خطوة جديدة لتحويل السعودية إلى مركز عالمي لتصنيع المركبات الكهربائية
شهد قطاع السيارات الكهربائية في السعودية خطوة جديدة تسهم في مسيرة تحويل المملكة إلى مركز عالمي لتصنيع هذا النوع من المركبات.
وتمثلت تلك الخطوة المهمة في منح هيئة المدن والمناطق الاقتصادية الخاصة شركة "لوسيد" رخصة التشغيل الخاصة بوحدة التصنيع التابعة لها، والتي أنشئت في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
وتشكّل الخطوة الجديدة أهمية كبيرة بتنويع قطاع النقل في المملكة وتسريع وتيرة تحقيق رؤية السعودية 2030.
تميز بيئة الأعمال السعودية
أكد الأمين العام للهيئة الخاصة نبيل بن محمد أمين خوجة أهمية هذا الإنجاز للمملكة، بوصفه يأتي ضمن التزامها بتنويع موارد الاقتصاد الوطني، وفق ما نشرته وكالة الأنباء السعودية (واس).
وأشار إلى أن إنشاء وحدة تصنيع السيارات الكهربائية عالمية المعايير في المنطقة الاقتصادية الخاصة بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية خلال زمنٍ قصير يؤكد الكفاءة والإمكانات التي تتمتع بها المناطق الاقتصادية الخاصة في المملكة.
وأضاف أن ذلك يأتي نتاج شراكة حكومية وتعاون أدارته هيئة المدن والمناطق الاقتصادية الخاصة بصفتها المظلّة التنظيمية للمناطق الاقتصادية الخاصة.
وقال: "إن هذا التوجه يؤكد -أيضًا- تميّز بيئة الأعمال في المملكة، والتزام الدولة بدعم المستثمرين، إذ نتخذ اليوم خطوةً نحو مستقبل قطاع النقل في المملكة، والمساهمة في خفض الانبعاثات الكربونية، وتعزيز التنقل النظيف والمستدام".
ترسيخ صناعة السيارات الكهربائية في السعودية
نوّه نائب رئيس شركة لوسيد المدير الإداري لمنطقة الشرق الأوسط فيصل سلطان بحصول الشركة على التصريح الرسمي الذي "يعمّق رؤيتها الصناعية الجديدة".
وقال، إن المصنع بوصفه أول منشأة لتصنيع السيارات الكهربائية في المملكة، وأول منشأةٍ صناعيةٍ لشركة لوسيد خارج الولايات المتحدة، فإنه سيمهّد الطريق ويرسي المعايير لصناعة السيارات، وتزويد السوق السعودية بمركبات كهربائية متطورة ومُجمَّعة في المملكة.
وأضاف: "في الوقت الذي نعمل فيه بشكل جماعي لتحقيق رؤية السعودية 2030، واقتصادٍ أكثر تنوعًا واستدامة، فإننا نتطلع إلى استقطاب وتدريب كفاءاتٍ جديدةٍ من المتخصصين في مجال صناعة السيارات والاحتفاظ بها".
من جانبه، لفت الرئيس التنفيذي لشركة إعمار المدينة الاقتصادية سيريل بيايا إلى الأهمية الإستراتيجية لهذه المنشأة بالتنمية الاقتصادية في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية.
ونوّه بدعم هيئة المدن والمناطق الاقتصادية الخاصة المستمر لإيجاد بيئة صديقة للأعمال "التي كان لها دور فاعل في نجاحنا، وشكّلت ميزة فريدة استقطبت العديد من الاستثمارات الكبرى إلى مدينة الملك عبدالله الاقتصادية".
وقال: "إن حضور لوسيد بتطوير وإنتاج المركبات الكهربائية في المنطقة الاقتصادية الخاصة بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية يعدّ شهادة على جودة البنية التحتية لدى هذه المدينة المتميزة بموقعها الإستراتيجي وارتباطها الوثيق مع العالم، فضلًا عن جهوزيتها لدعم المستثمرين وتمكينهم من النجاح والازدهار".
وأعرب عن ثقته الكاملة بأن لوسيد ستؤدي دورًا رئيسًا بتحقيق الهدف المتمثل في أن تصبح وجهة صناعة السيارات بالمنطقة، وسيكون لها -أيضًا- تأثير إيجابي في الاقتصاد المحلي، وتوفير فرص العمل، وتعزيز التقدم التقني، وجذب استثمارات جديدة إلى مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، بحسب ما تابعته منصة الطاقة المتخصصة.
السعودية مركزًا عالميًا لتصنيع المركبات الكهربائية
قال الرئيس التنفيذي لشركة إعمار المدينة الاقتصادية سيريل بيايا، إن بدء العمليات في وحدة إنتاج لوسيد في السعودية علامة فارقة رئيسة في الجهود الهادفة إلى تحول المملكة لمركز عالمي لتصنيع المركبات الكهربائية.
وأضاف: "يمتد هذا المرفق المتطور على مساحة تزيد عن 1.35 مليون مار مربع، ويشغل نحو 31% من إجمالي المساحة المخصصة لصناعة السيارات بالمنطقة الاقتصادية الخاصة بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية".
وأوضح أن بدايات هذا المشروع تعود إلى أغسطس/آب 2022، عندما شرعت المملكة في رحلة تنويع قطاع السيارات الوطني من خلال تصاريح البناء لمصنع لوسيد في المنطقة الاقتصادية الخاصة بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية.
وتابع: "وفي غضون عام واحد فقط، سلّمت الهيئة التصريح التشغيلي لتأكيد جاهزية المصنع للتشغيل التجاري".
وأفاد أن هذا الإنجاز يعكس التزام الدولة الثابت بتنويع اقتصادها وتحقيق هدف رؤية السعودية 2030 المتمثل في السعي لتحويل 30% من المركبات في شوارع الرياض إلى مركبات كهربائية.
وختم حديثه بالإشارة إلى أن هذه الشراكة بين الثلاثي تهدف إلى تحديث صناعة السيارات في المملكة، من خلال تعزيز الابتكار وتحفيز النمو الاقتصادي ودفع التنمية المستدامة.
موضوعات متعلقة..
- شحن السيارات الكهربائية والهيدروجين يتصدران أوجه التعاون بين السعودية وكوريا
- السيارات ذاتية القيادة.. تقرير يكشف استعدادات السعودية لأحدث تقنيات المركبات
- السيارات الكهربائية بالسعودية.. تطوير البطاريات مفتاح لوسيد لتحدي الكلفة والمسافة
اقرأ أيضًا..
- المغرب يخطط لنقل الهيدروجين إلى أوروبا عبر الأنبوب النيجيري.. ومصادر: "مستحيل"
- فيضانات ليبيا.. 3 شروط لعدم تكرار المأساة الناجمة عن تغير المناخ (تقرير)
- السيارات الكهربائية في نيوزيلندا تخضع للضرائب.. وتوقعات "الحجي" تتحقق