السعودية تستقبل معدات ضخمة لمشروع شركة المتقدمة للبتروكيماويات (صور)
استقبلت السعودية معدّات ضخمة قادمة من كوريا الجنوبية من أجل تنفيذ مشروع شركة المتقدمة للبتروكيماويات، الذي يأتي ضمن خطط المملكة لتحويل 4 ملايين برميل نفط يوميًا إلى منتجات كيماوية.
وفي هذا الإطار، وصلت إلى ميناء الملك فهد الصناعي بالجبيل شحنات ثقيلة مخصصة لشركة سامسونج الكورية، بإجمالي 16 شحنة، عبر رصيفي 11 و 12 بالميناء؛ لتنفيذ مشروع إنشاء مصنع للبتروكيماويات في مدينة الجبيل الصناعية.
يدعم مشروع شركة المتقدمة للبتروكيماويات التوسع في صناعة البتروكيماويات في السعودية، ويسهم في زيادة نمو الناتج الوطني، إضافة إلى خلق الفرص الوظيفية، وتوطين التقنية.
ميناء الملك فهد
يأتي استقبال الشحنات الثقيلة تأكيدًا لتطور أداء ميناء الملك فهد الصناعي بالجبيل، وازدياد قدرته على مناولة الحمولات الثقيلة اللازمة لبناء المصانع الوطنية بانسيابية فائقة.
ويعكس وصول الشحنات لمشروع شركة المتقدمة للبتروكيماويات نجاح الهيئة العامة للمواني "موانئ" في رفع كفاءة ميناء الملك فهد التشغيلية عبر مشروعات تطوير البنية التحتية للميناء، التي كان أبرزها مشروع إعادة تهيئة الطرق والساحات وإنشاء طرق جديدة، إضافة إلى مشروعات إضافية لتأهيل المستودعات وتحديث الأجهزة والمعدّات، فضلًا عن إطلاق مشروع وطني رائد لتموين السفن بالوقود.
ومن شأن ذلك أن يضيف قيمة اقتصادية كبرى للمواني السعودية، ويعزز من إمكانات ميناء الملك فهد الصناعي بالجبيل، كونه يعدّ أكبر المواني الصناعية بالشرق الأوسط، ويضم أرصفة بعدد قياسي يبلغ 34 رصيفًا، وتبلغ طاقته الاستيعابية 70 مليون طن.
ويسهم في ترسيخ دور الميناء بصفته حلقة وصل رئيسة في سلسلة التوريد المحلية، مما يمكّنه من أداء دور كبير في تحقيق أهداف المبادرة الوطنية لسلاسل الإمداد العالمية، التي تستهدف تعزيز موقع المملكة بصفتها مركزًا رئيسًا وحلقة وصل حيوية في سلاسل الإمداد العالمية.
يُذكر أن ميناء الملك فهد الصناعي بالجبيل أنشئ عام 1982 بهدف خدمة المجمع الصناعي الكبير في مدينة الجبيل الصناعية، وصُمِّم لاستيراد المواد الخام التي تتطلبها الصناعات المحلية، وتصدير المنتجات الصناعية مثل البتروكيماويات، ومنتجات النفط المكررة، والأسمدة الكيماوية، والكبريت، وذلك إثر تحول المملكة من دولة مصدّرة للمواد الخام فقط إلى مصنّعة لمنتجات الغاز والنفط.
البتروكيماويات في السعودية
استطاعت شركة المتقدمة للبتروكيماويات منذ إنشائها إثبات نفسها واحدةً من اللاعبين الرؤساء في صناعة البتروكيماويات، ليس فقط في المملكة، ولكن أيضًا في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وتعوّل السعودية بشكل كبير على قطاع البتروكيماويات ضمن الإستراتيجية الوطنية للصناعة، التي تستهدف فرصًا استثمارية بقيمة تريليون ريال (266.60 مليار دولار)، بما يحقق عوائد اقتصادية طموحة للمملكة بحلول 2030.
وتشمل الإستراتيجية السعودية مضاعفة الناتج المحلي الصناعي بنحو 3 مرات، ومضاعفة قيمة الصادرات الصناعية لتصل إلى 557 مليار ريال (148.49 مليار دولار)، وفق البيانات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
وتعمل الإستراتيجية الوطنية للصناعة على وصول مجموع قيمة الاستثمارات الإضافية في قطاع البتروكيماويات إلى 1.3 تريليون ريال (350 مليار دولار)، وزيادة صادرات المنتجات التقنية المتقدمة بنحو 6 أضعاف، إضافة إلى استحداث عشرات الآلاف من الوظائف النوعية عالية القيمة.
وبدأت شركة المتقدمة للبتروكيماويات في بناء مصانعها في مايو/ أيار 2005، وتنتج الشركة حاليًا 455 ألف طن من مادة البروبلين و450 ألف طن من مادة البولي بروبلين سنويًا في موقع الشركة بمدينة الجبيل الصناعية، كما بدأت الشركة الإنتاج التجاري من مادة البولي بروبلين في 3 مارس/ أيار 2008، وفق البيانات التي طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.
وتعدّ منتجات الشركة اللبنات الأساسية المستعمَلة في صناعة السلع اليومية، والتي لا حصر لها، مثل منتجات العناية الشخصية، والتغليف البلاستيكي خفيف الوزن، ومواد البناء، ومكونات السيارات، والمنسوجات، والتطبيقات الطبية، وغيرها.
موضوعات متعلقة..
- أرباح شركات البتروكيماويات السعودية في أدنى مستوى لها خلال 20 عامًا
- أرامكو السعودية تتوغل في قطاع البتروكيماويات الآسيوي بصفقة استحواذ ومشروعات ضخمة (تقرير)
اقرأ أيضًا..
- واردات مصر من الغاز الإسرائيلي.. كيف انقلب التصدير إلى استيراد؟ (القصة الكاملة)
- أنبوب الغاز المغربي النيجيري يشهد تطورات مهمة على يد شركة هولندية (صور)
- هل صادرات النفط والغاز في الجزائر وراء استبعادها من عضوية بريكس؟