الرقائق الإلكترونية تهبط بصادرات كوريا الجنوبية 4.4% في سبتمبر
للشهر الـ12 على التوالي
الطاقة
تسبّب ضعف الطلب على الرقائق الإلكترونية من كوريا الجنوبية في تراجع الصادرات، للشهر الـ12 على التوالي، خلال شهر سبتمبر/أيلول الماضي (2023)، وذلك رغم تسجيل البلاد فائضًا تجاريًا لمدة 4 أشهر متتالية.
وأشارت بيانات وزارة التجارة والصناعة والطاقة، التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، إلى تراجع صادرات الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا، بنسبة 4.4% على أساس سنوي، إلى 54.66 مليار دولار خلال الشهر الماضي.
ويأتي الانخفاض بسبب ضعف الطلب على الرقائق الإلكترونية من كوريا الجنوبية؛ الأمر الذي أدّى إلى تراجع حجم صادراتها وانخفاض أسعارها، ولا سيما أنها تعد عنصر التصدير الرئيس للبلاد، بنسبة 13.6% على أساس سنوي، وفق ما نشرته وكالة "يونهاب" الكورية.
تراجع حجم الصادرات الإجمالي
بينما تراجعت صادرات الرقائق الإلكترونية من كوريا الجنوبية؛ تشهد الصادرات الإجمالية انخفاضًا على أساس سنوي منذ شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي (2022)، وسط تشديد نقدي قوي من جانب الولايات المتحدة والاقتصادات الكبرى للسيطرة على التضخم وتباطؤ الاقتصاد العالمي.
وتُعَد هذه هي المرة الأولى منذ عام 2020 التي تنخفض فيها الصادرات لمدة 12 شهرًا على التوالي، إلا أن شهر سبتمبر/أيلول الماضي شهد أقل انخفاض على أساس سنوي في الصادرات حتى الآن، على مدار العام الماضي كاملًا، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
وانخفضت الشحنات الصادرة للبلاد بنسبة 8.3%، في أغسطس/آب، بعد انخفاض بنسبة 16.2% في الشهر السابق، بينما في الربع الأول من العام الجاري (2023) انخفضت الصادرات بنسبة 12.7% على أساس سنوي، وفي الربع الثاني سجّلت انخفاضًا بنسبة 16.2% على أساس سنوي.
ورغم انخفاض صادرات الرقائق الإلكترونية من كوريا الجنوبية؛ فقد سجّلت الدولة الآسيوية فائضًا تجاريًا يبلغ نحو 3.7 مليار دولار في سبتمبر/أيلول الماضي، وهو يعد أكبر فائض حققته البلاد خلال عامين، والرابع على التوالي، إذ تشهد الواردات انخفاضًا حادًا.
وقالت وزارة التجارة والصناعة والطاقة إن الواردات انخفضت بنسبة 16.5% على أساس سنوي إلى 50.96 مليار دولار في سبتمبر/أيلول، مع تراجع واردات الطاقة بنسبة 36% على أساس سنوي؛ إذ تعتمد كوريا الجنوبية على الواردات لتلبية معظم احتياجاتها من الطاقة.
انخفاض صادرات الرقائق الإلكترونية
في يونيو/حزيران الماضي (2023)، سجّلت كوريا الجنوبية أول فائض تجاري منذ 16 شهرًا، بعد أطول عجز على الإطلاق منذ عام 1997، والذي استمر من شهر مارس/آذار 2022 حتى مايو/أيار 2023 نتيجة لارتفاع أسعار الطاقة.
كما انخفضت صادرات الرقائق الإلكترونية من كوريا الجنوبية للشهر الـ14 على التوالي، وذلك بانخفاض 13.6% على أساس سنوي في سبتمبر/أيلول، إلا أن المبيعات العالمية أظهرت علامات انتعاش في الأشهر الأخيرة؛ إذ شهد سبتمبر/أيلول أعلى قيمة تصدير شهرية بلغت 9.9 مليار دولار حتى الآن هذا العام، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
في الوقت نفسه، تراجعت صادرات المنتجات النفطية والبتروكيماويات بنسبتي 7% و6% على أساس سنوي على التوالي في سبتمبر/أيلول بسبب انخفاض الأسعار، بينما قفزت صادرات السيارات بنسبة 10% على أساس سنوي، وارتفعت المبيعات العالمية للآلات والسفن بنسبتي 10% و15% على التوالي.
موضوعات متعلقة..
- صادرات الرقائق الإلكترونية من كوريا الجنوبية تنخفض 28% في يونيو
- صادرات الرقائق الإلكترونية من كوريا الجنوبية للصين تنخفض 44.5%
- صناعة الرقائق الإلكترونية في آسيا تواجه انتقادات نشطاء المناخ
اقرأ أيضًا..
- مصفاة الزور الكويتية.. أكبر مجمع لتكرير النفط عالميًا يسهم في خفض الانبعاثات
- خفض انبعاثات الكهرباء بحلول 2035 قد يسبب انقطاعات للتيار في ألبرتا الكندية (تقرير)
- ندوة تناقش تحديات تحول الطاقة في الشرق الأوسط.. تونس ولبنان نموذجًا