دعم قطاع الكهرباء في العراق بـ250 ميغاواط (فيديو وصور)

2023-08-10

0 938

تلقّى قطاع الكهرباء في العراق دعمًا من خلال تشغيل وحدتين جديدتين في محطة كهرباء العمارة الغازية بقدرات إجمالية تصل إلى 250 ميغاواط.

يأتي تشغيل الوحدات الجديدة في إطار خطط الحكومة لزيادة القدرات الإنتاجية في البلاد، وسد العجز الذي يصل إلى 13 ألف ميغاواط بما يعادل 50% من الطاقة الإنتاجية لمحطات الكهرباء في البلاد.

وفي هذا الإطار، افتتح رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، صباح اليوم الخميس 10 أغسطس/آب 2023، وحدتين مركّبتين في محطة كهرباء العمارة الغازية بمحافظة ميسان.

محطة كهرباء جديدة في العراق — تدشين محطات كهرباء جديدة في العراق - الصورة من صفحة رئيس الوزراء على فيس بوك

إضافة قدرات إنتاجية جديدة

شدد السوداني على أن المشروع الجديد سيدعم منظومة الكهرباء في العراق بطاقة تبلغ 250 ميغاواط، مشددًا على أهمية مشروعات الدورة المركبة في تقليل تكاليف فاتورة استيراد الغاز.

وقال السوداني، خلال افتتاح الوحدتين المركّبتين، إن هذه المشروعات الإستراتيجية ستُسهم في تقليل إنفاق الموازنة التشغيلية، خاصة ما يتعلق باستيراد الغاز، وهي من المشروعات المستمرة منذ عام 2019.

وأوضح أن الحكومة تضع على رأس أولوياتها استكمال المشروعات المتوقفة وتذليل العقبات التي تؤخر تنفيذ المشروعات الأخرى.

يبلغ إنتاج الكهرباء في العراق نحو 24 ألف ميغاواط، ويجري تنفيذ عدة مشروعات من خلال التعاون مع شركتي سيمنس الألمانية وجنرال إلكتريك الأميركية بهدف رفع كفاءة المحطات وزيادة قدراتها.

وأشار رئيس الوزراء إلى أن توجه الحكومة ووزارة الكهرباء في العراق ركّز، خلال المرحلة الماضية، على تنفيذ مشروعات الدورة المركّبة؛ إذ تم في المرحلة الأولى إنتاج ما يقارب 1140 ميغاواط من الطاقة الكهربائية، ومن المخطط أن تبلغ قدرات مشروعات الدورة المركّبة مع انتهاء المرحلة الثانية نحو 4 آلاف ميغاواط ستُنفذ دون الحاجة إلى وقود إضافي.

أزمات محطات الكهرباء

بيّن السوداني أنّ الحكومة مستمرة على أكثر من صعيد لتحسين واقع منظومة الكهرباء في العراق، مؤكدًا أن كلّ المشكلات والأزمات التي تعرضت لها منظومة الكهرباء خارج إرادة الوزارة، بسبب إشكالية استيراد الغاز، الذي عالجته الحكومة عبر قرارات تتخذ لأول مرة.

وقال: "حُسِمَ موضوع تسديد المستحقات من خلال المقايضة بالنفط الخام والنفط الأسود (زيت الوقود عالي الكبريت) مع طهران، التي تورّد الغاز الإيراني لتشغيل المحطات".

وأوضح أن هناك عددًا من الحلول المستقبلية والدائمة لاستثمار الغاز الذي يُحرَق ولا يُستَثمر، عن طريق عقد توتال أو الجولة الخامسة أو العقود التي من المتوقع توقيعها قريبًا.

وشدد على أن العراق سيكون أمام استحقاق مهم، وهو تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز والتوقف عن استيراده خلال مدة لا تزيد على 3 سنوات حال تنفيذ هذه المشروعات، التي ستوفر استقلالية الطاقة والاعتماد على الغاز العراقي.