اكتشافات النفط والغاز الإيرانية.. هل هي فرص حقيقية أم "لعبة منتجين"؟ خبراء يجيبون
محمد عبد السند
- تعوّل إيران على اكتشافات النفط والغاز في زيادة إنتاجها وتعزيز الصادرات
- أعلن وزير النفط الإيراني جواد أوجي عن اكتشاف 4 حقول جديدة للنفط والغاز
- من الصعب القول إن الاكتشافات النفطية في إيران ستقود إلى زيادة الإنتاج
- وضعت وزارة النفط الإيرانية اكتشافات النفط والغاز الجديدة بصفتها أولوية قُصوى
- الاكتشافات ليست سوى لُعبة من المنتجين لإظهار مكانتهم في الأسواق
تقدّم اكتشافات النفط والغاز الإيرانية فرصًا واعدة تعوّل عليها طهران في تعزيز إنتاجها من السلعتيْن الإستراتيجيتيْن، وإن كانت تلك الفرص تصطدم بصخرة التحديات الممثلة في العقبات التقنية والمالية اللازمة لبدء الإنتاج من تلك الحقول، إلى جانب العقوبات الأميركية المفروضة على طهران على خلفية برنامجها النووي المثير للجدل.
وفي الـ4 من أكتوبر/تشرين الأول (2023) أعلن وزير النفط الإيراني جواد أوجي، اكتشاف 4 حقول جديدة للنفط والغاز خلال عمليات التنقيب التي جرت في كل أنحاء البلاد، وفق تقارير طالعت تفاصيلها منصة الطاقة المتخصصة.
وأوضح أوجي، أن "اكتشافات النفط والغاز الإيرانية الـ4 الجديدة تضم حقل غاز غشمه شور شمال شرق البلاد، وتحديدًا في محافظة خراسان الرضوية، وحقل إيلكان النفطي في محافظة كلستان، وحقلي تنكو وكناوه النفطيين في محافظة بوشهر".
الحديث عن الجدوى ما زال مبكرًا
بناءً على تلك الخلفية، يرى محلل أسواق النفط في الشرق الأوسط بمنصة آرغوس ميديا المتخصصة نادر إیتیّم، أنه من الصعب الحديث عن جدوى اكتشافات النفط والغاز الإيرانية المُعلنة مؤخرًا، والتوقيت الذي ستُسهم خلاله في رفع مستويات الإنتاج في البلد الواقع غرب آسيا.
وقال إیتیّم -في تصريحات حصرية إلى منصة الطاقة المتخصصة-: "من الصعب القول إن اكتشافات النفط والغاز الإيرانية ستقود إلى زيادة الإنتاج، ومتى يتحقق ذلك، وحتى الآن لا نعلم سوى القليل جدُا عن تلك الاكتشافات، وكل ما نعلمه هو أنها تحققت في وقت ما في الأشهر الـ12 الأخيرة".
وأضاف إیتیّم: "شعرت بالذهول من كون هذا الإعلان يتعلق بتعزيز احتياطي إيران النفطي، وليس إعلانًا وشيكًا ذا صلة بتطوير حقول".
وأردف: "لعل هذا، إلى جانب الحقيقة القائلة إن إيران تشهد عادةَ تخلفًا يتراوح بين 3 و5 سنوات بين توقيتي الكشف والإنتاج، يشير ضمنيًا إلى أننا لن نرى إنتاجًا من تلك الحقول حتى أوقات متأخرة كثيرًا من العقد الحالي، وربما بين عامي 2027 و2028".
وتابع: "على أي حال ما تزال طهران تمتلك سعة نفطية غير مستغلة تتراوح من 500 -600 ألف برميل يوميًا، يمكن أن تُسهم في تعزيز الإنتاج، ولا توجد هناك حاجة فورية إلى الإنتاج من اكتشافات النفط والغاز الإيرانية المعلنة مؤخرًا".
ولدى سؤاله إذا كانت إيران ستواصل زيادة الإنتاج في الأشهر الـ6 المقبلة، ومصادر الإضافات المحتملة، رد محلل أسواق النفط في الشرق الأوسط بمنصة آرغوس ميديا المتخصصة نادر إیتیّم، بقوله إن إيران يمكنها تقنيًا تعزيز الإنتاج بما يتراوح من 500 إلى 600 ألف برميل يوميًا أخرى حال احتاجت إلى ذلك.
واستدرك: "لكننا في آرغوس لا نتوقع أن تؤدي اكتشافات النفط والغاز الإيرانية الجديدة إلى زيادة كبيرة عن حجم الإنتاج النفطي الذي سجلته طهران منذ بداية العام الحالي (2023)".
600 ألف برميل يوميًا
أشار نادر إیتیّم إلى أنه ومنذ يناير/كانون الثاني (2023)، شهدت إيران زيادة قدرها 600 ألف برميل يوميًا في إنتاج الخام، وفق أرقام آرغوس.
وواصل: "في سبتمبر/أيلول (2023) قدرنا الإنتاج النفطي بـ3.2 مليون برميل يوميًا، وهو ما يتشابه مع مستويات الإنتاج في أغسطس/آب (2023)، وتلك الزيادة جاءت مدعومة، بوجه عام، بالتدفقات القوية إلى الصين، وكذلك إلى حليفتي إيران الخاضعتين لعقوبات: فنزويلا وسوريا".
وأردف إیتیّم: "الطلب المحلي قد صعد -أيضًا- لمدة، نتيجة سعة تكرير النفط التي جرى إضافتها مؤخرًا، والبالغة 200 ألف برميل نفط يوميًا، إلى جانب الطلب المتنامي من قطاع البتروكيماويات".
وقال: "لكن هذا الطلب المحلي قد وصل إلى وضع طبيعي جديد، كما أن الواردات الصينية من النفط الإيراني قد تراجعت، غير أنها ما تزال قوية".
وأوضح: "ولذا فإنه في الوقت الحالي، نرى إنتاج النفط الإيراني ما يزال مرتفعًا -في نطاق يتراوح من 3 إلى 3.2 مليون برميل يوميًا- لكنه من غير المرجح أن يرتفع أكثر من هذا الحد".
إيران وحصص أوبك
رد محلل أسواق النفط بالشرق الأوسط في منصة آرغوس ميديا المتخصصة نادر إیتیّم، على سؤال لمنصة الطاقة المتخصصة بشأن احتمالية أن تصبح إيران منكشفة على حصة أوبك، حال واصلت تعزيز إنتاجها، قائلًا: "هذه الجدلية ليست مطروحة في المستقبل القريب".
وأوضح إیتیّم: "كما فعلت أوبك مع أعضاء آخرين بها خاضعين لعقوبات، ليس هناك توقعات بأن تُقيّد طهران بحصة حتى تصل إلى مستويات الإنتاج التي لامستها قبل فرض العقوبات، والتي تراوحت من 3.75 و3.8 مليون برميل يوميًا، و-أيضًا- حتى تنجح في الحفاظ على هذا المستوى لمدة طويلة، تُقدر من 6-9 أشهر، وحينها فقط ستشعر إيران بالضغوط للالتزام بأي حصص".
قوة مهيمنة
تواصلت منصة الطاقة المتخصصة مع الخبير الإستراتيجي في مجال الطاقة، الزميل الزائر الأول في جامعة جورج ميسون الأميركية أومود شوكري، بشأن الاكتشافات النفطية في إيران، الذي يرى أنها -وفق أقاويل- ستعزز مكانة البلاد بوصفها قوة مهيمنة في صناعة النفط والغاز.
وقال شوكري، إن طهران تدرك أن الحفاظ على مستويات إنتاجها الحالية التي تلامس قرابة 3.3 مليون برميل نفط يوميًا، وكذلك إنتاجها من الغاز الذي يتجاوز 300 مليار متر مكعب، يتوقف على الحاجة الملحة لاكتشافات النفط والغاز الإيرانية الجديدة.
