التقاريرتقارير النفطرئيسيةسلايدر الرئيسيةنفط

إعادة هيكلة واسعة للحكومة الإماراتية لمواجهة كورونا والأزمة النفطية

دمج وزارتي الطاقة والبُنية التحتية تحت قيادة سهيل المزروعي

اقرأ في هذا المقال

  • محمد بن راشد: نسعى لحكومة أسرع في صنع القرار وأكثر حداثة في حل المشكلات
  • استحداث وزارة للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة تحت قيادة رئيس أدنوك
  • مصادر: تولي سلطان الجابر للمنصب لن يؤثر على دوره كرئيس لأكبر شركة نفطية
  • "أرغوس ميديا": الجابر شخصية عصرية وتعيينه سيحدث تغييرا كبيرا في صناعة النفط

حازم العمدة

في إطار عملية إعادة هيكلة أوسع للحكومة الفيدرالية، أعلنت الإمارات، اليوم الأحد، دمج وزارتي الطاقة والبُنية التحتية في حقيبة وزارية جديدة، يتولّاها وزير الطاقة الحالي، سهيل المزروعي.

وقالت الحكومة، إن التعديل الحكومي واسع النطاق، يهدف إلى خلق نظام إداري أكثر مرونة وعصرية لمواجهة التحدّيات، مع التهام الفيروس التاجي المستجدّ، وانخفاض أسعار النفط، و النموّ الاقتصادي الذي كان يتباطأ بالفعل.

ونشر رئيس الوزراء وحاكم إمارة دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، التغييرات الوزارية على حسابه على تويتر، قائلًا، إن الهدف هو تشكيل "حكومة أسرع في صنع القرار، وأكثر حداثة مع التغييرات".

احتفظ العديد من المسؤولين بمناصبهم في التعديل الوزاري، ومن بين هؤلاء زيرا الداخلية والخارجية، اللذان ينتميان إلى عائلة آل نهيان الحاكمة في أبوظبي، العاصمة الاتّحادية.

وفي جزء من التغيير، دُمِجَت وزارتا الطاقة والبُنية التحتية، برئاسة وزير الطاقة الحالي، سهيل المزروعي. وستشرف الوزارة الجديدة على برنامج إسكان وطني للمواطنين الإماراتيين، من بين وكالات اتّحادية أخرى.

وتعليقًا على دمج الوزارتين، قال الدكتور أنس الحجي -خبير أسواق الطاقة- في تصريحات خاصّة لمنصّة "الطاقة": إن"الاستثمار الأجنبي الضخم في بُنية الطاقة التحتية لأدنوك، الذي جرى في الفترة الأخيرة، والتركيز على جلب هذا النوع من الاستثمارات، قد يكون السبب الرئيس لدمج الطاقة مع البُنية التحتية في حقيبة وزارية واحدة".

سلطان الجابر

كما تضمّن إنشاء وزارة جديدة للصناعة والتكنولوجيا المتقدّمة، بقيادة سلطان الجابر -الرئيس التنفيذي لأدنوك المملوكة للدولة في أبوظبي-.

وفي هذا السياق، قال الحجي لمنصة "الطاقة": إنّه "من الواضح الآن أن عوائد الاستثمار ستوظّف في الصناعة والتكنولوجيا المتقدّمة، ويأتي تعيين سلطان الجابر -الرئيس التنفيذي لأدنوك- وزيرًا للصناعة والتكنولوجيا المتقدّمة، دليلًا على ذلك، فهو وجه الإمارات عالميًا عند الحديث عن التكنولوجيا المتقدّمة".

وقال مصدر مطّلع، وفق وكالة أرغوس ميديا، المعنيّة بالطاقة، إن تولّي الجابر لهذه الحقيبة لن يكون له أيّ تأثير على دوره رئيسًا لأدنوك، أكبر شركة منتجة للنفط في الإمارات.

