التقاريرتقارير السياراترئيسيةسيارات

الهند مؤهلة لأداء دور حيوي في سلسلة توريد بطاريات السيارات الكهربائية (تقرير)

نوار صبح

تُعدّ الهند مؤهلة لأن تصبح مركزًا رئيسًا في سلاسل توريد بطاريات السيارات الكهربائية وإعادة تدويرها بفضل الحوافز المناسبة والسياسات الحكومية التي يمكنها تلبية الطلب المحلي القوي على هذه السيارات، والاستفادة من قطاع التصنيع المتنامي.

وتتمتع الهند بالقدرة على أداء دور حيوي في سلسلة توريد بطاريات المركبات الكهربائية العالمية من خلال توسعة معالجة المعادن وإنتاج خلايا البطاريات، على الرغم من أن التحديات ما تزال قائمة، وفقًا لتقرير جديدة أصدره مركز أبحاث المعهد الدولي للتنمية المستدامة (آي آي إس دي).

واستشار مؤلفو التقرير أكثر من 25 من أصحاب المصلحة الذين اتفقوا على "المزايا المحددة قصيرة المدى" التي تتمتع بها الهند لمعالجة المعادن وتصنيع بطاريات السيارات الكهربائية لتلبية الطلب المحلي، ويرجع ذلك جزئيًا إلى انخفاض تكاليف العمالة، وفق المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

ويُعدّ الأمر "أقلّ أهمية" فيما يتعلق بتصنيع الأقطاب الموجبة والسالبة (الأنود والكاثود)، إذ من المتوقع أن تستمر هيمنة الصين في إنتاج الأنود، في حين إن النقص الحالي في الطلب من شركات تصنيع الخلايا المحلية يسعى لدعم صناعة الكاثود الناشئة.

الدور المتميز للهند

يمكن للهند أن تتولى دورها المتميز من خلال الاستفادة من علاقتها الوثيقة مع الولايات المتحدة وأستراليا، وبناء المزيد من القدرة على معالجة المعادن لتلبية الطلب على المواد غير المرتبطة بالصين، إذ يسعى البلَدان إلى تنويع سلسلة التوريد، وفقًا لتقرير المعهد الدولي للتنمية المستدامة.

ووصف التقرير انضمام الهند إلى شراكة أمن المعادن بأنه خطوة في الاتجاه الصحيح، مع الرغبة في توسعة الشراكة مع الولايات المتحدة وأوروبا، حسبما نشرته وكالة أرغوس ميديا (argusmedia) في 28 سبتمبر/أيلول الجاري.

وأشار التقرير إلى الإمكانات الرئيسة للهند في الحصول على طلب محلي قوي على البطاريات، وفق معلومات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وذكرت الشركات المشاركة في إعداد التقرير أن "المحرك الرئيس هنا هو الطلب الفعلي أو عمليات الشراء المضمونة"، و"ليس الطلب المحتمل"، مع "رغبة العديد من اللاعبين في رؤية لوائح تنظيمية أقوى وأكثر تحديدًا بشأن استعمال البطاريات".

يأتي ذلك على الرغم من أن حكومة نيودلهي تُبلي بلاءً حسنًا في وضع سياسات تمكينية لاستهلاك بطاريات السيارات الكهربائية في الهند.

وسيساعد العائد المضمون مصنّعي البطاريات والأقطاب السالبة "الكاثود" المحليين على الوصول إلى رأس المال الخاص، ما قد يجذب شراكات مع الشركات العالمية متعددة الجنسيات.

وأشار المعهد الدولي للتنمية المستدامة إلى أن هناك مجالًا لمزيد من حوافز تصنيع البطاريات، وإلى ضرورة إتاحة المعلومات بشأن الدعم على مستوى الدولة بسهولة.

طراز نيكسون الكهربائي من شركة تاتا الهندية
طراز نيكسون الكهربائي من شركة تاتا الهندية – الصورة من موقع زي نيوز

برنامج الحوافز المرتبطة بالإنتاج

يوفر برنامج الحوافز المرتبطة بالإنتاج في الهند لتخزين بطاريات الخلايا الكيميائية المتقدمة إعانات دعم فيدرالية مرتبطة بالإنتاج، ويبلغ إنفاقه في الموازنة 181 مليار روبية (2.17 مليار دولار).

مُنِحت حوافز مقابل سعة 50 غيغاواط/ساعة من البطاريات في عام 2022 لـ4 شركات، بعد عملية تقديم العطاءات التي اجتذبت 10 عطاءات، إذ يُطلب منهم إنشاء منشأة تصنيع في غضون عامين، وفقًا لوزارة الصناعات الثقيلة الهندية.

تجدر الإشارة إلى أنه لم تشارك أيّ شركة كبرى متعددة الجنسيات في عملية تقديم العطاءات، وكشفت المقابلات التي أجراها مؤلفو تقرير المعهد الدولي للتنمية المستدامة عن أحد الأسباب، وهو ارتفاع مستويات الإعانات الأولية والدعم لبناء مرافق التصنيع من بلدان أخرى.

وأعلنت الهند سابقًا أنها تخطط لدعوة عطاءات للحصول على قدرة إضافية تبلغ 20 غيغاواط/ساعة.

السيارات الكهربائية في الهند

قال مستشار مركز الأبحاث الحكومي نيتي أيوغ، سودهندو سينها، يوم 26 سبتمبر/أيلول، إن صناعة تصنيع السيارات الكهربائية في الهند يجب أن تدرس فرص الإنتاج الموجّه للتصدير، حسبما نشرته وكالة أرغوس ميديا (argusmedia) في 27 سبتمبر/أيلول الجاري.

وأضاف سينها في لقاء سلاسل التوريد المستدامة لبطاريات السيارات الكهربائية الذي نظّمه مركز الأبحاث المجلس الهندي لأبحاث العلاقات الاقتصادية الدولية، في 26 سبتمبر/أيلول، أن صناعة السيارات الكهربائية في الهند تنمو بسرعة، مع توقعات بإنتاج يصل إلى 10 ملايين وحدة سنويًا بحلول عام 2030.

وألمح إلى أن الهند بحاجة إلى التركيز على الصادرات إلى البلدان التي تسعى إلى الحصول على نماذج وتقنيات سيارات كهربائية ميسورة التكلفة وموثوقة.

وقال، إن دولًا مثل إندونيسيا والفلبين والدول الأفريقية تتطلع إلى السوق الهندية، إذ إن المنتجات المصنّعة هناك ميسورة التكلفة وموثوقة، كما تقدّم الشركات الهندية خدمات ما بعد البيع.

وأضاف أن هذه الدول لا ترغب في الحصول على تقنيات السيارات الكهربائية من أوروبا لأنها مكلفة، أو من الصين، بسبب غياب موثوقية المنتجات.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق