أبرز محطات الطاقة المتجددة في أوروبا خلال 32 عامًا (إنفوغرافيك)
الاتحاد الأوروبي يستهدف زيادة حصة الطاقة المتجددة إلى 42.5%
وحدة أبحاث الطاقة - رجب عز الدين
تطوَّر مسار الطاقة المتجددة في أوروبا بصورة هائلة منذ أوائل تسعينيات القرن الماضي حتى عام 2022، مع رفع الأهداف المستقبلية إلى مستوى لم يحلم به الأجداد.
وبحسب بيانات رصدتها وحدة أبحاث الطاقة، زادت حصة مصادر الطاقة المتجددة في استهلاك الكهرباء على مستوى الاتحاد الأوروبي من 12.5% إلى 21.8% في عام 2021، وذلك منذ إصدار توجيه الطاقة المتجددة لعام 2009.
وسجّلت السويد أعلى حصة لمصادر الطاقة المتجددة في أوروبا بنسبة 62.2% من إجمالي استهلاكها للكهرباء، تلتها فنلندا بنحو 43.1%، ولاتفيا بنسبة 42.1%، وفقًا لبيانات منشورة في موقع المفوضية الأوروبية.
تطورات الطاقة المتجددة منذ 1991
يمتد تاريخ الطاقة المتجددة في أوروبا إلى أوائل تسعينيات القرن الماضي، عندما أعلنت ألمانيا عام 1991 أول تعرفة تغذية كهربائية لمصادر الطاقة المتجددة في الاتحاد الأوروبي.
ولم تمرّ على تعرفة ألمانيا 6 سنوات، حتى أعلن الاتحاد الأوروبي في عام 1997 أول هدف إرشادي للطاقة المتجددة يستهدف الوصول إلى 12% من مزيج الكهرباء بحلول عام 2010.
وجاءت انطلاقة الطاقة المتجددة في أوروبا فعليًا من الدنمارك، التي أعلنت أول مزرعة رياح بحرية واسعة النطاق عام 2000، ليلحقها الاتحاد الأوروبي بإصدار توجيه إنتاج الكهرباء من الطاقة المتجددة يتعلق بالأهداف الإرشادية الوطنية عام 2001.
وفي عام 2003، أصدر الاتحاد التوجيه الإرشادي بشأن الوقود الحيوي والوقود المتجدد في قطاع النقل تحت مسمى "الأهداف الوطنية للوقود الحيوي".
وأطلقت إسبانيا في عام 2008 أكبر محطة للطاقة الشمسية في العالم "أوميديلا" بسعة 60 ميغاواط، تكفي لتزويد 40 ألف منزل بالكهرباء سنويًا، ما عُدَّ وقتها أضخم مشروع عالمي في قطاع الطاقة الشمسية.
وفي عام 2009، تلقّت الطاقة المتجددة في أوروبا دفعة قوية من الاتحاد الأوروبي مع رفع الهدف المستقبلي إلى 20% بحلول عام 2020.
تطورات الطاقة المتجددة منذ 2014
أصبحت طاقة الرياح البرية أرخص من الفحم والغاز والطاقة النووية لأول مرة في عام 2014، وهو ما كان وقتها تطورًا كبيرًا بالنسبة لمستقبل الطاقة المتجددة في أوروبا.
وفي عام 2018، رفع الاتحاد الأوروبي هدف الطاقة المتجددة إلى 32% بحلول عام 2030، وفقًا لما ترصده وحدة أبحاث الطاقة بصورة دورية.
ثم جاء التحول الأكبر في عام 2019، مع تجاوز إنتاج الكهرباء من طاقة الرياح والطاقة الشمسية، الفحم لأول مرة على مستوى الاتحاد.
يوضح الرسم التالي -الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة- تطور مزيج توليد الكهرباء في الاتحاد الأوروبي بالقطاعات خلال 3 أعوام:
واقترحت المفوضية الأوروبية في عام 2021 رفع هدف الطاقة المتجددة إلى 40% بحلول عام 2030، ثم زادت الهدف إلى 45% في اقتراح جديد عام 2022، لكن بعض الدول الأوروبية اعترضت على زيادة الطموحات فوق قدراتها المحتملة.
وتوصلت الدول الأعضاء، في 30 مارس/آذار عام 2023، إلى اتفاق وسط مُلزم لزيادة الهدف إلى 42.5% بحلول 2030، بحدّ أدنى مع بقاء هدف 45%، إن أمكن تحقيقه.
وما زال هذا الاتفاق بحاجة إلى تصويت الدول الأعضاء في المفوضية الأوروبية والبرلمان الأوروبي ليدخل حيز التنفيذ رسميًا، وفقًا لإجراءات سنّ القوانين في الاتحاد.
موضوعات متعلقة..
- تقرير إيطالي: الطاقة المتجددة في المغرب أمل أوروبا
- تأخير ترخيص مشروعات الطاقة المتجددة في أوروبا يعرقل هدف الحياد الكربوني
- الطاقة المتجددة في أوروبا تعزز مخزونات الغاز بنسبة 14%
اقرأ أيضًا..
- سعة طاقة الرياح البحرية في آسيا تقتنص المركز الأول من أوروبا لأول مرة
- الألواح الشمسية "نقطة ضعف" شبكات الكهرباء أمام الهجمات السيبرانية (تقرير)
- لجنة حكومية تقترح عدم تدفئة المنازل مساءً في بريطانيا