نفطتقارير النفطرئيسية

الهند تستعمل كوك النفط في تصنيع بطاريات السيارات الكهربائية

حياة حسين

منحت السلطات الهندية استثناءً لاستيراد كوك النفط منخفض الكبريت، لتتمكن مصانع بطاريات السيارات الكهربائية في جلبه واستعماله بشرط الرقابة الصارمة على مستويات التلوث الناجمة عنه، وعدم استعماله بوصفه وقودًا، بسبب انبعاثاته العالية التي تقلل الاعتماد عليه في محطات الكهرباء.

ووفق تقرير اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة، سمحت الهند بجلبه لمصانع الحديد بغرض استعماله في أفران الصهر، كونه يولد طاقة أكبر من فحم الكوك، لكن وفق شروط تضعها وزارة البيئة في البلاد.

وقالت الإدارة العامة للتجارة الخارجية الهندية، في بيان يوم الجمعة 2 يونيو/حزيران 2023، إن السلطات سمحت بفكّ الحظر على كوك النفط" الكوك النفطي" الذي تقلّ نسبة الكبريت فيه عن 0.8% فقط، وسيستعمَل في صناعة خام لازم لإنتاج بطاريات الليثيوم أيون، وهي (غرافيت أنود)، حسبما ذكر موقع "بزنس ستاندرد"، اليوم الأحد 4 يونيو/حزيران 2023.

ما هو كوك النفط؟

"كوك النفط"، عبارة عن مادة صلبة من مخلفات تكرير النفط، ويُستعمل بديلًا عن الفحم لأنه يحتوي على طاقة أعلى، لكن مشكلته أن انبعاثاته عالية، لذلك يقل استعماله في محطات الكهرباء، في حين يُستعمل كثيرًا في المصانع خاصة مصانع الأسمنت.

وكان تقرير صحفي في أبريل/نيسان 2022 قد أشار إلى إقبال كبير من المصانع الهندية على كوك النفط بوصفه بديلًا للفحم العادي بسبب ارتفاع أسعار الأخير وزيادة الطاقة المولّدة من الأول بالمقارنة، مرجحًا تضاعُف وارداته في العام ذاته، وفق وكالة رويترز، وما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

مصانع الحديد

قالت الإدارة العامة للتجارة الخارجية الهندية، إنها سمحت باستيراد كوك النفط لاستعماله في مصانع الحديد، بعد خلطه مع فحم الكوك في أفران الصهر، إلى جانب منخفض الكبريت اللازم لصناعة إحدى خامات بطاريات السيارات الكهربائية.

وأضافت في بيان أن هذا الأمر سيخضع لشروط صارمة تضعها وزارة البيئة والغابات وتغير المناخ في الحكومة الهندية.

وتستورد الهند كميات كبيرة من كوك النفط من فنزويلا، التي باتت مؤخرًا تحتلّ أعلى قائمة الـ 107 دولة الأكبر في تصدير هذه المادة.

ونشطت واردات نيودلهي من فنزويلا في 2022 بسبب معاناة الدولة العملاقة -التي يقطنها نحو 1.4 مليار نسمة تقريبًا- من انقطاع الكهرباء على نطاق واسع.

وكانت المحكمة العليا في البلاد قد حظرت استيراد كوك النفط في ولايات هاريانا وأوتار برادش وراجاستان عام 2017، لكن لجنة السيطرة على التلوث في البلاد سمحت باستعماله في باقي أنحاء البلاد، حسبما ذكر موقع "مودرن ديبلوماسي" في شهر يناير/كانون الثاني الماضي.

وأشار الموقع إلى تكثيف الهند مشترياتها من كوك النفط الفنزويلي منذ شهر مارس/آذار 2022، بعد غزو روسيا أوكرانيا، واضطراب أسواق الطاقة العالمية بسبب وصول أسعار النفط والغاز إلى مستويات قياسية.

رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي
رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي - الصورة من وكالة رويترز

تراجع الواردات

تراجعت وارادت الهند من كوك النفط خلال نوفمبر/تشرين الثاني 2022، على مستوى شهري بنسبة 12%، مسجلة 0.96 مليون طن، لكنها على مستوى سنوي ارتفعت بنسبة 128%، حسب أحدث البيانات التي ذكرها موقع "كول منت"، في ديسمبر/كانون الأول 2022.

وتُعدّ الدولة الآسيوية ثالث أكبر مصدّر لانبعاثات غازات الدفيئة المسببة لارتفاع حرارة الأرض عالميًا بسبب اعتماد معظم محطات توليد الكهرباء على الفحم. ورغم ذلك، تعهّدت نيودلهي في قمة المناخ كوب 26 بتحقيق الحياد الكربوني عام 2070.

وانعقدت قمة المناخ كوب 26 في مدينة غلاكسو الإسكتلندية عام 2021، وشارك فيها رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي، بينما غاب مودي عن قمة المناخ كوب 27، التي انعقدت في مدينة شرم الشيخ المصرية في نوفمبر/تشرين الثاني 2022.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق