تجدد مفاوضات عودة نفط كردستان العراق إلى تركيا.. وأردوغان يوفد "حلَّال العُقد"
إلى بغداد
أحمد بدر
تتواصل المساعي التركية للحصول من جديد على نفط كردستان العراق، إذ تسعى أنقرة إلى إحراز تقدّم كبير في المفاوضات مع بغداد، لعودة الإمدادات النفطية التي انقطعت قبل 5 أشهر مرة أخرى.
ومن المقرر أن يسافر وزير النفط العراقي حيان عبدالغني، اليوم الإثنين 21 أغسطس/آب (2023)، إلى أنقرة، لإجراء محادثات بشأن استئناف صادرات النفط الخام، وفق ما نشرته منصة "آرغوس ميديا" (Argus Media)، واطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
في الوقت نفسه، من المقرر أن يسافر مسؤول تركي كبير إلى بغداد في وقت لاحق من الأسبوع الجاري، للتفاوض بشأن إمدادات نفط كردستان العراق، التي لا توجد أيّ مؤشرات بشأن موعد دفعها إلى ميناء جيهان التركي حتى الآن.
الصادرات العراقية إلى تركيا
توقفت صادرات نفط كردستان العراق باتجاه ميناء جيهان التركي في 25 مارس/آذار 2023، وذلك بعد صدور حكم من غرفة التجارة الدولية في فرنسا، إثر دعوى حرّكتها بغداد اتّهمت فيها أنقرة بالحصول على النفط الخام دون موافقتها.
وتسبَّب قرار التحكيم الدولي بقطع نحو 400 ألف برميل يوميًا من إمدادات النفط الخام من المناطق الخاضعة لسيطرة حكومة إقليم كردستان، بالإضافة إلى 70 ألف برميل يوميًا كانت الحكومة الفيدرالية في العراق تسوّقها، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
ولم تحرز المحادثات بشأن عودة نفط كردستان العراق من خلال خطوط الأنابيب أيّ تقدّم حاسم، إذ تتمسك بغداد بالحصول على 1.47 مليار دولار تعويضًا عن خرق تركيا لصفقة خط الأنابيب الثنائية، بينما ما زالت الأمور المتعلقة بالمدفوعات غامضة، في ظل تحريك العراق قضية تحكيم ثانية.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد ألقى بالكرة في الملعب العراقي، بعدما أعلن في 12 يوليو/تموز الماضي 2023 أن التأخير في عودة الإمدادات ودفع التعويضات يرجع إلى استمرار الخلافات بين حكومة إقليم كردستان والحكومة الفيدرالية في العراق.
زيارة "حلّال العقد" التركي
من المقرر أن يزور وزير خارجية تركيا هاكان فيدان -وهو صاحب لقب "حلّال العُقد" بالنسبة لأردوغان- بغداد في 23 أغسطس/آب الجاري، وذلك لإجراء محادثات مع مسؤولي العراق بشأن استئناف ضخ إمدادات نفط كردستان العراق.
وأعلن مستشار رئيس الحكومة العراقية فرهاد علاء الدين أنّ فيدان سيُجري محادثات مع رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، وعدد من المسؤولين العراقيين الكبار، كما سيزور أربيل لإجراء محادثات مع قادة إقليم كردستان شبه المستقل.
يشار إلى أن الخلاف بين حكومة إقليم كردستان والحكومة الفيدرالية العراقية يتصاعد، لا سيما بشأن ملف النفط والغاز، إذ تواصل بغداد إغلاق خطوط الأنابيب، في وقت بدأت أربيل تستشعر به تصاعد الأزمة بشأن استقلالها السياسي والجغرافي.
موضوعات متعلقة..
- ناقلات نفط كردستان العراق تغادر ميناء جيهان التركي خالية بعد شهر من الانتظار
- نفط كردستان العراق يستعد للتدفق إلى تركيا بعد مفاوضات ناجحة
- إسرائيل في ورطة بعد توقف نفط كردستان العراق.. و5 دول قد تنقذ الموقف
اقرأ أيضًا..
- مشتريات الصين من الغاز المسال القطري والأميركي ترتفع 50% منذ بداية 2023
- الطاقة في شمال أفريقيا.. هل تتعلم دول الجنوب من خبرات الجزائر ومصر وليبيا؟
- السعودية وأسواق النفط.. ما قصة المدة الذهبية والصدام مع المضاربين؟