التقارير تقارير الغاز تقارير الكهرباء رئيسية غاز كهرباء

انخفاض فواتير الطاقة في بريطانيا للأسر بنحو 7%

بدءًا من مطلع أكتوبر المقبل

أحمد أيوب

2023-08-26

0 1٬014

تشهد فواتير الطاقة في بريطانيا انخفاضًا جديدًا خلال الأشهر القليلة المقبلة، في تراجع يمثّل خبرًا سارًا للمستهلكين عقب معاناتهم ارتفاع أسعارها خلال الأشهر الماضية.

ومن المُقرر هبوط سقف أسعار فواتير الطاقة في المملكة المتحدة بنحو 7%، ما يعكس مزيدًا من الخفض في أسعار الجملة للكهرباء والغاز في البلد الأوروبي، بحسب ما نشرته وكالة رويتزر، يوم الجمعة 25 أغسطس/آب 2023.

وتحدد هيئة تنظيم الطاقة في المملكة المتحدة سقف أسعار فواتير الطاقة في بريطانيا، وتراجع الحد الأقصى للأسعار كل 3 أشهر، بما يعكس تحركات الأسعار في سوق الجملة، وفقًا لما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

خفض جديد

أعلنت هيئة تنظيم الطاقة في المملكة المتحدة (أوفغيم)، يوم الجمعة 25 أغسطس/آب 2023، خفض سقف أسعار فواتير الطاقة في بريطانيا بنحو 7% بدءًا من 1 أكتوبر/تشرين الأول (2023) لتصبح 1923 جنيهًا إسترلينيًا (2418.56 دولارًا) سنويًا للأسرة النموذجية التي تستعمل نوعي الوقود الكهرباء والغاز.

(الدولار أميركي = 0.7951 جنيهًا إسترلينيًا)

وتعتمد الحسابات الخاصة بالأسرة النموذجية على العملاء الذين يمكن خصم مدفوعاتهم بصورة مباشرة من حساباتهم البنكية، وتستهلك سنويًا 12 ألف كيلوواط/ الساعة من الغاز و2900 كيلوواط/ساعة من الكهرباء.

عدّاد لحساب فواتير الطاقة في بريطانيا - الصورة من بروغيل

وأوضحت "أوفغيم"، أن هذا الانخفاض يوفر للأسر البريطانية ما متوسطه 151 جنيهًا إسترلينيًا مقارنة مع سقف أسعار فواتير الطاقة خلال الربع السابق.

وأشارت إلى أن الهبوط المُرتقب في سقف فواتير الطاقة في بريطانيا يُمثّل أدنى مستوى له منذ أكتوبر/تشرين الأول (2021)، ويعكس المزيد من خفض أسعار الطاقة بالجملة بفضل استقرار السوق وعودة الموردين إلى تحقيق المكاسب بعد 4 سنوات من الخسائر.

وكانت أسعار الجملة للكهرباء والغاز قد سجلت ارتفاعات قياسية في بريطانيا وأوروبا خلال العام الماضي (2022) بعد تأثُر إمدادات الغاز إلى أوروبا في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا.

في المقابل، انخفضت أسعار الجملة للغاز والكهرباء بنحو 85% و80% على التوالي منذ أن بلغت مستويات قياسية في الربع الأول من العام الماضي (2022)، إلا أن تقلبات الأسعار ما تزال قائمة، وما يزال سقف أسعار فواتير الطاقة في بريطانيا أعلى بكثير من المتوسط مقارنة مع مدة ما قبل اندلاع أزمة نقص الإمدادات.

سقف أسعار الطاقة في بريطانيا

يُحدَد سقف أسعار الطاقة في المملكة المتحدة كل 3 أشهر من قبل هيئة "أوفغيم".

ويوضح هذا السقف الحد الأقصى للسعر الذي يمكن للموردين فرضه على الأسر لكل وحدة طاقة، وفقًا للتعرفة القياسية -أو الافتراضية- في الظروف العادية.

ومع ارتفاع الأسعار بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، قالت الحكومة إن فواتير الطاقة في بريطانيا ستُحدد وفقًا لضمان حكومي بدلًا من آلية السقف السعري.

وبموجب هذا، منذ أكتوبر/تشرين الأول (2022)، بلغت فاتورة الغاز والكهرباء السنوية للأسرة النموذجية 2500 جنيه إسترليني، على الرغم من استمرار "أوفغيم" في تحديد الحد الأقصى الخاص بها عند مستوى أعلى.

وانتهت صلاحية الضمانة الحكومية لأسعار الطاقة الآن، ما يعني أن آلية السقف السعري لـ"أوفغيم" عادت لتُحدد سعر فواتير الطاقة في بريطانيا مرة أخرى، بحسب ما نشره موقع بي بي سي، يوم الجمعة 25 أغسطس/آب 2023.

وتحدد "أوفغيم" سقف أسعار الطاقة في المملكة المتحدة باستعمال صيغة تتضمّن تكاليف شبكة الموردين والرسوم البيئية والاجتماعية، مع اعتبار أسعار الطاقة بالجملة العامل الأكبر ضمن هذه المعادلة، وتراجع الهيئة الحد الأقصى للأسعار كل 3 أشهر ليعكس التحركات في سوق الجملة.

مستقبل الأسعار

وتبدو هذه الأخبار بمثابة تخفيف عن كاهل الأسر البريطانية المُحمّلة بأعباء زيادة معدلات التضخم، لكن في الوقت نفسه لا يوجد أي صورة من صور اليقين على أن الأمور ستتحسن بصورة أكبر خلال فصل الشتاء المقبل.

وفي هذا السياق، قال نائب الرئيس رئيس قسم الطاقة والموارد الطبيعية في شركة "كيه بي إم جي"، سايمون فيرلي: "بينما نتجه نحو أشهر الشتاء الباردة، ما تزال هناك حالة من عدم اليقين بشأن التوقعات".

وقال الرئيس التنفيذي لـ"أوفغيم"، جوناثان برييرلي، "الوضع أكثر استقرارًا هذا العام، ولدينا الكثير من الغاز المتاح، خاصة الذي يأتي من دول أخرى إلى القوارب".

وفي المقابل، تُشير التقديرات الحالية إلى أن الأسعار قد ترتفع مرة أخرى في يناير/كانون الثاني (2024)، على أن تظل عند هذه المستويات الأعلى في المستقبل المنظور".

وتقول شركة استشارات الطاقة كورنوال إنسايت، إنها لا تتوقع عودة أسعار الطاقة إلى مستويات ما قبل جائحة "كوفيد- 19" قبل نهاية العقد الحالي على أقرب تقدير.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..