وأضاف: "ولذا وضعت وزارة النفط في طهران اكتشافات النفط والغاز الإيرانية الجديدة أولوية قُصوى، وفي ظل حكومة الرئيس إبراهيم رئيسي، هناك تركيز متزايد على استغلال الإمكانات المحلية لقيادة الجهود المبذولة في هذا الخصوص".
وأشار إلى أن هذا التركيز على استغلال الخبرات المحلية قد اقترن بنتائج إيجابية، ممثلةً في اكتشافات النفط والغاز الإيرانية الـ4 الجديدة".
تحديات عصيبة
في معرض حديثه عن اكتشافات النفط والغاز الإيرانية قال الخبير الإستراتيجي في مجال الطاقة، الزميل الزائر الأول في جامعة جورج ميسون الأميركية أومود شوكري، إن وزارة النفط الإيرانية قد وجهت استثماراتها نحو حقول النفط عالية الإنتاج.
واستدرك شوكري: "ومع ذلك من المهم الاعتراف بأن البدء في الإنتاج من اكتشافات النفط والغاز الجديدة تلك ربما يفرض تحديات بالنسبة إلى طهران".
وأردف: "تحت وطأة العقوبات، قد تواجه إيران عقبات في جذب التقنية الأجنبية، والموارد المالية اللازمة لبدء الإنتاج من تلك الاحتياطات المكتشفة مؤخرًا، كما أنه من المهم ملاحظة أن استخراج النفط والغاز من تلك الحقول وإتاحتها إلى الشبكة المحلية يستغرق عادةً حدًا أدنى يتراوح من 2-3 سنوات، بالنظر إلى العمليات المعقدة المتضمنة في أنشطة الاستكشاف والحفر وتطوير البنية التحتية".
ثم تطرق شوكري إلى الحديث عن التوقعات بشأن ما إذا كانت إيران ستواصل زيادة إنتاجها النفطي على مدار الأشهر الـ6 المقبلة، قائلًا إن تلك المسألة تفرض تحديًا معقدًا نتيجة عوامل عدة، من بينها التطورات الجيوسياسية، وديناميكيات السوق، وقدرة طهران في التعامل مع العقوبات وجذب الاستثمارات.
وقال إنه وفي ضوء اكتشافات النفط والغاز الإيرانية المعلنة مؤخرًا، والتزام طهران بدعم قدراتها الإنتاجية، يجب أخذ اعتبارات مهمة في الحسبان.
ولفت شوكري إلى أن غالبية النفط المخزن في إيران قد صُدرت عندما سنحت الفرصة، وهو ما يعكس قدرات طهران على تعزيز سعة إنتاجها النفطية في المدى القريب بفضل اكتشافات النفط والغاز الإيرانية.
وأفاد بأن التحديات المتواصلة، مثل العقوبات الاقتصادية، والقيود التكنولوجية، وتوافر الاستثمارات والخبرات الأجنبية، ربما تقوّض قدرة طهران على استغلال إمكانات اكتشافات النفط والغاز الجديدة.
وأردف: "ونتيجة لذلك فإن توقيت وحجم أي زيادات في الإنتاج، ستتأثر كثيرًا بتلك العوامل، بالإضافة إلى المشهد الجيوسياسي الأوسع في المنطقة".
وأكد شوكري: "أنا لست متأكدًا من أن إيران ستستطيع زيادة سعة إنتاجها النفطي خلال الأشهر الـ6 المقبلة".
استثمارات ضخمة
سلط الخبير الإستراتيجي في مجال الطاقة، أومود شوكري، الضوء على خطة الاستثمارات الطموحة التي كشف عنها العضو المنتدب في شركة النفط الوطنية الإيرانية National Iranian Oil Company، محسن خجسته مهر، الذي أعلن ضخ استثمارات قدرها 89 مليار دولار في صناعة النفط، إلى جانب 71 مليار دولار في صناعة الغاز.
وأوضح أن هذه الاستثمارات الضخمة في اكتشافات النفط والغاز الإيرانية تستهدف -أساسًا- تعزيز سعة إنتاج النفط الإيراني إلى 5.7 مليون برميل يوميًا، وزيادة سعة إنتاج الغاز إلى 1.5 مليار متر مكعب يوميًا، وفق ما صرح به شوكري إلى منصة الطاقة المتخصصة.
وأكد خجسته مهر، أنه جارٍ تطوير خطط عديدة في اكتشافات النفط والغاز الإيرانية، متوقعًا زيادة في إنتاجية السلعتين قريبًا.
ولفت إلى أن إنجاز المشروعات الحالية ذات الصلة باكتشافات النفط والغاز الإيرانية تلقى أولوية في إستراتيجية الحكومة، إلى جانب البدء في الإنتاج من حقول النفط والغاز المشتركة.
على صعيد متصل قال الخبير الإستراتيجي في مجال الطاقة أومود شوكري، إنه بالنظر إلى الخطة الاستثمارية الطموحة لتعزيز اكتشافات النفط والغاز الإيرانية قد تصل طهران في النهاية إلى مستوى إنتاج يجعلها منكشفة على حصص أوبك.
وأوضح: "لكن تحديد مستوى هذا الإنتاج يمثّل تحديًا، وتُقدر سعة الإنتاج الحالية لإيران بنحو 4 ملايين برميل يوميًا".
وأتم شوكري: "تحديد مستوى هذا الإنتاج يعتمد على عوامل مثل العقوبات والاستثمارات الأجنبية والمفاوضات مع أوبك".
دفعة قوية للصادرات
تحدث الخبير في شؤون الطاقة والشرق الأوسط سيريل وودرشوفن، إلى منصة الطاقة المتخصصة، بشأن إمكان أن تقود اكتشافات النفط والغاز الإيرانية إلى زيادة في الإنتاج، قائلًا إن تلك الاكتشافات ينبغي نظريًا أن تقود إلى إنتاج نفطي جديد، بل وربما تمنح دفعة جيدة للصادرات خلال ما يتراوح من 4-6 سنوات.
وأضاف وودرشوفن: "لكن ما تزال المعلومات الفيزيائية والجيوسيزمية ذات الصلة بالاكتشافات الجديدة غير واضحة، كما أنه ليس متاحًا حتى الآن معرفة تفاصيل شاملة عن شبكات خطوط الأنابيب الحالية أو الحاجة إلى إضافات جديدة".
وأوضح: "بوجه عام، فإن الاكتشافات ليست سوى لُعبة من المنتجين لإظهار مكانتهم في الأسواق، وفق ما قاله -أيضًا- وزير النفط الإيراني، الذي وصف بلاده بأنها الأفضل بين اللاعبين الإقليميين".
وتابع: "من دون التكنولوجيا الغربية وضخ الأموال اللتين تشتد حاجة طهران إليهما، ينبغي ألا نتوقع الكثير على المدى القصير، ويجب عليك أن تضع في الحسبان الطلب على النفط الخام الذي ما يزال آخذًا في الارتفاع، والنفط الإيراني مطلوب في السوق، لا سيما حال عدم وجود الخام الروسي".
وأردف وودرشوفن: "المنافسة ستكون قائمة دون شك، وهو ما سيعتمد كذلك على الأسعار والأقساط/الحسومات المحتملة".
وبحديثه عن مدى قدرة إيران على مواصلة الإنتاج خلال الأشهر الـ6 المقبلة، قال الخبير في شؤون الطاقة والشرق الأوسط سيريل وودرشوفن، إن هذا متوقعًا، لكن الإنتاج والصادرات من إيران ما يزالان دون مستويات عام 2017، ولذا تبرز فرصة لزيادة الإنتاج من منظور نظري، خلال تصريحاته إلى منصة الطاقة المتخصصة.
