أنس الحجي: إلغاء دعم الوقود في نيجيريا يُنهي التهريب.. وهؤلاء هم ضحاياه (صوت)
أحمد بدر
قال مستشار تحرير منصة الطاقة المتخصصة، خبير اقتصادات الطاقة الدكتور أنس الحجي، إن رفع الإعانات وإلغاء دعم الوقود في نيجيريا، بما فيها البنزين والديزل والمنتجات النفطية الأخرى، يعدّ خطوة تاريخية.
وأوضح الحجي، خلال حلقة من برنامجه "أنسيات الطاقة"، قدّمها بمنصة "إكس" تحت عنوان "مآسي الدعم الحكومي لمصادر الطاقة والسيارات الكهربائية"، أنه عمومًا كانت أسعار البنزين من الأرخص عالميًا في دول مثل السعودية ونيجيريا وفنزويلا وإيران.
وأضاف: "كثير من الدول النفطية غيّرت سياستها الخاصة بدعم الوقود، بينما أسعار البنزين في إيران ما زالت منخفضة للغاية، ولكن ما حدثَ في نيجيريا مهم، وفيه دروس لصنّاع القرار حول العالم وللباحثين والمتهمين بهذا المجال".
وتابع: "لو درسنا موضوع رفع الإعانات عن الوقود في كل أنحاء العالم، وهناك أمثلة كثيرة، يكون هناك انخفاض في الطلب على هذه المنتجات لمدة من الزمن، ولكن الانخفاض محدود، بينما ما حصل في نيجيريا هو انخفاض كبير ومريع، وبالطبع السبب كان معروفًا لمن درسَ هذه الموضوعات، والحمد لله، كنّا أول شركة استشارية في العالم تخبر عملاءها بأن السبب هو التهريب الكبير للبنزين إلى الدول المجاورة".
تبعات إلغاء دعم الوقود في نيجيريا
قال مستشار تحرير منصة الطاقة المتخصصة الدكتور أنس الحجي، إن ما حدث في نيجيريا لم يكن انخفاضًا في الاستهلاك المحلي، ولكنَّ رفع دعم الوقود ورفع أسعار البنزين إلى المستويات العالمية ألغى تجارة عمرها 40 عامًا، وألغى دخل عائلات كانت غنية جدًا وتعيش على هذه التجارة.
وأوضح أن هذه العائلات من المهربين، لذلك فإنّ ما حدث هو أن الانخفاض لم يكن في الاستهلاك النيجيري للبنزين، بل الانخفاض الكبير كان في إعادة تصدير البنزين، لأنه كان رخيصًا جدًا في نيجيريا، ويُهرّب إلى الدول المجاورة، ويُباع بأسعار أعلى، ويحقق المهربون أرباحًا كبيرة.
ولكن، وفق الدكتور أنس الحجي، عند الحديث عن رفع دعم الوقود في نيجيريا، فإن هناك سياسات عدّة لرفع هذه الإعانات، وهناك أدلة كثيرة من دول عديدة عن الطريقة المثلى لرفع الإعانات، أي نماذج يمكن الاقتداء بها.
وأضاف: "أولًا لنتفق على ضرورة رفع الإعانات عن أيّ شيء، إذ إن تدخُّل الحكومة في التسعير غير مقبول في كل الحالات، والحديث هنا عن التدخل في التسعير، وليس عن مساعدة الفقراء، ولكن هناك أدلة من جميع أنحاء العالم وعبر التاريخ على أنّ تدخُّل الحكومة في التسعير دائمًا ما كان يسبّب كوارث، وعند محاولة إصلاح الأمر تكون هناك حاجة إلى حكمة".
ولفت إلى أن الخطأ الذي ارتكبته الحكومة النيجيرية هو أنها رفعت دعم الوقود مباشرة، الأمر الذي أدى إلى رفع الأسعار بشكل كبير، وبالطبع، توقّف التهريب، ولكن هذا الأمر ترك آثارًا كبيرة في المجتمع، فمن يعمل سائق (تاكسي) فجأة، اختلفت موازين الدنيا بالنسبة له في الصباح، لذلك كانت هناك حاجة إلى الرفع التدريجي على مدى معين، مع إطلاع المجتمع على مواعيد محددة لهذا الرفع.
تابع: "بالطبع سيكون هناك استغلال في كل الحالات، وهو ما حدث في دول عديدة، وبعضها عربية، إذ عندما حاولوا رفع أسعار البنزين كان الناس يعرفون أنهم يحاولون رفع الأسعار عندما ترفض الحكومة توزيع البنزين على المحطات، فيعرفون أن هناك شيئًا معينًا سيحدث، والسبب أنهم لا يريدون أن يجني أصحاب محطات البنزين أرباحًا من ذلك، فأصبحوا يعرفون من شحّ الإمدادات أن هناك رفعًا للأسعار".
وأشار الدكتور أنس الحجي إلى أن هناك طرقًا، أهمها إبلاغ الحكومة الشعب أنها سترفع دعم الوقود على مدار عامين -مثلًا-، وتكون هناك مواعيد محددة بالتاريخ، ورغم وجود من سيحاولون استغلال الأمر، فإنه سيكون أفضل بكثير من أن يستيقظ الناس في الصباح ليجدوا الأسعار تضاعفت 4 أو 5 مرات.
ونظرًا لشحّ الإمدادات، قد يرتفع السعر أكثر من ذلك بكثير في السوق السوداء، وهذه قصة بسيطة على موضوع الإعانات، وكيف تسببت في مشكلة مسبقة، لأنه كان هناك إهدار هائل بمليارات الدولارات للموارد، استفاد منها الأجانب في الدول الأخرى، بسبب التهريب.
دعم الوقود في السعودية ودول عربية
قال خبير اقتصادات الطاقة الدكتور أنس الحجي، إنه بالنظر إلى موضوع الإعانات ودعم الوقود -تاريخيًا- حتى في الدول العربية، في سوريا مثلًا، كانت أسعار البنزين والمازوت أو الديزل منخفضة جدًا مقارنة مع لبنان، مما خلق صناعة كاملة بآلاف الأشخاص ممن تركوا الدراسة والتعليم بالكامل.
وأضاف: "السبب في ذلك، هو: لماذا تدرس عندما تُحقِّق خلال شهر ما يحققه المدرس من عائد خلال 50 عامًا؟، مما أدى إلى خلق طبقة كبيرة من المهربين الذين لم يجدوا حافزًا في التعليم، ووصل الأمر إلى تمديد خراطيم للمازوت عبر الوديان في سوريا ولبنان، فلم تعد هناك صهاريج إلّا وبها هذه الخراطيم".
وأوضح الدكتور أنس الحجي أن الأمر شاعَ كثيرًا في إيران سابقًا، وذلك قبل أن ترفع السعودية دعم الوقود، إذ إن مشكلة المملكة تاريخيًا أن أحد أسباب رفع الأسعار التي لا يعرفها الناس كان التهريب، فالناس كانوا يُهرِّبون الديزل والبنزين.
وتابع: "كان هناك أشخاص يهرّبون الديزل والبنزين على الحدود من تبوك إلى الأردن ومحطات البنزين القريبة منها، وهناك قصة مشهورة عن مصنع بتروكيماويات كان يأخذ النفط من أرامكو بأسعار مخفضة جدًا، وكان هناك أنبوب ممتد عبر البحر لبعض القوارب التي تأخذه في البحر الأحمر".
ولفت إلى أن الإعانات في السعودية المستفيد الأكبر منها كان العائلات الغنية التي تمتلك 8 و10 و15 سيارة، بينما الفقير يملك سيارة قديمة فقط، أي إن الغني فقط يستفيد من دعم البنزين، وهو الأمر نفسه الذي حدث في نيجيريا.
موضوعات متعلقة..
- احتجاجات واسعة على إلغاء دعم الوقود في نيجيريا.. والرئيس يلتقي المتظاهرين
- إلغاء دعم الوقود في نيجيريا يقلص الواردات.. ما علاقة مصافي التكرير الأوروبية؟
- دعم الوقود في نيجيريا يؤجل سداد الديون لشركات النفط والغاز
اقرأ أيضًا..
- أكبر مصدري الغاز المسال في العالم خلال النصف الأول من 2023
- تخزين الهيدروجين تحت الأرض في سلطنة عمان.. إمكانات واعدة تجذب أنظار العالم
- وكالة الطاقة الدولية تثبّت تقديرات الطلب على النفط.. وتتوقع فائضًا في المعروض خلال 2024
أسرار وخطايا شركة بجسكو الصندوق الأسود لفساد كهرباء مصر
اذا كان الرئيس المصري يتابع كل ما يجري في البلد بعين النسر فلماذا يتأخر في وضع حدودا للفساد الذي يعلمه حتي يعلم الجميع انه لا مفر من المحاسبة واظن ان الوقت قد حان لنبذ الفساد، فقد خرج رئيس الجمهورية القائد عبد الفتاح السيسي، ومن بعده رئيس الوزراء ، ليعلنا أن مصر بدأت حربها ضد الفساد الذي سيطر على مفاصل الدولة على مدار سنوات طويلة ماضية، حتى أكل الدولة وشعبها ومازال يواصل نهبه، وخرجت وسائل الإعلام لتزف خبر محاربتها للفساد عبر برامجها الفضائية، وهو ما طرح سؤالا واجبا، هل الدولة جادة في حربها على الفساد؟ الإجابة تحتاج لبعض الوقت حتى يتبين ما إذا كانت الدولة ستكون جادة في حربها، أم أنها مجرد تصريحات صحفية لتهدئه الشارع الغاضب بشدة من تنامي الفساد داخل قطاعات الكهرباء المختلفة
ففى كهرباء مصر ومع مسؤولينا لا تستغرب من اية مخالفات. فلا يوجد لا وازع اخلاقي ولا خوف من القانون الذي يطبق فقط علي الضعفاء.. صفقات وريع يمرر الي المقربين والاصهار والموالين وكل من هو مقرب من مراكز القرار..انها مسالة عادية والبحث فيها او اثارتها يكون بدون فائدة… فالصمت أولى، هكذا يتصرف المسؤولون في قطاعات الكهرباء المصرية بكل زمان ومكان باستغلال النفود وتمرير الصفقات لصالحهم علما ان هذا ضد القانون ولكن لا حياة لمن تنادي ابتلينا باشخاص لا هم لهم الا استغلال المناصب من اجل جمع الثروات لا يهمهم القانون ولا الاخلاق ولاهم يحزنون نسال الله العوض بالامس القريب كشفنا العديد من ملفات الفساد والكثير من الخروقات والفضائح ولم يحاسب اي مفسد فلم يعد معقولا، او مقبولا، ان يبقى شخص،ولسنوات طويلة في منصب دون محاسبة ، ويوهم الناس كما يوهم رب نعمته بأنه الوحيد الذي لا يتكرر، لا عقل الا عقله، ولا عطاء الا عطاؤه،لا نريد ان نحدد اسماء بعينها بكهرباء مصر ،فمعظم قيادات الكهرباء اما متورط في فساد مباشر أو غير مباشر لكننا نتحدث عن مسؤولين مضى على بعضهم أعوام واعوام كثيرة، في مواقع وكراسي لكثرة ما التصقوا بها تحولت الى ما يشبه ممتلكات شخصية، يتصرفون بها بثقة مطلقة اعمتهم حتى عن احترام احكام المحاكم التي تصدر باسم صاحب السمو جابر دسوقي المدير التنفيذي لكهرباء مصر ، وحين تصبح الوظيفة عزبة او مزرعة فإن راعيها يتحول الى دكتاتور صغير يستطيع بشحطه قلم ان يوقع الظلم والخسائر على مئات أو آلاف الناس بحجة انه الوحيد الذي يعلم مالا تعلمون، يحصل ذلك في مواقع المسؤولية خاصة عندما تكون ذات صلة بالسوق وبالتعاملات وفي القضايا الاقتصادية والمالية التي اصبحت ميزان الحرارة لحياة الناس ومزاجهم وارزقهم، مثل هذا النوع من ديناصورات الوظيفة يتحولون الى ثقوب سوداء في فضاء الخدمة العامة لشفط موارد الدولة وهدم مسارات التنمية . في العادة لا تسمح لهم الدول الديموقراطية ان يصلوا الى هذا الحد من قدرة الاستئثار والتعطيل والضرر، وما داموا عباقرة زمانهم، فلا بأس من الاستفادة من خبراتهم بنقلهم الى مواقع اخرى تحتاج الى ابداعهم! وبعد أن تعدوا ارذل العمر يتم ترقيتهم بالمواقع والمسميات ليصبح خيرهم وفضلهم أعم واشمل؟!نوع آخر من الامراض الوظيفية التي حان وقت استئصالها هي تلك التي يجسدها شخص ما، لديه من ‘المؤهلات السوداء’ ما اوصله الى وظيفة تتصل بالمناصب الموكولة بها رقاب الناس ومسؤوليات الانصاف ، مثل هذه المسؤوليات المناطة بعدالة الحقوق والمال العام، متطلبات النزاهة ، وكان يراها ونستون تشرشل بأنها مفتاح الاصلاح الذي لا اصلاح بدونه، فكيف لنا ان نراها فريسة لاهل الطمع والخوف والحقد والمصالح الصغيرة التي ينمو فوقها الفساد والافساد؟!
حكايتنا اليوم تبدأ بنبش الصندوق الأسود لشركة بجسكو الاستشارى الوحيد لإنشاء مشاريع قطاع الكهرباء والطاقة، والتى تحصل على التعاقدات بالأمر المباشر أو بمناقصات مشكوك فى نزاهتها، فى خسائر الوزارة بمليارات الجنيهات على مدار الأعوام الماضية وتحطيم معظم البنية التحتية لمحطات التوليد مما تسبب فى أزمات انقطاع التيار التى نعانى منها خلال الفترة السابقة والحالية.
تأسست بجسكو بشراكة بين بكتيل الأمريكيه بنسبة 40% ووزارة الكهرباء والطاقة بنسبة 40% والبنك التجارى الدولى بنسبة 20%، وهى الاستشارى الوحيد لجميع مشاريع القطاع على مستوى الجمهورية، لكن لم تستمر بكتل في الشراكة وانفصلت وباعت حصتها ولعل فضيحة عاصم الجوهري المدير التنفيذي لشركة بجسكو استشاري كهرباء مصر ليست ببعيد الذي أدين بتقاضيه رشاوي بملايين الدولارات وتوزيعها علي مسؤلين رفيعي المستوي بكهرباء مصر من شركة ألستوم الفرنسية لارساء عطاءات و مناقصات بمليارات داخل قطاعات الكهرباء المختلفة بمصر من خلال التحقيق الدولي لوزارة العدل الأميركية ومكتب التحقيقات الفيدرالي عام 2014 وعليه أدين بالسجن 42 شهر بأمريكا وتغريمه 5 ملايين دولار والقصة معروفة لكن الي وقتنا الحالي لم يقدم المتورطين في رشاوي ألستوم بكهرباء مصر الي المحاكمة والذين مازالوا يتولون مناصب رفيعة قطاعات الكهرباء المختلفة علما بأن المهندس جابر دسوقي يتولي شركة بجسكو بجانب منصب رئيس لكهرباء مصر خلفا لوزير الكهرباء السابق حسن يونس وبالتالي نعلم مدي تفانيهم في حجب المسائلة في رشاوي ألستوم وملفات فساد عديدة
فشركة بجسكو يعمل بها عدد من أبناء القيادات بالوزارة وهو ما يؤكد تواطؤ الوزارة مع الشركة وإرساء مناقصات المشاريع عليها بدون وجه حق – كما جاء بالمستندات التى حصلنا عليها – منهم : “المحاسب شادى عوض محمد فتحى، المحاسب بالإدارة العامة لضمان وتأكيد الجودة بشركة شرق الدلتا لإنتاج الكهرباء، وهو نجل المهندس عوض فتحى، رئيس مجلس إدارة شركة وسط الدلتا لإنتاج الكهرباء السابق، والمهندس محمود محمد محمود على حسن، نجل المهندس محمد حسن رئيس مجلس إدارة شركة كهرباء وسط الدلتا الأسبق، الذى حصل على موافقة بإجازة بدون راتب لعدة أعوام على التوالى، والمهندس محمد محمود النقيب نجل نجل المهندس محمود النقيب رئيس شركة وسط الدلتا لإنتاج الكهرباء والعضو المتفرغ لشئون شركات الإنتاج حاليا
والمتابعة نجد أن الدكتور أحمد وأخيه صفوت حسن يونس، نجلا الدكتور حسن يونس الوزير الأسبق، يعملا بالشركة ايضا، مشيرا إلى أنه كان ضمن مظاهر الفساد، وأن الوزير الأسبق يونس قد وافق على منح “بجسكو” عقدا بنحو 630 مليون جنيه مقابل قيامها بالأعمال الاستشارية لمحطة كهرباء نويبع لتوليد الكهرباء، وهذه القيمة تقترب من نصف قيمة عقد الأعمال الاستشارية لإنشاء 5 محطات نووية وأيضا عقد تحديث دراسات موقع الضبعة الذى لا تزيد قيمته علي مليار جنيه موزعة على 10 سنوات.
وأوضح أن إجمالى قيمة المبالغ المنفقة على دراسات مشروع إنشاء المحطات النووية بالضبعة بمحافظة مرسى مطروح بلغ 188 مليون جنيه، مشيرا إلى أن تلك الدراسات لم تستطع تحديد المكان المناسب للمشروع وقتها أو الجدوى الاقتصادية له ومدى الاستفادة من المبالغ التى أنفقتها الدولة على المشروع مما اضطر هيئة المحطات النووية إلى الاستعانة مرة أخرى بالشركة الفرنسية التي قامت بدراسة الموقع، ونتج عن ذلك عجز فى ميزانية الهيئة بلغ 85.17 مليون جنيه عن العام المالى2007، مقابل 11.705 مليون جنيه لعام 2008 بزيادة 5.353 مليون بنسبة 45.7% ليصبح إجمالي العجز المرحل نحو 28.763 مليون جنيه.
إن شركة “بجسكو” شاركت بمشاريع فساد داخل القطاع بالتعاون مع القيادات من ضمنها إنشاء محطة كهرباء بقدرة 750 ميجاوات بمدينة نويبع، خاصة وأن المنطقة معروفة بالنشاط الجيولوجى والبركانى، وتم تكليف شركة “بجسكو” بالبدء فى إجراءات إنشاء المحطة.
ففى محضر معاينة الموقع تبين أن الأرض لا تصلح لإنشاء المحطة، ولكن الوزارة وشركة شرق الدلتا للكهرباء أصرت على التنفيذ ولم تمانع “بجسكو”، وتم البدء فى عمل كشف للتربة مقابل مبلغ مليون و800 ألف جنيه، وقام بدو المنطقة بإبلاغ المسئولين بأن إقامة محطة كهرباء فى مجرى السيل به خطر على الأهالى والمنشآت.
وان البدو اضطروا لطرد الموظفين بالمحطة وإجبارهم على ترك المكان بزعم الخوف على صحتهم، وبذلك انتهى مشروع محطة نويبع، وضاعت ملايين الجنيهات دون أى حساب.
وكانت شركة بجسكو قد تم ارساء الاعمال الاستشارية لمشروع محطة كهرباء العين السخنة لها مقابل 160965297 جنيه بالاضافة لمبلغ 35733832 دولار امريكى، اضافة الى اسناد الاعمال الاستشارية لمشروع توسعة محطتى الشباب الغازية و دمياط بقيمة 17068280 جنيه مصرى بالاضافة لمبلغ 1447134 دولار امريكي و ذلك لمحطة الشباب فقط . كما تكلفت توسعة محطة دمياط مبلغ 19089835 جنيه مصرى بالاضافة لمبلغ 1582022 دولار امريكى، فضلا عن اسناد الاعمال الاستشارية لمشروع محطة كهرباء نويبع، الذي تكلف ملايين الجنيهات.
كما أن بجسكو تعاقدت مع دول الجوار فمثلا، وقعت وزارة الكهرباء العراقية ممثلة في المديرية العامة لمشاريع انتاج الطاقة الكهربائية، مع الشركة المصرية الإستشارية لهندسة القوى الكهربائية “بجسكو” ثلاث عقود للقيام بالأعمال الاستشارية لمحطات انتاج الكهرباء في العراق بقيمة اجمالية تبلغ 47 مليون دولار، فضلا عن شغلهامن الباطن في قطاع كهرباء ليبيا من خلال انشاء شركة اسيسكو والتي يتولي نجل وزير الكهرباء السابق حسن يونس رئاستها مشاركة مع وزير كهرباء ليبيا السابق..
وأنهت بجسكو مشاريع بحجم ١٩٬٠٠٠ ميجاوات وتدير حالياً مشاريع تحت التنفيذ بطاقة ١١٬٠٠٠ ميجا وات فى مصر وليبيا والعراق، ومؤخرا تم إنشاء شركة بجسكو السعودية وتقوم بتوسيع نشاطها في مجالات البنية التحتية والصرف الصحي بالإضافة الي مجال إنتاج الكهرباء بالمملكة العربية السعودية
لكن كل ذلك لن يشفع لاي مسؤل تواطئ مع اخرين بالفساد وتخريب بقطاع إنتاج الكهرباء المصرية ونحن نؤكد بوجود أعطال جسيمة فى الكثير من وحدات التوليد التى تولت أعمالها شركة “بجسكو” وأن قدراتنا التوليدية نصف القدرات التصميمية التي صممت لها ، مقارنة بالوضع فى دول أخرى، لنجد أن قدرات التوليد فى دولة مثل السعودية بلغت 55 ألف ميجاوات وفى إيران 64 ألف ميجاوات.
واخيرا نتوجه الي الرئيس السيسي ونقول له بكل صراحة الاختيار في يد سيادة الرئيس لابد من تغيير الأسلوب في التعامل مع ملفات الفساد دون مجامله ولا محسوبية وعدم الاعتماد على الفرد
فالرئيس السيسي يحاول البناء والنهضة ويستطيع حل كل مشاكل وأزمات الشعب والدولة المصرية بقرار وتوقيع واحد بالاستغناء عن 3300 شخص فقط ومعهم رئيس الوزراء
مصر تمتلك كل الإمكانات والقدرات والموارد والقيادة المطلوبة لتكون في قائمة أنجح الدول في العالم.
المطلوب العاجل والضروري من الرئيس السيسي والجيش والمخابرات العامة هو اعلان انطلاق ثورة قوية على التجهيل والتفقير والتعطيل الذي تقوم به قوي في داخل مصر وبشركاء لهم من الخارج ببرنامج تنموي شامل وطموح.
لا يعقل وليس من الممكن أو المطلوب أن يكون الرئيس خبير أو عالم وتنفيذي. بل الحكم الرشيد محوره الأساسي هو تمهيد السبل للشعب وإتاحة الفرص للكفاءات وحماية قوي البناء الوطني من قوي التجهيل والتفقير والتعطيل
يجب التحقيق مع دسوقي والمرقبي وكافة المتورطين في رشاوي ألستوم بكهرباء مصر وملفات عديده اخري، ومراجعة حساباتهم البنكية وثرواتهم ومصالحهم الخارجية وممتلكاتهم