قطاع النفط الإيراني يسجل نموًا 368% في 3 أشهر
في الربع الأول من العام المالي الحالي
الطاقة
سجّل قطاع النفط الإيراني نموًا تجاوز 368% خلال الربع الأول من العام المالي الإيراني الحالي، مقارنة مع المدة نفسها من العام الذي سبقه.
وأظهرت بيانات رسمية -رصدتها منصة الطاقة المتخصصة- أن الربع الأول من العام الإيراني الحالي، الممتد في المدة بين 21 مارس/آذار (2023) و20 يونيو/حزيران الماضي، شهد استحواذ القطاع على 24% من الناتج المحلي الإجمالي.
وارتفعت نسبة النمو في قطاع النفط الإيراني إلى هذه الدرجة، بفضل زيادة الإنتاج والصادرات، التي أثرت بالإيجاب في المؤشرات الاقتصادية التي تستهدف طهران العمل على تنميتها، وفق تقرير نشرته وكالة أنباء فارس الإيرانية.
(يبدأ العام المالي الإيراني في 21 مارس/آذار من كل عام، وينتهي في 20 مارس/آذار من العام التالي)
دعم النمو الاقتصادي
بحسب بيانات البنك المركزي في طهران، التي طالعتها منصة الطاقة المتخصصة، فإن قطاع النفط الإيراني أسهم في ارتفاع النمو الاقتصادي للبلاد بنسبة 6.2%، في حين كانت النسبة دون احتساب النفط تبلغ نحو 5.2% فقط خلال الربع الأول.
في الوقت نفسه، تضاعف النمو الفصلي للناتج المحلي الإجمالي في إيران نحو 3 مرات، خلال الربع الأول من العام الإيراني الحالي، مقارنة مع المدة نفسها من العام الماضي في 2022، وفق بيانات البنك المركزي الإيراني.
وكان وزير النفط الإيراني جواد أوجي قد صرّح، في وقت سابق، بأن بلاده صارت تصدر النفط إلى أي وجهة في العالم، وأن مستويات الإنتاج ارتفعت من 2.3 مليون برميل يوميًا في بداية عهد الحكومة الحالية في 20 أغسطس/آب 2021، إلى 3.3 مليون برميل يوميًا، بزيادة 43%.
يُشار إلى أن صادرات النفط الإيراني كانت قد شهدت انتعاشة ملحوظة خلال شهر أغسطس/آب الماضي 2023، وهو ما أثار الجدل بشأن تخفيف إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تدقيقها بشأن تطبيق العقوبات المفروضة على قطاع الطاقة الإيراني.
الإنتاج والصادرات في أغسطس
ارتفع إنتاج وصادرات النفط الإيراني، إذ قدّر موقع تانكر تراكرز TankerTrackers.com، المتخصص في تتبّع مواقع السفن وشحنات النفط، صادرات النفط والمكثفات الإيرانية بنحو 1.92 مليون برميل يوميًا، في الأيام الـ27 الأولى من أغسطس/آب (2023).
وعلى الرغم من استمرار العقوبات الأميركية ضد طهران، التي تمنعها من الحصول على إيرادات بيع نفطها، فإن حصة النفط الخام من الكميات التي صُدّرت بلغت 1.77 مليون برميل يوميًا، وفق ما نشرته وكالة رويترز، واطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
يُشار إلى أن الولايات المتحدة تسعى إلى فرض قيود على صادرات النفط الإيراني منذ عام 2018، حينما انسحب الرئيس السابق دونالد ترمب من الاتفاق النووي، الذي توصلت إليه القوى الكبرى مع إيران في عام 2015، لتعيد واشنطن فرض عقوباتها على إيران، بهدف تقويض إيراداتها النفطية ومنعها من الإنفاق على برنامجها النووي.
موضوعات متعلقة..
- أموال النفط الإيراني العائدة بعد صفقة الأسرى الأميركيين "لعبة شطرنج"
- سعر النفط الإيراني إلى آسيا يرتفع 5 سنتات في أكتوبر
- هل تنتعش صادرات النفط الإيراني بعد صفقة الأسرى الأميركيين؟ 4 خبراء يجيبون
اقرأ أيضًا..
- كيف سيؤثر توسع مجموعة بريكس في مشهد الطاقة العالمي؟.. دور مهم للسعودية
- كيف تدفع أسعار النفط الصين للسحب من مخزوناتها؟ أنس الحجي يجيب
- بدء تنفيذ أكبر محطة طاقة شمسية في اليابان على يد شركة برتغالية