الهند تمدد وجودها ببحر الصين الجنوبي لاستكشاف النفط والغاز
لمدة 3 سنوات
أحمد أيوب
يستمر وجود الهند في بحر الصين الجنوبي بموجب موافقة منحتها حكومة فيتنام لتمديد أعمال الاستكشاف عن النفط والغاز في إحدى المناطق البحرية الواقعة في المياه الإقليمية لفيتنام.
ومنحت هانوي التمديد الثامن لشركة نفط حكومية هندية بغرض استمرار أنشطتها الاستكشافية في المربع 128 الواقع في حدود المياه الفيتنامية لمدة 3 سنوات أُخرى، وفقًا لما نشرته وكالة رويترز، يوم السبت 19 أغسطس/آب 2023.
وتتنافس الهند مع الصين ومجموعة أخرى من الدول على بسط النفوذ في بحر الصين الجنوبي؛ إذ ترى الصين أن لها الأحقية المطلقة فيه، ولحماية مصالحها فيه تُعزز من وجودها العسكري بشكل ملحوظ، وفقًا لما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
تمديد جديد
حصلت شركة النفط الهندية الحكومية "أو إن جي سي فيديش" على ترخيص من السلطات الفيتنامية بتمديد أنشطتها الاستكشافية للنفط والغاز في مربع 128 ببحر الصين الجنوبي لمدة 3 سنوات إضافية، وفق منشور للشركة على موقع التواصل الاجتماعي "إكس".
وأكدت الشركة، في منشورها، استمرار التزام الهند بتعهداتها الإستراتيجية، مُشيرة إلى أن شركة "أو إن جي سي فيديش" تواصل أعمالها الاستكشافية بعد حصولها على التمديد الثامن من حكومة فيتنام حتى 15 يونيو/حزيران 2026.
وانتهى التمديد السابع للشركة الهندية في امتياز المربع 128 الفيتنامي في بحر الصين الجنوبي في 15 يونيو/حزيران 2023، وفقًا لما نشره موقع مينت (Mint) الهندي.
وفي مايو/أيار (2006)، وقّعت شركة "أو إن جي سي فيديش" عقدًا لمشاركة الإنتاج مع شركة بتروفيتنام (PetroVietnam) لبدء أنشطة الاستكشاف بالمياه العميقة في مربع بحوض فوكهان البحري الفيتنامي، بينما أصدرت وزارة البترول والصناعات الفيتنامية رخصة الاستثمار في يونيو 2016.
وتعد شركة "أو إن جي سي فيديش" هي ذراع الاستثمار الدولية لشركة النفط والغاز الطبيعي الهندية "أو إن جي سي"، أكبر شركة لاستكشاف النفط في البلاد.
نزاع لبسط النفوذ
يقع جزء من المربع 128 ضمن خط القطاعات الـ9 المرسوم على شكل حرف يو (U) في بحر الصين الجنوبي، وهي المساحة التي ترى الصين أنها منطقة نفوذ تابعة لها.
وخلال الأعوام الماضية، نشب نزاع دبلوماسي بين كل من الهند والصين حول أحقية التنقيب عن الغاز والنفط قبالة سواحل فيتنام.
وترى الصين بحر الصين الجنوبي -الغني بالمعادن- إحدى مناطق نفوذها، ومن أجل ذلك تُكثف من وجودها العسكري في مياهه.
وتمتد الصراعات بين هذه الأطراف إلى عقود عديدة ماضية، لكن هذه النزاعات اشتدت في السنوات الأخيرة؛ إذ عززت الصين وخصومها نفوذ كل منها على المساحات التي تسيطر عليها في هذه المنطقة البحرية.
ولم تنجح الشركة الهندية حتى الآن في استكشاف أي كميات من احتياطيات النفط أو الغاز في المربع البحري الفيتنامي، لكن الهند تُصر على وجودها هناك؛ لأن هذا يخدم نفوذها السياسي في بحر الصين الجنوبي، بحسب ما ذكره موقع إنرجي وورلد (Energy World)، في 14 أغسطس/آب 2023.
تجدُر الإشارة إلى أن خط القطاعات الـ9 يخدم حركة تجارة تبلغ قيمتها أكثر من 5 تريليونات دولار سنويًا، وتقول دول: الفلبين وبروناي وماليزيا وتايوان أيضًا إن هذا الخط يمر في حدود مياهها الإقليمية؛ ما يجعل لها أحقية فيه.
موضوعات متعلقة..
- أول حقل غاز بالمياه العميقة في بحر الصين الجنوبي.. اكتشاف ضخم (إنفوغرافيك)
- سينوك تعلن باكورة إنتاج مشروع نفطي في بحر الصين الجنوبي
- حقل غاز روسي يثير أزمة بين فيتنام والصين
اقرأ أيضًا..
- محطات الطاقة النووية لتوليد الكهرباء تجذب اهتمام 57% من الأميركيين (مسح)
- انخفاض صادرات النفط لـ5 دول عربية خلال النصف الأول من 2023 (رسوم بيانية)
- مصافي التكرير في كاليفورنيا مُهددة بإعصار "هيلاري".. ما مصير الإنتاج والأسعار؟