التقاريرتقارير النفطتقارير دوريةسلايدر الرئيسيةعاجلنفطوحدة أبحاث الطاقة

وكالة الطاقة الدولية تخفض توقعات الطلب على النفط في 2024

وترفع تقديرات 2023

وحدة أبحاث الطاقة - أحمد عمار

عدّلت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها بشأن الطلب على النفط خلال العامين الجاري والمقبل، وسط نمو قوي للطلب في الصين والهند والبرازيل خلال 2023، مع احتمال تأثير تباطؤ النمو الاقتصادي وكفاءة الطاقة في الاستهلاك العالمي عام 2024.

وبحسب تقرير سوق النفط، الذي اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة، من المتوقع تباطؤ نمو الطلب العالمي على النفط خلال العام المقبل إلى 900 ألف برميل يوميًا، مقارنة مع التقديرات السابقة البالغة مليون برميل يوميًا، مرجعةً ذلك إلى توقعات تباطؤ نمو الاقتصاد مع تأثيرات تحسينات كفاءة الطاقة في استهلاك الخام.

وفي المقابل، توقعت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الصادر اليوم الخميس، 12 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ارتفاع إجمالي الطلب على النفط خلال العام الجاري بنحو 2.3 مليون برميل يوميًا، ليصل إلى 101.9 مليون برميل يوميًا.

وجاءت التوقعات مختلفة عن تقرير الشهر الماضي، الذي كانت تتوقع فيه نمو إجمالي الطلب على النفط خلال العام الجاري بمقدار 2.2 مليون برميل يوميًا، ليحقق 101.8 مليون برميل يوميًا.

وأرجعت تعديل توقعاتها للعام الجاري إلى نمو قوي للطلب على النفط في الصين والهند والبرازيل، ما يدعم زيادة استهلاك الخام، رغم تراجع استهلاك البنزين في الولايات المتحدة.

وأشارت وكالة الطاقة الدولية إلى أن الصراع الدائر بين إسرائيل وحماس لم يكن له أيّ تأثير مباشر في تدفقات النفط.

إنتاج النفط

توقعت وكالة الطاقة الدولية أن يرتفع إجمالي إنتاج النفط العالمي خلال عامي 2023 و2024 بمقدار 1.5 و1.7 مليون برميل يوميًا على التوالي، ليحقق بذلك مستويات إنتاج قياسية جديدة، بقيادة الدول المنتجة من خارج تحالف أوبك+.

منصات حفر
منصات حفر- الصورة من رويترز

ومن المقدّر تراجع إجمالي إنتاج تحالف أوبك+ النفطي خلال العام الجاري، مع اتّباع التحالف سياسة خفض الإنتاج، وتنفيذ تخفيضات طوعية من 9 دول، على رأسها السعودية.

وتوضح وكالة الطاقة الدولية أن إنتاج النفط العالمي ارتفع بمقدار 270 ألف برميل يوميًا خلال سبتمبر/أيلول الماضي، ليصل إلى 101.6 مليون برميل يوميًا، بقيادة إمدادات نيجيريا وقازاخستان.

وتوقعت وكالة الطاقة أن تواجه سوق النفط حالة من العجز بسبب استمرار أوبك+ في تطبيق سياسة خفض الإنتاج، وفق التقرير، الذي اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة.

وترى أنه في حالة إلغاء التخفيضات الطوعية خلال يناير/كانون الثاني المقبل، من المتوقع أن يتحول المعروض النفطي لفائض الأمر الذي قد يساعد في تعويض المخزونات المسحوبة.

معاناة مستمرة لمصافي التكرير الأوروبية

تراجعت هوامش أرباح مصافي تكرير النفط عالميًا بشكل حادّ خلال شهر سبتمبر/أيلول وأوائل أكتوبر/تشرين الأول 2023، بعد تسجيلها مستويات شبه قياسية، ومع ذلك تعدّ أعلى من متوسط المدة نفسها من العام الماضي، وفقًا للتقرير.