عيّنت الإمارات الجابر وزيرًا للدولة الإماراتية، وعضو مجلس الوزراء الإماراتي، في مارس /آذار2013، ثمّ عُيّن رئيسًا تنفيذيًا لأدنوك في فبراير/شباط 2016. كما شغل منصب الرئيس التنفيذي لمجموعة مصدر للطاقة المتجدّدة في أبوظبي، منذ تأسيسها، في عام 2006. .

يُنظر إلى الجابر -على نطاق واسع- على أنّه شخصية عصرية ومبتكرة، ويمثّل تعيينه تغييرًا كبيرًا في اتّجاه صناعة النفط في دولة الإمارات العربية المتّحدة، وإطلاق خطط استثمارية رئيسة، وفتح القطاع أمام الاستثمار الدولي.

أصبحت البُنية التحتية لخطوط الأنابيب في أبوظبي سمة مميّزة للقطاع، ما مكّن الإمارة من الاستفادة من مجموعات جديدة من رأس المال الاستثماري العالمي، مع الحفاظ على السيطرة التشغيلية الكاملة على أصولها. وبالنسبة لشركائها، يعني ذلك الاستثمار في أصول البُنية التحتية للطاقة عالية الجودة، مع عامل مخاطرة منخفض، لتوليد تدفّقات نقديّة مستقرة.

وكانت أبو ظبي قد أصدرت، في وقت سابق، سندات بقيمة 3 مليارات دولار، مدعومة من شركة أبو ظبي الفرعية لأنابيب النفط الخام (أدكوب)، التي تنقل الخام من حبشان على الخليج إلى الفجيرة للتصدير.

وفي الأشهر الـ 18 الماضية، باعت شركة أدنوك حصصًا تبلغ قيمتها 49٪ في وحدات خطوط أنابيب النفط والغاز، مقابل 15 مليار دولار.

على صعيد متّصل، جاء التعديل الوزاري بتعيين امرأة لرئاسة وكالة الفضاء الإماراتية الناشئة. وتقود سارة أميري حاليًا مسبار الأمل في الإمارات إلى المرّيخ ، والذي سيجري إطلاقه هذا الشهر من اليابان، بهدف تقديم نظرة جديدة على مناخ وجوّ الكوكب.

دمج وزارتي الثقافة والشباب

بالإضافة إلى ذلك، جرى دمج وزارتي الثقافة والشباب، بحيث تشرف الوزارة الجديدة على المجلس الوطني للإعلام في البلاد، الذي يعتمد جميع الصحفيين المحلّيين والأجانب، ويشرف على المنافذ الإعلامية العاملة في البلاد. وستترأّس الوزارة نورة الكعبي -وزيرة الثقافة سابقًا-.

وسيتولّى عمر بن سلطان العلماء منصب وزير دولة، سيشرف على منصب جديد، هو الإشراف على "الاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي وتطبيقات العمل عن بعد".

أحدثت البلاد موجات إعادة هيكلة عام 2016، عندما استحدثت مناصب على مستوى الوزارة، من أجل السعادة والتسامح.

وتشمل الخطط الأخرى تحويل نصف جميع مراكز الخدمة الحكومية إلى منصّات رقمية، في العامين المقبلين.

الإمارات هي موطن لشركات طيران الإمارات والاتّحاد للطيران ، ومشغّل موانئ دبي العالمية، وأطول ناطحة سحاب في العالم، برج خليفة.

يعتمد اقتصاد دبي -بشكل كبير- على الاستثمارات العقارية والطيران والسياحة والتمويل، وجميعها قطاعات تضرّرت بشدّة من الوباء.

وتعتمد أبو ظبي -وهي أكبر وأغنى الإمارات السبع، التي تتألّف منها دولة الإمارات العربية المتّحدة- على احتياطيات كبيرة من النفط والغاز، لدعم التنمية والنمو ّفي الدولة.

ويتوقّع صندوق النقد الدولي أن ينكمش اقتصاد الدولة بنسبة 3.5٪، عام 2020. وقد تأجّلت خطط دبي لاستضافة معرض إكسبو، وتحفيز النموّ الاقتصادي، حتّى عام 2021، بسبب الفيروس التاجي المستجدّ.

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق