التقاريرتقارير الكهرباءرئيسيةكهرباء

انقطاع الكهرباء في إيران كابوس يؤرّق الصناعات ويهدد برفع الأسعار

تقرير: بسبب توقف الاستثمارات منذ 10 سنوات

أحمد بدر

يبدو أن انقطاع الكهرباء في إيران صار كابوسًا يؤرّق القطاعات الصناعية، لا سيما مع انخفاض مؤشر الإنتاج والمبيعات في البلاد بنسبة 5% منذ بداية الصيف الجاري.

وتسعى إيران إلى مواجهة الأزمة من خلال إجراءات عديدة، أبرزها تقنين استهلاك الكهرباء في الصناعات الكبيرة خلال المدة بين 5 يونيو/حزيران و6 سبتمبر/أيلول (2023)، وسط مخاوف كبيرة من ارتفاع أسعار السلع مرة أخرى، وفق تقرير نشرته صحيفة "اعتماد" الإيرانية الصادرة باللغة الفارسية، واطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

ويتصاعد القلق من وقوع أزمة كبيرة إذا تكرر انقطاع الكهرباء في إيران أو أصبح سمة في البلاد، خاصة مع أهمية الكهرباء للصناعات، نظرًا إلى قيمتها المضافة وتأثيرها في سلسلة الإنتاج والاستهلاك والصناعات التحويلية، إذ إن الصناعات الإيرانية واجهت انخفاضًا في الأحمال خلال الصيف الحالي.

الاستثمار في الكهرباء الإيرانية

كشف التقرير عن أن طهران كانت أمامها الفرصة لزيادة القدرة السنوية لتوليد الكهرباء بنسبة 5%، وإضافة نحو 4 آلاف و500 ميغاواط من السعة الجديدة لمواجهة أزمة انقطاع الكهرباء في إيران وتحقيق استقرار الشبكة الوطنية.

ولكن الإحصاءات الرسمية في إيران تُظهر أن الاستثمار في صناعة الكهرباء في البلاد توقف منذ ما يصل إلى 10 سنوات، الأمر الذي تراجعت معه قدرات الشبكة الوطنية، التي أصبحت في حاجة إلى صيانات كبيرة إلى جانب إضافة مزيد من القدرات، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

انقطاع الكهرباء في إيران
الظلام يخيّم على الشوارع الإيرانية - الصورة من فايننشال تايمز

ولفت التقرير إلى حدوث فجوة خلال السنوات الماضية بين إنتاج واستهلاك الطاقة في البلاد، الأمر الذي أسهم بقوة في حدوث انقطاع الكهرباء في إيران عن القطاعات الصناعية، مرجعًا ذلك إلى نقص الاستثمارات الجديدة من جهة، والنمو المستمر للاستهلاك بنسبة 8.6% سنويًا من جهة أخرى.

وجاءت في مقدمة القطاعات التي تعاني جراء غياب الكهرباء في البلاد، قطاع تصنيع السيارات وقطع الغيار، بالإضافة إلى المعادن الرئيسة، ومصانع تصنيع وتعليب الطعام والشراب، بجانب مصانع الأدوية وغيرها من القطاعات الحيوية.

إجراءات مواجهة الأزمة

تسعى الحكومة في طهران إلى مواجهة أزمة انقطاع الكهرباء في إيران من خلال مجموعة من المحاور، تبنتها شركة توزيع الكهرباء، إذ عملت على 3 برامج مقترحة، أبرزها خفض الأحمال للصناعات الكبيرة خلال المدة بين 15 يونيو/حزيران و15 سبتمبر/أيلول 2023، من الساعة 11 صباحًا وحتى 11 مساءً.

وضمن مساعيها لمواجهة الأزمة، أعلنت الحكومة الإيرانية في مطلع شهر أغسطس/آب الجاري، منح الموظفين الرسميين والعاملين في القطاعات الصناعية إجازة لمدة يومين، هما 2 و3 أغسطس/آب 2023، بسبب ارتفاع درجات الحرارة فوق المعدلات الطبيعية، بحسب ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

وبينما أعلنت الحكومة أن الهدف هو حماية المواطنين الإيرانيين من التعرض لضربات الشمس أو الأمراض المصاحبة لارتفاع درجة حرارة الطقس، قال النشطاء والمراقبون إن الهدف الحقيقي هو خفض استهلاك الكهرباء في ظل ارتفاع الأحمال الناتج عن ارتفاع درجات الحرارة فوق المعدلات الطبيعية، وفق ما نقلته وكالة "إيران إنترناشيونال".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق