استؤنفت صادرات النفط الليبي من المواني الشرقية للبلاد، بعد توقّف لمدة 3 أيام بسبب العاصفة دانيال التي ضربت البلاد، والتي خلّفت مئات القتلى والمفقودين في أكبر كارثة من نوعها تشهدها البلاد منذ 40 عامًا.
وكشفت مصادر ملاحية- وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة- أن 4 موانٍ نفطية رئيسة في ليبيا أعيد فتحها اليوم الأربعاء بعد إغلاقها يوم السبت، بسبب العاصفة القوية التي اجتاحت البلاد.
وتوقّفت صادرات النفط الليبي من المواني الشرقية التي تتعامل مع نحو 630 ألف برميل يوميًا، أي ما يزيد على نصف إنتاج البلاد البالغ 1.2 مليون برميل يوميًا.
إعادة فتح المواني
قالت مصادر ملاحية، إن مواني البريقة والسدرة وراس لانوف في شرق ليبيا أُعيد فتحها أمس الثلاثاء، في حين شُغِّلَ ميناء الزويتينة صباح اليوم الأربعاء، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
وارتفعت أسعار النفط فوق حاجز 92 دولارًا للبرميل اليوم الأربعاء، مع صعود برنت إلى أعلى مستوى في 10 أشهر، إذ توازن السوق بين مخاوف الإمدادات بشأن إغلاق المواني وتخفيضات إنتاج أوبك+، مقابل التوقعات الاقتصادية العالمية.
وقال تاجران، إن عوامة واحدة في ميناء السدرة أُغلقت للصيانة الأسبوع الماضي بعد حدوث تسرب، وما تزال فرق الصيانة تحاول إصلاح التسرب، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
العاصفة دانيال
دفعت العاصفة دانيال إلى وقف صادرات النفط الليبي من 4 موانٍ رئيسة في ليبيا، إذ توقّف العمل في مواني راس لانوف والزويتينة والبريقة والسدرة، لمدة 3 أيام، بدءًا من مساء السبت 9 سبتمبر/أيلول (2023).
ويضم خليج سرت الشرقي في ليبيا 4 محطات رئيسة لتصدير النفط، بطاقة إجمالية تبلغ 630 ألف برميل يوميًا - السدرة (250 ألف برميل يوميًا)، وراس لانوف (200 ألف برميل يوميًا)، والبريقة (90 ألف برميل يوميًا)، والزويتينة (90 ألف برميل يوميًا).
تأتي إعادة فتح مواني تصدير النفط الليبي في الوقت الذي تواصل فيه فرق الإنقاذ والبحث عملها من أجل الوصول للمناطق المنكوبة التي غمرتها الفيضانات بسبب العاصفة دانيال.
وأسفرت السيول التي ضربت درنة ومدنًا أخرى في شرق ليبيا عن عدد مهول من الضحايا -قد يصل إلى الآلاف وعدد المفقودين- وصل إلى 10 آلاف شخص حتى الآن.
من جانبه، أعلن رئيس مكتب الإعلام الأمني بوزارة الداخلية في الحكومة المكلّفة من مجلس النواب محمد أبولموشة ارتفاع حصيلة الوفيات في مدينة درنة جراء العاصفة دانيال، لتتجاوز 5300 حالة.
وتسببت العاصفة بسيول جارفة في درنة يوم الأحد الماضي، أدت إلى جرف أحياء بأكملها ودمار واسع في البنية التحتية، وانقطاع لجميع الخدمات، ما دعا الحكومة المكلفة من مجلس النواب إلى إعلانها مدينة منكوبة.
وأصدرت حكومة الوحدة الوطنية الموقتة قرارًا بتخصيص ملياري دينار لصالح صندوق إعمار مدينتي بنغازي ودرنة، بهدف إعمار البلديات المنكوبة في المنطقة الشرقية، وتأهيل المناطق التي دمّرتها السيول والأمطار.
موضوعات متعلقة..
- خطوة جديدة لزيادة إنتاج النفط الليبي والاستفادة من الاكتشافات
- إنتاج النفط الليبي يستعيد عافيته بعد الإفراج عن وزير المالية السابق
اقرأ أيضًا..
- أكبر 5 صفقات نفط عالمية في أغسطس تشهد صدارة مصر وليبيا
- باحث فرنسي: هيمنة الغاز الروسي على أوروبا انتهت بفضل 4 دول عربية
- سامي النعيم: أرامكو السعودية الأقل عالميًا في كثافة انبعاثات الكربون والميثان