أعلنت شركة جيرا (Jera) اليابانية تخلّيها عن توليد الكهرباء بالنفط عبر 3 وحدات تابعة لها في 5 أكتوبر/تشرين الأول 2023، في الوقت الذي تسعى فيه للتخلص من محطات الطاقة الحرارية القديمة.
وأوضحت الشركة -في بيان صحفي حصلت منصة الطاقة المتخصصة على نسخة منه- أن الـ3 وحدات تمتلك قدرة مجمعة تبلغ 2.6 غيغاواط، وتقع في محطة هيرونو للطاقة الحرارية.
وبعد وقف التشغيل، ستبلغ قدرة محطات الطاقة الحرارية التابعة لشركة جيرا نحو 55.77 غيغاواط، باستثناء تلك التي ما زالت قيد الإنشاء، وفق ما أفاد به متحدث باسم الشركة.
وقف وحدات توليد الكهرباء بالنفط
ستُغلق جيرا -أكبر شركة لتوليد الكهرباء في اليابان- تشغيل الوحدة رقم 1 بقدرة 0.6 غيغاواط، والتي يبلغ عمرها 43 عامًا، وقد توقفت عن العمل منذ أبريل/نيسان 2016، وفق ما جاء في البيان.
كما ستُغلق تشغيل الوحدة رقم 3 بقدرة 1 غيغاواط، والتي يبلغ عمرها 34 عامًا، وتوقفت منذ يوليو/تموز 2018، بالإضافة إلى الوحدة رقم 4 بقدرة 1 غيغاواط، والتي يبلغ عمرها 30 عامًا، وتوقفت من يوليو/تموز 2023.
تأتي هذه الخطوة في الوقت الذي تقوم فيه الشركة باستبدال محطات جديدة ذات انبعاثات أقلّ من ثاني أكسيد الكربون بمحطات الطاقة الحرارية القديمة.
إذ تقوم جيرا حاليًا باستبدال مرافق جديدة بمحطات الطاقة الحرارية بقدرة 2.99 غيغاواط، بحسب ما اطّلعت عليه منصة الطاقة، نقلًا عن وكالة رويترز.
تداعيات العقوبات على أركتيك-2 الروسي
من جانبه، قال وزير الصناعة الياباني ياسوتوشي نيشيمورا، اليوم الإثنين (25 سبتمبر/أيلول 2023)، إن بلاده ستتخذ قرارات شاملة لضمان استقرار إمدادات الطاقة، في الوقت الذي تتعاون فيه مع مجموعة الـ7 وسط عقوبات أميركية جديدة على روسيا.
وفي هذا الشهر، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على عدد من الشركات التي تقدّم خدمات الهندسة والبناء وغيرها من الخدمات لمشروع أركتيك-2 الروسي للغاز المسال، إذ يمتلك المساهمون اليابانيون حصة مجتمعة تبلغ 10%.
وأضاف نيشيمورا أن اليابان ما تزال تدرس تأثير العقوبات التي لا تشمل المشروع نفسه أو المساهمين، وفق ما نقلته وكالة رويترز.
جاءت هذه التعليقات في مؤتمر صحفي بعد أن استضاف نيشيمورا الاجتماع الوزاري للطاقة الهيدروجينية في طوكيو، لمناقشة التدابير والتحديات لتعزيز استعمال الهيدروجين لمساعدة العالم على مكافحة تغير المناخ.
وقال نيشيمورا، إن الوزراء والمندوبين في 22 دولة اتفقوا على تحديد هدف لزيادة الطلب العالمي على الهيدروجين إلى 150 مليون طن متري بحلول عام 2030، مع ما يصل إلى 90 مليون طن من مصادر متجددة ومنخفضة الكربون.
وقال، إن هناك العديد من مشروعات إنتاج الهيدروجين التي يُخطط لها في مختلف الدول، وقد صاغ العديد من الدول والمناطق سياساتها الخاصة بالهيدروجين، لكن القليل منها اتخذ قرارات استثمارية بسبب توقعات الطلب غير المؤكدة.
تأجيل موعد إطلاق مشروع لطاقة الرياح
في سياقٍ آخر، أعلن تحالف ياباني تأجيل بدء العمليات التجارية في مشروع طاقة الرياح البحرية بقدرة 16.8 ميغاواط في مدينة غوتو بمحافظة ناغازاكي جنوب غرب اليابان، لمدّة عامين حتى يناير/كانون الثاني 2026.
وقال تحالف مزرعة الرياح العائمة في غوتو (Goto Floating Wind Farm)، إنه سيؤجّل تاريخ بدء التشغيل التجاري بسبب مشكلات تتعلق بالهيكل العائم، وفق ما نقلته منصة "آرغوس ميديا" (Argus Media).
وكان من المقرر أن تبدأ محطة طاقة الرياح عملياتها التجارية في يناير/كانون الثاني 2024.
ويتكون التحالف من شركة التنقيب اليابانية إنبكس (Inpex)، وشركة المرافق العامة أوساكا غاز (Osaka Gas)، وشركة كانساي للطاقة الكهربائية (Kansai Electric Power)، وشركة تشوبو للطاقة الكهربائية (Chubu Electric Power)، وشركة اليابان للطاقة المتجددة (JRE)، والشركة العامة تودا.
يُذكر أن الشركات اليابانية تعمل على تطوير 8 محطات رياح بقدرة 2.1 ميغاواط لكل منها، قبالة ساحل غوتو.
موضوعات متعلقة..
- خطط مشروعات توليد الكهرباء بالنفط والغاز تتجاوز 780 غيغاواط عالميًا (تقرير)
- نقص الغاز الروسي يُعيد ميونخ إلى توليد الكهرباء بالنفط
- سويسرا تواجه أزمة الكهرباء بمحطات توليد تعمل بالنفط
اقرأ أيضًا..
- هل تمنع إيران والصين أسعار النفط من الصعود فوق 100 دولار؟ أنس الحجي يجيب
- واردات بولندا من الغاز المسال تسجل رقمًا تاريخيًا.. وهذا دور قطر ومصر
- أكبر مشروعات الهيدروجين الأخضر في العالم.. 3 دول عربية بالقائمة
- المغرب يتحول إلى مركز عالمي لمواد بطاريات السيارات الكهربائية