ثم انتقل الخبير إلى الحديث عن مصدر الإضافات النفطية، مشيرًا إلى أنها تأتي من السعة الحالية، في حين تُستغل المخزونات لدعم الصادرات.
وبشأن إمكان تعزيز السعات الحالية، على خلفية الحالة التقنية للحقول ومشكلات الإنتاج المتنامية، شكك وودرشوفن في احتمالية نمو تلك الحقول، وما لذلك من تأثير سلبي في اكتشافات النفط والغاز الإيرانية.
وحول مسألة تعرض إيران لحصص أوبك، قال الخبير في شؤون الطاقة والشرق الأوسط سيريل وودرشوفن، إن تلك حقيقة يجري تجاهلها، موضحًا أن الصادرات الإيرانية هي موضع تجاهل من قبل منظمة أوبك.
وتابع: "بالنظر إلى العلاقات السعودية الإيرانية، تأمل إيران بالطبع أن تكون الرياض على استعداد للإبقاء على هذا الوضع كما هو، لكن هذا، من وجهة نظري، سيلقى معارضة من قبل آخرين، لا سيما الإمارات والكويت والمنتجون الأفارقة".
تعزيز الإنتاج
من جهتها، قالت رئيسة شركة "إس في بي إنرجي إنترناشيونال" الدكتورة سارة فاخشوري، إن إيران تُنتج قرابة 3.07 مليون برميل في الوقت الحالي، مقارنةً بإنتاجها في سبتمبر/أيلول (2023) الذي لامس 3.15 مليون برميل يوميًا.
وأوضحت فاخشوري -في تصريحات خاصة إلى منصة الطاقة المتخصصة- أن إيران عانت مشكلات تتعلق بخط الأنابيب الذي ينقل النفط إلى ميناء تصدير خرغ في سبتمبر/أيلول (2023)، ما قاد بدوره إلى تراجع طفيف في صادراتها من الخام، خلال تصريحات أدلت بها إلى منصة الطاقة المتخصصة.
وأشارت إلى أن اكتشافات النفط والغاز الإيرانية تمكن البلاد تقنيًا من تعزيز إنتاجها إلى ما يتراوح من 3.4- 3.5 مليون برميل نفط يوميًا في الشهور القليلة المقبلة حال تمكنت من بيع إنتاجها النفطي، وهي المسألة التي لا تواجه فيها إيران أي مشكلات حتى الآن.
وبخصوص احتمالية أن تصبح طهران منكشفة على حصص أوبك حال واصلت زيادة إنتاجها، أشارت فاخشوري إلى أنه نظرًا إلى أن إنتاج إيران من الخام يقل عن حصتها في أوبك، "فإنني لا أعتقد أنها ستكون منكشفة على حصة المنظمة، بل يمكنها، في أفضل الأحوال، أن تُنتِج في إطار حصتها داخل أوبك".
موضوعات متعلقة..
- أنس الحجي: النفط الإيراني يُصدر إلى الخارج عبر دولة خليجية بموافقة أميركية
- قطاع النفط الإيراني يسجل نموًا 368% في 3 أشهر
- أموال النفط الإيراني العائدة بعد صفقة الأسرى الأميركيين "لعبة شطرنج"
- سعر النفط الإيراني إلى آسيا يرتفع 5 سنتات في أكتوبر
اقرأ أيضًا..
- تدشين مشروع خط أنابيب ترانس ماونتن النفطي الكندي في مارس 2024
- أسهم شركات الكهرباء المتجددة عند أقل مستوى منذ 10 أعوام
- شركات الطاقة والمرافق الأوروبية تخسر 66 مليار دولار من انهيار عملياتها في روسيا
- الحرب الروسية الأوكرانية تكبّد فينترسال ديا الألمانية 5 مليارات دولار في 2022