وتوقعت وكالة الطاقة الدولية ارتفاع إنتاج مصافي النفط العالمية بمقدار 1.7 مليون برميل يوميًا خلال العام الجاري، وبمقدار مليون برميل يوميًا في عام 2024.

وكان إجمالي إنتاج مصافي النفط العالمية قد وصل إلى ذروته في الصيف عند مستوى 83.6 مليون برميل يوميًا في أغسطس/آب الماضي، بدعم من إمدادات المصافي الصينية.

وما تزال شركات التكرير الأوروبية تعاني من أجل رفع معدلات التكرير وإنتاج الديزل، رغم مرور 10 أشهر من بدء تنفيذ الحظر الذي فرضه الاتحاد الأوروبي على الخام الروسي.

وحذرت وكالة الطاقة الدولية، من تعرض أوروبا لنقص محتمل في الديزل خلال الشتاء المقبل، بسبب قيود الإمداد التي تفرضها على الخام الروسي، مشيرة إلى أن القارة العجوز بحاجة إلى توفير إمدادات من دول أخرى لمواجهة معاناة شركات التكرير الأوروبية.

مخزونات النفط العالمية

توضح بيانات وكالة الطاقة الدولية أن مخزونات النفط العالمية تراجعت خلال شهر أغسطس/آب الماضي بمقدار 63.9 مليون برميل، نتيجة سحب كبير من مخزونات الخام.

وتشير التقديرات الأولية إلى زيادة بمخزونات النفط العائمة مع انتعاش الصادرات، وفي المقابل استمرار السحب من مخزونات النفط البرية خلال شهر سبتمبر/آب الماضي.

وتراجعت مخزونات النفط التجارية في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بمقدار 6.5 مليون برميل في أغسطس/آب الماضي، لتصل إلى 2.81 مليار برميل، أي ما يقلّ بمقدار 105.3 مليون برميل عن متوسط السنوات الـ5 الماضية.

وعلى صعيد روسيا، ارتفعت إيرادات صادرات النفط الروسي خلال شهر سبتمبر/أيلول الماضي بمقدار 1.8 مليار دولار، لتحقق 18.8 مليار دولار، وهو أعلى مستوى منذ يوليو/تموز 2022.

وفي السياق نفسه، ارتفعت كمية صادرات النفط الروسي بمقدار 460 ألف برميل يوميًا، لتصل إلى 7.6 مليون برميل يوميًا.

مخاطر تواجه سوق النفط

رأت وكالة الطاقة الدولية أنّ التصعيد الأخير الذي تشهده منطقة الشرق الأوسط مع تمثيلها أكثر من ثلث تجارة النفط العالمية المنقولة بحرًا، يجعل الأسواق على حافة الهاوية.

صورة توضح الدمار الذي ألحقه طيران الاحتلال الإسرائيلي بغزة
آثار القصف الإسرائيلي في غزة- الصورة من سي إن إن

ويوضح التقرير أن الهجوم المفاجئ، الذي شنّته حركة حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، جعل المتداولين يسعّرون علاوة المخاطر بقيمة تتراوح ما بين 3 و4 دولارات للبرميل.

ورغم أنه ليس هناك أيّ تأثير مادي مباشر في المعروض النفطي، فإن الأسواق ستظل في حالة من القلق والتوتر مع تطور الأزمة.

وكانت أسعار النفط قد زادت في منتصف شهر سبتمبر/أيلول الماضي إلى ما يقرب من 98 دولارًا للبرميل، مدفوعة بقرار السعودية وروسيا مدّ تخفيضات الإمدادات الطوعية.

ومع مطلع أكتوبر/تشرين الأول الجاري، انخفضت أسعار العقود الآجلة لخام برنت بما يتجاوز 12 دولارًا للبرميل إلى 84 دولارًا للبرميل -تداول حاليًا قرب 87 دولارًا-، متأثرًا بمخاوف تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي ومؤشرات تراجع الطلب في الولايات المتحدة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق