مشروع لاستكشاف اليورانيوم في أميركا يحصل على أول تصاريح الحفر
برعاية شركة كندية في ولاية نيو مكسيكو الأميركية
هبة مصطفى
حصلت شركة كندية على أول تصريح لها في مشروع استكشاف اليورانيوم بولاية نيو مكسيكو الأميركية، ما يعدّ ضوءًا أخضر لبدء عمليات الحفر والبحث عن المعدن المهم.
وتعتزم شركة أميركان فيوتشر فول "AMERICAN FUTURE FUEL" -التي تتخذ من مدينة فانكوفر الكندية مقرًا لها- إجراء تقدير لحجم موارد المشروع عبر 3 مراحل حفر، حصلت المرحلة الأولى منها على تصريح من هيئة التعدين والمعادن بالولاية، حسب الموقع الإلكتروني للشركة.
وتركّز المرحلة الأولى على حفر 22 حفرة استكشاف في نطاق المشروع المملوك بالكامل للشركة الكندية، وتسير الخطط باتجاه البدء الفوري في أعمال الحفر خلال شهر أغسطس/آب الجاري، وفق ما تابعته منصة الطاقة المتخصصة.
تصريح الحفر
أسندت "أميركان فيوتشر" مرحلة الحفر الأولى في مشروع استكشاف اليورانيوم بولاية نيومكسيكو الأميركية "مشروع سيبوليتا" إلى مقاول الحفر "ستيورات برازرز"، بعد أن أصدرت الهيئة المعنية بالتعدين والمعادن في الولاية تصريحًا بالموافقة.
وتعتزم الشركة الكندية بدء العمل على استصدار موافقات الحفر للمرحلة الثانية والثالثة، إذ تُخطط لبدء حفر ما يتراوح بين 20 و30 فتحة "حفرة" استكشاف إضافية خلال المرحلة الثانية، بدءًا من الربع الرابع من العام الجاري 2023، أو الربع الأول من 2024 بحدّ أقصى.
وتستهدف المرحلة الثالثة من مشروع استكشاف اليورانيوم بالولاية تطوير نتائج حفر المرحلتين الأولى والثانية، بعد أن تنطلق منتصف العام المقبل (2024)، أو بحلول نهايته.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة "ديفيد سودا"، إن إصدار هيئة التعدين والمعادن بالولاية موافقتها على بدء حفر المرحلة الأولى من المشروع يتيح للشركة بدء رصد الموارد التاريخية المحتملة للمشروع، وإعلان تقدير حجم الموارد المعدنية المحتملة.
ويقع مشروع سيبوليتا في "الحزام المعدني" للولاية، وهي منطقة وصفها "سوادا" بأنها تضم كميات هائلة من الرواسب المهمة لمعدن اليورانيوم، ما عزّز توقعاته بنتائج مبشّرة لمراحل الحفر.
مشروع سيبوليتا
تُشير دلالات مشروع استكشاف اليورانيوم "سيبوليتا" في ولاية نيو مكسيكو إلى ضمه موارد معدنية تُقدَّر بنحو 5.6 مليون طن من المعدن المهم، من بينها 5.1 مليون طن بمتوسط 0.17% من درجة "إي يو 308"، و8 آلاف و600 طن من اليورانيوم "يو 308".
وأُعلنت هذه التقديرات وفق ما رصده المالك السابق للمشروع "شركة يورانيوم ريسورسيز" ضمن تقرير صادر عام 2014، وللتيقن منها تُخطط الشركة الكندية إلى تقسيم مشروع استكشاف اليورانيوم على 3 مراحل، تبدأ بحفر 22 فتحة خلال المرحلة الأولى.
وتعدّ منطقة الحزام المعدني لليورانيوم -حيث يقع مشروع "سيبوليتا" في مدينة "سيبولا" بوالية نيو مكسيكو- أكبر تجمعات رواسب المعدن في الأحجار الرملية بالعالم، إذ سبق أن أنتجت المنطقة 37% من اليورانيوم الأميركي.
وتؤول حصة إيجار المشروع بالكامل (بنسبة 100%) لصالح شركة أميركان فيوتشر الكندية، بما يشمل 6 آلاف و700 فدان لحقوق ملكية المعادن، و5 آلاف و700 فدان لحقوق الأرض المسطحة التي تضم رواسب يورانيوم ومناجم تعدين تاريخية.
تطور المشروع
بدأ مشروع استكشاف اليورانيوم "سيبوليتا" بنطاق واسع خلال المدة من خمسينيات إلى ثمانينيات القرن الماضي، وكُللت المحاولات الأولية له بالنجاح، إذ رُصدت رواسب يورانيوم بكميات هائلة في الأحجار الرملية على عمق من 60 إلى 240 مترًا.
وبلغت عمليات الحفر واستكشاف المعدن ذروتها في المدة من عام 1975 حتى 1981، ونتج عنها كميات هائلة من اليوارنيوم "يو 308"، في حين ما زالت منطقتا "سوهيو" و"سانت أنطوني" بالحزام تضمّان غالبية رواسب معدن اليورانيوم.
ويرصد الإنفوغرافيك أدناه -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- أكبر 10 مناجم يورانيوم في العالم:
وتتطلع شركة "أميركان فيوتشر" إلى تطبيق خبراتها وإمكاناتها على مشروع "سيبوليتا" لاستكشاف اليورانيوم الواقع في مدينة "سيبولا" بولاية نيو مكسيكو الأميركية.
ويكتسب تعدين اليورانيوم زخمًا واسعًا في الآونة الأخيرة، خاصة في ظل الاتجاه العالمي لتنويع مصادر الطاقة، والإبحار بعيدًا عن الاعتماد على الوقود الأحفوري وانبعاثاته الكربونية خلال عمليات توليد الكهرباء، وباتت الطاقة النووية أحد حلول الطاقة النظيفة.
اقرأ أيضًا..
- قبرص قد تحرم مصر من 4.4 تريليون قدم مكعّبة من الغاز
- مسؤول سابق: النفط الإيراني مُحاصَر.. والخفض السعودي غير كافٍ للمنافسة
- نتائج أعمال سينوبك في النصف الأول 2023 تشهد انخفاض الأرباح 20%
- لماذا تتراجع بي بي البريطانية عن خططها لخفض إنتاج النفط والغاز؟ (تقرير)
