا، لبحث كل جوانب المشروع بعناية فائقة، سواء في مكونات المشروع أو توفر الطاقة المتجددة اللازمة، والربط مع الشبكة والطلب؛ ما يساعد على خفض التكلفة.

كما تنصح الدراسة بضرورة اطّلاع الدول على إستراتيجيات الهيدروجين العالمية.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..