أسبوع المناخ.. التزام عربي بدعم "كوب 28" وعدم إقصاء أي مصادر للطاقة
الطاقة
على هامش انعقاد أسبوع المناخ في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لعام 2023، بالمملكة العربية السعودية، أصدر الوزراء المعنيون بشؤون المناخ في الدول العربية بيانًا مشتركًا أكدوا فيه التزامهم بمعالجة تغير المناخ وآثاره وتحدياته.
وأيّد الوزراء، في البيان الذي اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة اليوم الأحد 9 أكتوبر/تشرين الأول (2023)، تحقيق أهداف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي وتعزيز التنفيذ الكامل والفعال لاتفاق باريس، بحسب ما نشرته وكالة الأنباء السعودية "واس".
وقدّم الوزراء شكرهم للمملكة على استضافتها أسبوع المناخ، في المدة بين 8 و12 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، والاجتماع الوزاري، كما قدّموا الشكر لمصر على استضافتها الناجحة لقمة المناخ كوب 28 في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
قمة المناخ كوب 28
أبدى المجتمعون على هامش أسبوع المناخ في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تطلعهم إلى مؤتمر ناجح آخر في دولة الإمارات العربية المتحدة، التي تستضيف قمة المناخ كوب 28، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
وأكد الوزراء، في بيانهم، دعمهم التام لاستضافة الإمارات لقمة المناخ كوب 28، مشيدين بالركائز الـ4 للمؤتمر، وهي: تسريع عملية التحول العادل والمنصف والمسؤول للطاقة، وخفض الانبعاثات قبل 2030، وإحداث تحول بمسار تمويل المناخ عبر الوفاء بالوعود القائمة ووضع إطار لتوافق جديد بشأن التمويل، ووضع الطبيعة والشعوب وسبل العيش في صميم العمل المناخي، وحشد الجهود من أجل مؤتمر أطراف يحظى بمشاركة الجميع.
وأوضح الوزراء المجتمعون على هامش أسبوع المناخ في المملكة العربية السعودية، أن دولهم تؤكد أن المخرجات تتواءم مع مبادئ اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي، واتفاق باريس، والظروف والأولويات الإقليمية والوطنية.
ولفتوا إلى أن المنطقة تواجه تحديات عديدة تشمل تغير المناخ والتصحر، وشح المياه، وتدهور الأراضي والمحيطات، وحرائق وفقدان الغابات، وصعوبة التشجير، وفقدان التنوع البيولوجي، والتلوث، والفيضانات والعواصف الرملية؛ ما يتطلب خطوات ملموسة لمعالجتها، والمنطقة لها دور مهم في ذلك.
وشدد الوزراء المعنيون بشؤون المناخ في الدول العربية على أهمية اعتماد إطار برنامج عمل الهدف العالمي للتكيف خلال قمة المناخ كوب 28، مؤكدين أهمية استمرار أعمال الهدف العالمي للتكيف بعد القمة في الإمارات، وأهمية دعم الدول للجاهزية للتكيف لدرجات الحرارة 1.5 مئوية وأعلى.
الآثار السلبية لتغير المناخ
أبدى المجتمع، خلال أسبوع المناخ في العاصمة السعودية الرياض، قلقهم إزاء الآثار السلبية لتغير المناخ، بما في ذلك ارتفاع درجات الحرارة وتفاقم أزمة شح المياه، وحالات الجفاف المتكررة والشديدة، وانخفاض الإنتاجية الزراعية، والتهديدات التي يتعرض لها الأمن الغذائي والأمن المائي.
وأعلن المجتمعون التزامهم بالعمل معًا لفهم التحديات التي تواجهها المنطقة، وإيجاد إستراتيجيات لإدارة المخاطر، والاستفادة من برنامج عمل شرم الشيخ المشترك لمواجهة التحديات الإقليمية في مجالي الزراعة والأمن الغذائي.
كما أكدوا التزامهم بالاستفادة من جميع التقنيات والحلول لتحسين إدارة المياه، وزيادة إنتاجية المحاصيل، والتنبؤ بشكل أفضل بأنماط الطقس التي تؤثر في الزراعة والغابات والأحواض المائية في منطقتهم، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
في الوقت نفسه، التزم الوزراء بعدم إقصاء أي مورد من موارد الطاقة، وأن يكون تركيزهم على خفض الانبعاثات دون النظر لمصادرها، وذلك عن طريق استخدام جميع التقنيات والحلول؛ بما في ذلك التقنيات التي تسهم بتجنب انبعاثات غازات الدفيئة والتخفيف منها وإزالتها.
وأكدوا ضرورة ضرورة تبني سياسة "النهج المتوازن" لتعزيز النمو الاقتصادي العالمي والمرتبط بشكل وثيق بأمن الطاقة وتوافرها بالاستفادة من مصادر الطاقة المختلفة والعمل على تحقيق الانتقال العادل إلى الطاقة النظيفة بطريقة عملية وتدريجية، مثل نهج الاقتصاد الدائري.
وأعرب الوزراء، خلال أسبوع المناخ، عن قلقهم إزاء الفجوة في الالتزامات المالية من قبل الدول المتقدمة؛ ما يعوق جهود التخفيف والتكيف، مؤكدين أهمية الوفاء بتقديم 100 مليار دولار سنويًا حتى عام 2025، ووضع هدف جديد وطموح للتمويل المناخي بحد أدنى قدره 100 مليار دولار سنويًا بداية من عام 2025.
موضوعات متعلقة..
- أسبوع المناخ.. وزراء ومسؤولون يدافعون عن النفط والغاز (صور)
- أسبوع المناخ في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.. هكذا يمهد القادة لـ"كوب27"
اقرأ أيضًا..
- الغاز المسال في أفريقيا على رأس خطط أدنوك الإماراتية للتوسع عالميًا
- قيمة واردات مصر من الغاز الإسرائيلي ترتفع 53%.. وتل أبيب تفاجئ القاهرة
- أوبك تتوقع وصول الطلب على النفط إلى 116 مليون برميل يوميًا بحلول 2045