الإمارات تمول مشروعًا لدعم قطاع الكهرباء في تنزانيا
تعدّ الإمارات واحدة من أكثر الدول الداعمة لنشر حلول الطاقة ميسورة التكلفة في أفريقيا، إذ وفرت تمويلًا لقطاع الكهرباء في تنزانيا من أجل خفض فاتورة الاستيراد.
وفي هذا الإطار، وقّع صندوق أبوظبي للتنمية اتفاقية قرض مع حكومة جمهورية تنزانيا الاتحادية بقيمة 387 مليون درهم (105.36 مليون دولار).
وتنص الاتفاقية على إنشاء خط لنقل الكهرباء في تنزانيا تبلغ قدرته الإنتاجية 220 كيلو فولت، يمتد من محطة بيناكو إلى محطة كياكا بطول 167 كيلومترًا، وفق البيانات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
ويتضمن المشروع، الذي يُتوقع أن يسهم بتنمية قطاع الكهرباء في تنزانيا، بناء محطة فرعية جديدة في منطقة بيناكو، حسبما ذكرت وكالة وام.
أهداف المشروع
يهدف المشروع إلى ربط إقليم كاجيرا بالكامل مع الشبكة الوطنية للكهرباء، مما ينعكس إيجابًا على تقليل الاعتماد على استيراد الكهرباء من أوغندا ويخفض التكاليف المترتبة على ذلك، كما يعمل المشروع على تزويد أفراد المجتمع والمناطق الاقتصادية والمرافق الخدمية بالكهرباء من مصادر آمنة ومستدامة.
في يوليو/تموز الماضي، وافق صندوق أوبك للتنمية الدولية "صندوق أوبك" على منح قرض قدره 30 مليون دولار، بصفة شريحة أولى من تسهيلات بقيمة 60 مليون دولار، للمساهمة في إنشاء مشروع كبير لتعزيز أمن الطاقة وتنويع مصادرها في شمال غرب تنزانيا، بهدف توفير الطاقة النظيفة بسعر أرخص في البلاد.
ويشمل مشروع صندوق أوبك التوسع في توليد الطاقة الكهرومائية وإغلاق محطات الطاقة الحرارية المكلفة والملوثة للبيئة، وإنشاء خط كهرباء علوي بطول 166 كم لربط منطقة "كاجيرا" الواقعة في أقصى شمال غرب تنزانيا بشبكة الكهرباء الوطنية.
وأوضح الصندوق أن إنشاء خط نقل الكهرباء في تنزانيا إلى منطقة "كاجيرا"، الواقعة على الحدود الأوغندية، سيسمح بتقليل اعتماد تنزانيا على واردات الطاقة الخارجية بالعملة الأجنبية وتقليص التكاليف مقابل الاعتماد على موارد الطاقة الكهرومائية المحلية، وتوسيع شبكة التوزيع الكهرباء النهائية لربط العديد من المجتمعات بالشبكة.
وتعاني الدولة الواقعة في شرق أفريقيا -الغنية بالغاز- عدمَ انتظام إمدادات الكهرباء، وأعلنت خلال 2022 عزمها إنفاق 1.9 مليار دولار لتحديث شبكة نقل وتوزيع الكهرباء، في إطار خطّتها لإنهاء عمليات انقطاع التيار الكهربائي.
وتستعمل شركة الكهرباء في تنزانيا مزيجًا لتوليد الكهرباء؛ إذ تُسهم الطاقة الكهرومائية في إنتاج 36.46% من الكهرباء، ويُسهم الغاز بنسبة 57.28%، وزيت الوقود الثقيل بنسبة 5.60%، والكتلة الحيوية بنسبة 0.67%.
مشروعات صندوق أبوظبي للتنمية
وقّع الاتفاقية مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية محمد سيف السويدي، ووزير المالية في تنزانيا الدكتور مويجولو ليماك نتشامبا، بحضور نائب مدير عام الصندوق خليفة عبدالله القبيسي، وعدد من المسؤولين في كلا الجانبين.
وقال السويدي : "يسهم المشروع الإستراتيجي في إحداث نقلة نوعية تدعم تنمية قطاع الكهرباء في تنزانيا، وتأمين إمدادات كافية من الكهرباء وفقاً لأعلى معايير الكفاءة لتلبية احتياجات السكان بشكل مستدام".
وأضاف: "سنعمل مع شركائنا في تنزانيا على دعم برامجهم التنموية بما يتوافق مع التطلّعات المستقبلية لدولة الإمارات والأهداف الإستراتيجية للصندوق في دفع عجلة التحوّل نحو تسريع انتشار مشروعات الطاقة عالميًا، لضمان مستقبل أفضل لمجتمعات الدول النامية".
من جانبه، أشاد مويجولو بالدور الريادي الذي يقوم به صندوق أبوظبي للتنمية مع تنزانيا، إذ أسهمت هذه العلاقة المتميزة التي بدأت منذ عام 1977 بتنفيذ مشروعات تنموية انعكست بشكل إيجابي على تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلاد.
وأضاف: "أن المشروع الذي يموّله الصندوق سيعمل على تقليل الاعتماد على استيراد الكهرباء، إلى جانب تحفيز الأنشطة الاقتصادية وتطوير الصناعات القائمة في مناطق المشروع، إلى جانب توفير فرص عمل للسكان".
موّل صندوق أبوظبي للتنمية 6 مشروعات تنموية في تنزانيا بقيمة إجمالية بلغت 325 مليون درهم (88.48 مليون دولار)، ومن المشروعات الإستراتيجية التي موّلها الصندوق في تنزانيا طريق كيداهو – أوفينزا بقيمة 169 مليون درهم (46.01 مليون دولار)، ومشروع سكر كاجيرا بقيمة 45 مليون درهم (12.25 مليون دولار).
كما موّل الصندوق مشروع المياه الريفية في زنجبار بقيمة 18 مليون درهم (4.90 مليون دولار)، إذ أسهمت تلك المشروعات بدفع مسيرة التنمية وتحسين جودة حياة المجتمع في تنزانيا.
موضوعات متعلقة..
- الكهرباء في تنزانيا.. قطع التيار لمدة 10 أيام لإعادة تأهيل محطات الإنتاج
- 145 مليون دولار لدعم مشروعات الكهرباء في تنزانيا
- الجفاف يضرب محطات الطاقة الكهرومائية في تنزانيا.. والحكومة تلجأ إلى تقنين الكهرباء
اقرأ أيضًا..
- هل تسهم مكيفات الطاقة الشمسية بحل أزمة انقطاع الكهرباء في مصر؟
- خفض إنتاج النفط السعودي يدفع العقود الآجلة لمشتريات مكثفة (تقرير)
- الموقف الإيراني من حقل الدرة والمفاوضات مع السعودية والكويت (مقال)